إنجازنا العام المنصرم أصبح وبا لا علينا!!

هداف القادسية ونجم هجوم منتخبنا الوطني الأول ياسر القحطاني يصارح الميدان الرياضي:

ياسر القحطاني لاعب شاب اختصر طريق النجومية والاضواء والشهرة ففي اول موسم انتظم لفريق القادسية الاول لكرة القدم حجز له معقدا اساسيا رغم وجود لاعبين مميزين وشكل وقتها مع اللاعب المخضرم صالح القنبر ثنائيا خطيرا ثم انضم لمنتخبنا الوطني للشباب ثم الاولمبي وأخيرا الاول وساهم معه في الحصول على بطولة العرب الاخيرة بالكويت.
القحطاني فتح قلبه ل(الميدان) وكان صريحا على الإجابة عن معظم الاسئلة وكان متحفظا على القليل منها. وكشف عن اسرار توقيعه على بياض عقدا جديدا مع القادسية وحكاية العروض وامنياته وطموحاته والعديد من الأمور التي تهمه وتهم فريقه خلال هذا الحوار:
فريق بلا روح
كيف ترى مستويات ونتائج فريقك مع انقضاء الجولة العاشرة من مسابقة الدوري لهذا العام؟
* لاشك ان المستويات والنتائج التي قدمناها في معظم لقاءاتنا الماضية لم تكن مرضية لنا تماما كلاعبين وايضا الحال نفسه لادارة النادي ومحبيه فكان من المفترض ان ينافس فريقنا منذ البداية على مراكز المقدمة نظرا للانجاز الذي حققناه في العام المنصرم بالوصول للمربع الذهبي ومن ثم حصد الميدالية البرونزية بالحصول على المركز الثالث اثر فوزنا على النصر في اول مبارياتنا بالمربع قبل خسارتنا من الأهلي.
وما أسباب التراجع الكبير في نتائج ومستوى فريقك في هذا العام مقارنة بالعام المنصرم؟
* الأسباب كثيرة اهمها الضغوط النفسية علينا وخوض الفرق مبارياتها أمامنا بقوة بصفتنا اصبحنا من الفرق المنافسة والقوية بعد المستويات والنتائج الكبيرة والمشرفة التي حققناها العام المنصرم والتي منحتنا خبرة جيدة في فرق الدوري والثقة اللازمة للوقوف كند قوي امام الفرق الكبيرة. وأيضا الاستعداد الضعيف لهذا الموسم مقارنة بالموسم المنصرم هذا بالاضافة الى تغير برنامج بدء انطلاقة المسابقات المحلية فالمعروف ان الموسم الرياضي ينطلق ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الذي يعد فرصة لاستعداد الفرق لبطولة الدوري (الاهم) لكن ما حصل هذا الموسم من اقرار انطلاقة بطولة الدوري قبل بطولة كأس الأمير فيصل اضربنا وبمعظم الفرق تقريبا اضافة الى العديد من الامور الجانبية الاخرى مثل انخفاض الحماس لدى اللاعبين حيث لم يظهر معظمهم بالمستوى المعهود منهم ومنهم انا لكن لدي الثقة الكاملة اننا سنعود مجددا الى المستويات التي ترضي جمهورنا وبالتالي نعود مجددا لبؤرة المنافسة على الوصول الى المربع الذهبي هذا الموسم والمحافظة على المكتسبات التي حصدنا خلال العام المنصرم.
الأمور مقلوبة في فريقنا
مع أن فريقك القادسية انضم منه قرابة السبعة لاعبين خلال الأشهر الستة القليلة الى المنتخبات الوطنية للدرجات الثلاث الشباب والأولمبي والاول وهي المرة الاولى تقريبا في تاريخ النادي التي ينضم من خلالها هذا العدد من اللاعبين للمنتخبات الوطنية الا ان تراجعكم هذا الموسم مثير للجدل فماذا تقول؟
* ما قلته صحيح فتراجعنا يعد مثيرا للجدل وتحدث معي العديد من الاصدقاء والزملاء في هذا الشيء ومن المفترض ان يكون وصول عدد كبير من اللاعبين الى المنتخبات الوطنية (نعمة) وليس (نقمة) فالوصول للمنتخب يعطي اللاعب ثقة كبيرة في نفسه ويجعله يسعى لتطوير مستواه والمحافظة على المكتسبات التي حصدها ولكن اتمنى ان تنصلح الاوضاع في فريقنا في اقرب فرصة ويعود جميع اللاعبين لمستواهم المعهود عنهم ونوفق في العودة مجددا وبقوة الى بؤرة المنافسة لان كل عناصر التفوق نملكها ولا تفرق عن الفرق الكبيرة بأي شيء من ناحية العناصر وان كانت تفرق علينا بالامكانيات المادية والكثافة الجماهيرية التي تساندها اضافة الى سمعتها القوية والاهتمام الإعلامي بها والعديد من الامور الاخرى لكن ذلك لن يمنعنا بإذن الله من اعادة هيبة فريقنا والعودة مجددا لمزاحمة فرق المقدمة.
الفرق بين العجلاني وبيفارنيك
في فريقكم اختلف الجهاز الفني الحالي عنه في العام الماضي. فبيفارنيك هو المدرب الحالي اما احمد العجلاني فكان هو المدرب الذي اشرف عليكم العام الماضي وقادكم للإنجاز التاريخي فما وجه الاختلاف بين كلا المدربين؟
* طبعا لكل مدرب أسلوبه وخططه الفنية وتصوراته للفريق وقراءته للمباراة لكن في النهاية كلاهما مدربان قديران وسجلا اسميهما بأحرف من ذهب في نادي القادسية جراء الإنجازات التي حققاها مع الفريق الأول لكرة القدم في المواسم الماضية.
اتهام غير صحيح
لكن البعض يصف المدرب بيفارنيك بأنه ضعيف الشخصية أمام اللاعبين وهذا ما قلل الجدية منهم عكس المدرب العجلاني؟
هذا غير صحيح وليس دفاعا عن بيفارنيك أقول انه مدرب جاد وقوي الشخصية لكنه طيب القلب ويحب أن يمازح اللاعبين كثيرا لكن في وقت الجدية يكون صارما ويتضح أنه قوي الشخصية وأحب أن أضيف أن بيفارنيك لو كان ضعيف الشخصية لما حقق مع الفريق قبل عدة أعوام بطولة آسيا كأول فريق سعودي يحقق هذا الانجاز هذا عدا البطولات الكثيرة التي حققها مع عدد من الفرق التي أشرف على تدريبها.
خلاف فني وليس إداريا
ابتعدت في إحدى فترات الموسم المنصرم عن تدريبات الفريق مما جعل الكثير يتوقع أن يكون سبب ذلك خلافا مع الادارة على مقدم العقد الاحترافي. هل لك أن توضح لنا ذلك، بعد أن تحفظت عدة مرات على الاجابة عن هذا التساؤل؟
في الحقيقة كان خلافي مع الجهاز الفني وقتها في وجهات النظر وابتعدت فترة وجيزة عن الفريق الى حين تم حل الموضوع بشكل ودي ثم عدت مجددا وأكملت مسيرتي مع الفريق. ولم يكن أبدا أي خلاف بيني وبين ادارة النادي على أي شيء كما قيل.
التوقيع على بياض
عندما أقامت ادارة ناديك حفلا تكريميا لفريقكم بعد الصعود الأخير للدوري الممتاز مع نهاية العام قبل الماضي. إعلن في نفس الحفل رئيس أعضاء شرف النادي أحمد الزامل أنك وزميلك سعود كريري ستجددان عقديكما المنتهيان وقتهما وعلى بياض. هل ذلك كان مبالغة من (أبو صقر) وأن هناك مقدمات عقود سلمت لكما من تحت الطاولة؟ خصوصا لك؟
أولا ليس فضلا عندما أبدى ليونة كبيرة مع ادارة القادسية كي أجدد عقدي مع النادي الذي احتواني وأخرجني الى عالم النجومية ووصلت من خلاله الى العديد من المنتخبات الوطنية خلال فترة وجيزة. وحتى لو وقعت على بياض فهذا شيء يشرفني أن أبقى بين أسوار هذا النادي وأستمر في خدمته بكل ما أملك من طاقة ولاشك ان وجود (أبو صقر) كأبرز الداعمين لهذا الكيان يشجع كل لاعب على الاجتهاد والمثابرة من أجل تشريف ناديه أفضل تشريف.
مقدم سري للعقد
لم تكن اجابتك واضحة عن السؤال من ناحية تسلمك مقدم عقد من تحت الطاولة عند التجديد؟
هذه أمور بيني وبين ادارة النادي وأعتقد أنه ليس من المفترض على أن أؤكد صحة ذلك أو أنفيه لكن أحب أن أؤكد أن ما قيل عن تسلمي مبالغ كبيرة من تحت الطاولة وبسرية تامة لم يكن دقيقا تماما بل ان المبالغ المالية التي قيل إنني تسلمتها كان مبالغا فيها وهذا ما أحببت أن أوكده عبر (الميدان) التي بدون مجاملة تنتهج المصداقية فيما تكتبه وتطرحه بين صفحاتها.
عرض الهلال
قدمت مستويات فنية كبيرة مع فريقك خلال مبارياته في دوري الدرجة الأولى العام قبل الماضي مما لفت أنظار عدد من مسؤولي الأندية تجاهك خصوصا أنك صغير في السن وصاحب امكانيات عالية وتملك بنية جسمانية مناسبة وجرت مفاوضات مكثفة بينك وبين عضو شرف هلالي كبير لكن المفاوضات لم يكتب لها النجاح؟.
هل كان ذلك سبب في انخفاض مستواك الفني خلال معظم مباريات فريقك في العام الماضي؟
نعم كان مستواي في العام الماضي أقل مما كنت أتمنى أن أقدمه ولكن كل انسان يتأثر بما حوله من ظروف ومن المعروف أن اللعب للهلال شرف كبير وأمنية لكل لاعب لكن مع ذلك ما قدمته مع الفريق يبقى جيدا فقد أحرزت العديد من الأهداف وانضممت في العام نفسه الى المنتخبين الأولمبي والأول وهذا دليل على أن مستواي لم يكن سيئا بل كان أقل من الطموح مع أنني مثلت المنتخبين الوطنيين كأساسي في معضم فترات تواجدي معهما.
الانتقال لأحد الأندية الكبرى
والانتقال لأحد الأندية الأربعة الكبار بالمملكة أليس من طموحاتك. وماذا تصف لنا تجربتك الاحترافية القصيرة في الدوري البحريني قبل عام ونصف العام؟
بلاشك الانتقال لأحد الأندية الأربعة الكبار طموح أي لاعب يبحث عن التطور والحصول على كافة الامتيازات التي تتمتع بها هذه الأندية لكن أؤكد أنني مرتاح حاليا في القادسية ولا أفكر في الانتقال منه في الوقت الراهن.
أما من ناحية تجربتي الاحترافية في البحرين فهي مفيدة بالنسبة لي من الناحية المادية واقامة علاقات طيبة مع عدد من المسؤولين واللاعبين هناك اما من الناحية الفنية فالاستفادة قليلة جدا نظرا لفارق الامكانيات والتنافس في الدوري السعودي والبحريني، ولا يفوتني خلال هذا الحوار أن أقدم شكري للشيخ عبدالرحمن بن مبارك الذي كانت له أفضال عليّ طوال احترافي في مملكة البحرين.
مستقبلي غامض
هل نفهم من كلامك أنك تخطط للانتقال لأحد الأندية الكبيرة خلال الأعوام القليلة المقبلة وتحديدا عند نهاية عقدك بعد عامين تقريبا؟
يا أخي هذا حال كرة القدم فلا يوجد شيء اسمه عدم ولاء لهذا النادي ورغبة في الانتقال للنادي الآخر (الكبير) لأن هذه أمور تحكمها ظروف الاحتراف. فاللاعب المحترف يبحث عن مصلحته من الناحية المادية لأن كرة القدم هي المصدر الرئيسي لرزقه. ومسألة ولاء اللاعب لناديه الأصلي أصبحت شيئا من الماضي. فاللاعب يخلص للنادي الذي يقدره ويضمن له الظروف المناسبة للعطاء.
لقب الهداف لن يفوتني
تتنافس هذا الموسم مع زميلك الدولي ولاعب الاتحاد محمد نور على احراز لقب هداف دوري هذاالعام. هل لديك الفرصة سانحة لإحراز هذا اللقب وقيده ضمن الانجازات الشخصية التي حققتها؟
نعم لدي الفرصة لإحراز لقب الهداف لدوري هذا العام رغم أن هناك مجموعة كبيرة من المهاجمين المميزين من اللاعبين المحليين وفي مقدمتهم محمد نور أو الأجانب. مع التأكيد أنني أطمح لخدمة فريقي أكثر من سعيي إلى الحصول على لقب الهداف.
لا أقلد الجابر
ما صحة تقليدك للاعب الدولي السابق ونجم الهلال سامي الجابر؟
هذا غير صحيح رغم أن الجابر يعد قدوة للاعبين الصاعدين والشباب، إلا أنني مختلف عنه كثيرا ولا أقلده، وأنا أؤكد أن هناك عددا كبيرا من المهاجمين المميزين مثل طلال المشعل وغيره ممن يستحقون أن يكونوا قدوة رغم مشوارهم القصير قياسا بالعديد من اللاعبين الآخرين.
من لقاءات القادسية
يطالع الميدان الرياضي باهتمام