صباح أهالي بلدة رأس المعرة التابعة لمنطقة يبرود والواقعة الى الشمال الغربي من العاصمة السورية دمشق في يوم الثلاثاء الماضي لم يكن كالمعتاد بل استيقظ أهل البلدة مبكرين على جريمة بشعة راحت ضحيتها عائلة بريئة قتل الأب والام الحامل في شهرها الرابع بعد أن علم واحد من أصحاب السوابق من أهل البلدة ويدعى (علي الرفاعي والمعروف ب علي نوف ) بأن المغدور (ص- ا ) باع منزله بمبلغ (500) الف ليرة سورية قبض نصف المبلغ فقصد المنزل _ وحسب أقوال أبناء المغدور _ انه بدأ يسأله ماذا ستفعل بهذا المبلغ وكيف ستصرفه وغيره من الأسئلة ولم تنقض سوى ايام قليلة كانت كافية للتخطيط لسرقة المبلغ وفي منتصف الليل قفز المجرم من فوق الحائط البسيط الذي يحيط بالمنزل وصعد الى واحدة من الغرف الثلاث التي يتألف منها المنزل وخلع بابها وبدأ يبحث عن النقود عندها أحس صاحب المنزل بحركة غير اعتيادية فنهض من فراشه و اتجه الى الغرفة المذكورة ولكن لحظة دخوله الغرفة فاجأه القاتل بطلقتين من مسدس اخترقت الاولى اعلى الجمجمة والثانية في الصدر ، عندما سمعت الزوجة صوت إطلاق النار خرجت من غرفتها مسرعة لتجد زوجها ممددا والدماء تسيل منه وعندما انكبت عليه وقف الجاني فوقها و أطلق عليها رصاصتين في الرأس، على هذه الأصوات استيقظ الأطفال الصغار ووجدوا والدهم وامهم وشقيقهم الذي لم يروه قتلى، بدأ الصغار يستغيثون بالجيران الذين قدموا الى منزل المغدور فشاهدوا رجلا يركض حددوا ملامحه دون التعرف عليه هرب وترك خلفه جريمة بشعة وسبعة أطفال أصغرهم عمره سنة ونصف السنة لا أحد يعلم ماذا يحل بهم بعدما فقدوا والديهم ، وقف الجيران مكبلين لا يعرفون ما يفعلون فاتصلوا بالشرطة وعلى الفور حضروا وعلى رأسهم مدير منطقة يبرود العميد قاسم القادري والقاضي بسام مراد الذي أبكته ابنة المغدور التي تبلغ من العمر عشر سنين عندما طلب منها أن تترك أخاها الصغير أثناء استجوابها فرفضت وقالت :لا لن ارميه أنا الآن أمه ولا أستطيع فراقه . وبعد اخذ شهادة الشهود والأوصاف التي أعطيت عن ملامح المجرم ذهبوا الى (علي نوف ) كونه من أصحاب السوابق وتنطبق عليه الملامح ولم يجدوه وبعد التحري علموا انه موجود في مزرعة قرب البلدة توجه العميد قاسم القادري على رأس قوة من الشرطة الى المزرعة المذكورة وعندما وصلوا الى باب المزرعة و ترجل مدير المنطقة من سيارته وتبعته عناصر الشرطة. أمطرهم علي نوف بوابل من الرصاص من بندقيته فقتل العميد القادري على الفور وعندما أسرع عناصر الشرطة لإنقاذ قائدهم اتبعهم برصاص اكثر فقتل أربعة منهم عدا الجرحى ومع ذلك تابع زملاؤهم المهمة فأصابوه برصاصة في رقبته والقي القبض عليه لكي يساق الى ساحة الإعدام لا الى السجن الذي خرج منه منذ مدة قريبة بعد ان أمضى سنة وشهرين اثر جريمة ارتكبها عندما حاول اغتصاب فتاة قاصر استدرجتها زوجته الى منزله ولكن الفتاة خرجت من منزله عارية تماماً لا تعرف أين تذهب وهذه الجريمة يعاقب عليها القانون السوري بالسجن لمدة خمسة عشر عاما ولكن لا أحد يعلم كيف خرج بعد عام وشهرين من توقيفه بسند كفالة ويقول أهالي المنطقة ل(اليوم) أن هذا الرجل من أصحاب السوابق الخطيرة ومن أصحاب الكيف أيضا.