للمرة الثانية، علا صوت قاطني حي الجوهرة بمحافظة الجبيل من عدم توفر الكثير من الخدمات التي ينتظرها الحي، إذ بعد مطالباتهم الماضية التي لم تر الوعود بشأنها النور حتى الآن، وجد سكان الحي أنفسهم مضطرين للمناداة بمطالب أخرى لا تقل سابقتها أهمية عنها لكنها أكثر حاجة وإلحاحا منها، لتنضم الأصوات السابقة مع الحالية وجميعها تتلاقى في كونها مطالب أساسية مستمر مسلسل غيابها منذ سنوات. وتمثلت احتياجات قاطني الحي في عدم تهيئة الطرقات التي باتت تهدد سلامة المركبات، وغياب النظافة في أغلب الشوارع الأمر الذي أزعج الكثير من السكان، حيث عبروا عن قلقهم واستيائهم عبر «اليوم» من الحالة المتدهورة للحي بسبب توقف العديد من المشاريع الضرورية ومنها مشروع السفلتة فضلاً عن انتشار الحفر والمطبات الخطرة المنتشرة في مختلف الطرقات داخل الحي ليواجه السكان يوميا صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في فصل الشتاء وكثرة الأمطار، وتحول الطرقات إلى برك من المياه والأوحال والأتربة، وفقا لما أكده الأهالي القاطنون بنفس الحي الذين يجدون صعوبات كبيرة في ممارسة حياتهم اليومية لاسيما طلاب المدارس. وبعد تلقي العديد من شكاوى سكان حي الجوهرة للمرة الثانية، حمل الأهالي «اليوم» مسؤولية نقل المعاناة الكاملة لأصحاب القرار لأجل إيجاد الحلول السريعة والجذرية، فقال المواطن صالح العتيبي: سكنت الحي قبل 8 سنوات ومنذ ذلك الحين لم يكتمل أي من المشاريع المخصصة له، حيث تحول إلى حقل تجارب للمقاولين إضافة إلى غياب النظافة، فلا يكاد طريق داخلي يخلو من انتشار النفايات بشكل عشوائي وتكدسها أمام أبواب المنازل لفترات طويلة في ظل غياب المراقبة الدورية وضعف تطبيق القوانين من قبل الجهة المختصة وعدم اهتمام من المجلس البلدي بأوضاع الحي الذي يفتقر لكثير من الخدمات والمرافق الهامة والضرورية لأي حي حضاري. من جانبه، عبر المواطن خالد الخالدي (أحد سكان الحي) عن قلقه الشديد حيال تلك المركبات المهملة ناهيك عن الأنقاض والأوساخ التي تشكل ديكورا مشوّها لا يمكن التحجج أمامه بقلة الإمكانيات، فالبلدية تتوفر لديها كل الوسائل البشرية والمادية الواجب تفعيلها لتغيير مظهر الحي وتحسين مرافقه، مشيراً إلى أن سلامة السكان خاصة الأطفال باتت في خطر بسبب انتشار القوارض والحشرات والحيوانات السامة التي وجدت البيئة المناسبة لها وسط تلك المركبات والمعدات المهملة. ومن ناحيته، قال المواطن محمد العتيبي عدم وجود حدائق وساحات خضراء داخل الحي حرم الأطفال من ممارسة هواياتهم حتى إن خروجهم أمام المنزل بات من الأمور التي يجد بها الكثير من المخاطر التي تهدد سلامتهم بسبب تلك الأخشاب والمنزل الخشبي والسيارات المهملة التي تم تجميعها من قبل أحد المقاولين وسط أرض فضاء أمام منزلي ما أدى إلى انتشار الفئران والحشرات الضارة التي تداهم المارة ويزداد خطرها في فترة الصيف بشكل خاص دون أن يكون هناك أي تحرك من قبل الجهات المعنية. أما المواطن عبدالله صالح، فقال: منذ عدة سنوات ونحن نعاني من مشاكل الصرف الصحي حيث إن السكان مازالوا معتمدين على «البيارات» رغم جاهزية شبكة الصرف الصحي التي لم تعمل الى الآن دون وضوح للأسباب وكذلك انتشار المياه الآسنة التي باتت تشكل خطراً على صحة سكان الحي. وفي ذات الصعيد، طالب العديد من سكان حي الجوهرة المسؤولين في الجهات المعنية وخاصة أعضاء المجلس البلدي بتنفيذ تلك الوعود التي اطلقوها أثناء فترة الترشح وسرعة التحرك لإيجاد الحلول السريعة التي تسهم في تعجيل تلك المشاريع المعطلة والعمل على إتمام جميع المرافق الخاصة بالحي وجعله يتناسب مع الاسم الذي اطلق عليه. البلدية: صعوبات واجهت مقاول النظافة والسفلتة تمر بمراحل أوضح رئيس بلدية غرب الجبيل محمد خليفة البوعينين أنه تم توجيه مقاول النظافة لمضاعفة وقت رفع النفايات داخل حي الجوهرة، مفيدا بوجود بعض الصعوبات التي تواجه مقاول النظافة التي تم تجاوزها بعد زيادة الكادر والمعدات الخاصة بالعمل في هذا الجانب. وفيما يختص بموضوع السفلتة داخل الحي، أفاد مدير البلدية بأن المشروع يمر بعدة مراحل، حيث تم الانتهاء من الطريق الدائري والجزء الشمالي من الحي، وهناك متابعة مستمرة من نفس الإدارة المعنية بالبلدية لإكمال ما تبقى من شوارع داخل الحي. مخلفات البناء والإنشاءات تنتشر في معظم المساحات الفضاء