يمتلك بعض الناس حسا واسلوبا خاصا للتعامل مع المواقف والصدف وتحويلها من مواقف مزعجة أو محزنة إلى مواقف مربحة ومفيدة، أحد هذه المواقف الطريفة حدث في مدرسة ابتدائية بالقصيم حيث انتهى المزاح بين طالبتين في الصف الأول الابتدائي الى أن تقوم الطالبة السعودية بقص شعر زميلتها السودانية القصير، مما أدى إلى غضب الأم السودانية ومطالبتها بأن يتم قص شعر الطالبة المعتدية الطويل وأصرت على طلبها رغم تدخل الوساطات وجهود والدة الطفلة السعودية التي تعمل مدرسة بنفس المدرسة، وانتهى الموقف بدفع تعويض للشعر المقصوص قدره خمسة آلاف ريال مع الاعتذار وحب الخشوم. وقد أعجبني تمسك الأم السودانية بحق ابنتها حتى نالت ما تريد. والموقف الأكثر طرافة من ذلك هو استفادة صاحب مطعم صغير في دولة البحرين من شهرة وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف حيث أطلق اسمه على فطيرة حازت اعجاب الناس، وسيقدم قريبا فطيرة أخرى مبتكرة باسم (منقاش) هل تتذكرونه؟ ذلك الفلاح العراقي البسيط الذي رأيناه في التلفاز يفخر بإسقاط طائرة أباتشي أمريكية ببندقيته القديمة.. (حج) منقاش! في المقابل، استغلت السينما الأمريكية حادثة فك أسر الجندية الامريكية من أحد مستشفيات بغداد حيث قامت فرقة خاصة بإنقاذها ثم حولت صناعة السينما في هوليوود هذا الحدث الى اسطورة كعادة الاعلام الأمريكي الذي يوجد من الحبة قبة ويزور الحقائق فيسمي العدوان تحريرا، والاحتلال اعمارا. وقد جاء أسر هذه الجندية فرصة ذهبية للشهرة والمال. من يدري لعل الصدفة أوالحظ تضع في طريقك موقفا تكسب منه ما يفيدك بالحلال. وإذا كان قد حدث لك من قبل موقف مشابه، فشاركنا تجربتك.. وفرصتك.