أغلق ريال مدريد الباب بشكل نهائي أمام فكرة ضم لاعب الهلال روبن نيفيز، رغم العرض المفاجئ الذي وصل إلى مكاتب "فالديبيباس" في الأيام الأخيرة والقاضي بانتقال النجم البرتغالي، في خطوة تعكس رغبة اللاعب الجامحة في العودة إلى الأضواء الأوروبية. وتفيد تقارير صحفية إسبانية بأن اسم نيفيز طُرح رسميًا أمام الإدارة الرياضية للنادي الملكي، ما استدعى دراسة شاملة للملف من حيث الملاءمة الفنية وتوازن غرفة الملابس والاحتياجات الحقيقية للفريق، قبل الوصول إلى القرار النهائي الذي لم يكن في صالح لاعب الهلال. ورغم السجل الحافل لنيفيز وخبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية والدولية، خلص ريال مدريد إلى أن الصفقة لا تنسجم مع النهج الذي تبنّاه النادي في السنوات الأخيرة، والقائم على بناء وسط ميدان شاب يواصل تصاعده بثبات، بعيدًا عن الإضافات الآنية أو الحلول المؤقتة. ووفقًا لموقع "fichajes" الإسباني، فإن الإدارة اعتبرت أن إدراج لاعب بلغ مرحلة متقدمة من مسيرته قد يحدّ من استمرارية المشروع، ويكسر إيقاع التطور الذي يعوّل عليه الفريق حاليًا، خصوصًا مع وجود مجموعة من الأسماء الشابة التي تُبنى عليها رؤية النادي للمواسم القادمة. كما رأت الإدارة الرياضية أن الصفقة — رغم سهولتها من الناحية المالية — لا تضمن تأثيرًا مستمرًا أو إضافة جوهرية على المدى البعيد، ما يجعلها خارج إطار الفلسفة التي تحكم تعاقدات ريال مدريد في الوقت الراهن. نيفيز يبحث عن العودة ومدريد ليست الوجهة على الجانب الآخر، يواصل نجم الهلال الدفع باتجاه العودة إلى أوروبا، مقتنعًا بأن لديه ما يقدّمه في المستويات الكبرى. وقد تحرك محيط اللاعب بالفعل للتواصل مع عدة أندية كبرى، واضعًا ريال مدريد في مقدمة الخيارات، رغم أن النادي حسم موقفه سريعًا. وتشير مصادر مقربة من الملف، نقلًا عن الصحفي خوسيه فيليكس دياز، إلى أن الرفض المدريدي لا يرتبط بقيمة نيفيز الفنية، بقدر ما يعكس تمسكًا صارمًا بخطة النادي وتوازن مشروعه المستقبلي. ومنذ انتقاله إلى الهلال صيف عام 2023 قادمًا من وولفرهامبتون الإنجليزي بعقد يمتد حتى 2026، خاض نيفيز 107 مباريات مع فريقه في مختلف البطولات، سجّل خلالها 14 هدفًا وصنع 25 تمريرة حاسمة، مقدمًا حضورًا ثابتًا في خط الوسط. وكان نيفيز في موسمه الأول أحد أبرز العناصر التي أسهمت في قيادة الهلال لتحقيق الثلاثية المحلية التاريخية، بعد الفوز بدوري روشن وكأس الملك وكأس السوبر السعودي، ولم يتوقف تأثيره عند ذلك، إذ عاد في الموسم التالي ليضيف لقب السوبر مرة أخرى، مثبتًا قدرته على الحفاظ على مستويات عالية من الأداء وتأدية أدوار محورية داخل المنظومة الفنية للفريق.