نظمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام معرض ومرسم الأطفال الموهوبين المقام في مجمع ابن خلدون بلازا بالدمام. ويشارك في المعرض الذي افتتحه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية السبت الماضي (70) طفلا ب(200) عمل تم اختيار (130) منها للعرض. ويهدف المعرض الذي يستمر عشرة أيام حتى الجمعة القادم الى تنمية وصقل المواهب لدى الأطفال ومحاولة لايجاد قاعدة للحركة التشكيلية تبني خبراتها على أساس المعرفة والتوجيه. وقد رصدت أكثر من (30) جائزة لأفضل الأعمال المشاركة على ان يتم التواصل معها باقامة مرسم في الصيف مع انتقال الجمعية الى مبناها الجديد. شكر من جهة أخرى قدم مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على إنابته لجميعة الثقافة والفنون بالدمام ممثلة في مديرها محمد الشريدي على التنظيم والجهد المبذول لاقامة هذا المعرض لأبنائنا الطلاب في المراحل العمرية المختلفة. دور المدرسة وأشار الدوسري الى المستوى والمواهب التي برزت في المعرض مبينا دور المدرسة كأساس لظهور التميز والإبداع من خلال المعارض المقامة طوال العام لجميع المستويات العمرية وكذلك المراكز المتخصصة للموهوبين والمبدعين. شق الطرق ويرى رئيس التربية الفنية بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الثابت ان المعرض خطوة موفقة في تقديم الإبداعات الشابة وما تحتويه من مهارات فنية عالية توجب على الجهات المختصة تنميتها حتى تأخذ دورها في شق الطرق من خلال التعابير الخاصة بالفنان وإظهارها في اعمالهم مع تكثيف الجهد في إبراز هذه المهارات. ويؤكد الثابت دور المدرسة من خلال مادة التربية الفنية في اكتشاف المواهب وتعزيز القدرات والتعاون مع الجهات والمؤسسات الثقافية الأخرى المختصة. معارض مدروسة وعن المعرض يقول الثابت انه يحتوي أساليب متنوعة ومتعددة من المبتدئين الى شبه الفنانين المحترفين وهذا المعرض يعد دفعة قوية للفنان الشبل الذي سوف يأخذ موقعه من خلال التجريب في وسائل التربية الفنية على ان تكون المعارض المقامة لهم مدروسة وفق أسس وأساليب فنية متدرجة وخبرات وقدرات تخرج بشكل جيد. نقص البيانات وأشار الثابت الى نقص البيانات المستوفاة في المعرض عن الفنانين المشاركين والذي يعد حافزا كبيرا في ظهور اسمه وعمره تحت اللوحة المشارك بها وهذا بدوره حافز آخر للمتلقي. فئات عمرية وعن طريقة العرض يقول الثابت: طرق العرض مختلفة حسب قدرات المعرض فمنهم من يرى التناسب بين القوة والوسط والضعف على ان ينتهي بالقوة حتى لا يصيب المتلقي الملل وهناك من يرى التدرج حسب الممارسة وكان الأفضل للمعرض وخاصة انه يضم الناشئة ان يكون متدرجا حسب الفئة العمرية واللوحات حسب تواريخها لاعطاء فكرة للمتلقي لمعرفة مستوى تطور الفنان. معارض قادمة وكشف الثابت عن البرامج والمسابقات الفنية التي ستنظمها الإدارة خلال الفترة القادمة حيث سيكون هناك معرض للمرسم الحر موزع على مختلف قطاعات المنطقة ومعرض آخر للرسام الصغير من سن (610) سنوات للصفوف المبكرة ومعرض للمعلمين يشارك فيه نخبة من المعلمين المتميزين والذين قدموا مستويات مشرفة على مستوى المملكة والعالم العربي على ان يختتم البرنامج بمعرض ختامي على مستوى المنطقة يضم صفوة هذه الأعمال. أعمال ناضجة وتحدث رئيس شعبة التربية الفنية بتعليم الشرقية سابقا سامي الخلف عن الأساليب المتعددة التي احتواها المعرض وخصائص رسوم الأطفال التي ظهرت واضحة بين التسطيح والشفافية والمبالغة. وأضاف الخلف ان هناك أعمالا متكاملة وناضجة فنيا من ناحية التكوين واكتمال العناصر الفنية وظهور ألوان متعددة كألوان بواش والوان كلرك ومشاركة ألوان الفحم والألوان المائية والباستيل والخشبية وقلم الرصاص مع ظهور مستويات متفاوتة. ويرى الخلف ان من المفترض ان تكون طريقة العرض حسب الفئة العمرية مع ظهور اسم صاحب العمل وعمره كتشجيع للمشارك. الزمان والمكان وتقول معلمة رياض الأطفال عائشة عبدالله ان المعرض جيد يهدف الى التواصل مع المجتمع من خلال تعريفهم بقدرات ومواهب الأطفال التي يجب ان تنمى من قبل الأسرة أولا ثم المختصين في مراحل الدراسة. وانتقدت عائشة المعرض من حيث الزمان والمكان فالمكان لا يتناسب مع الحاجة الى الهدوء والتركيز خاصة انه جاء في احد الممرات. أما الزمان فانه من الصعب حضور الأطفال او الطلاب وحتى أولياء الأمور في منتصف الأسبوع الدراسي لارتباط كل واحد منهم بعمل فلو كانت في اجازات أسبوعية او صفية لكان الحضور أكثر وتمنت عائشة اعطاء فرص أكبر لظهور الابداعات واستمرار المعارض وتجنب سلبيات كل معرض. تواصل المجتمع وأبدت كل من الفنانات إيمان آل صخى وفداء السادة ونورة آل موسى ونداء الحبيب ودعاء الضامن المشاركات بالمعرض سعادتهن بإتاحة الفرصة لهن للمشاركة بأعمالهن وخاصة انه جاء في مكان عام يتيح التواصل مع المجتمع بكل فئاته. وأشرن الى نقص المشرفات على المرسم الحر حيث ان الطفل يحتاج الى التوجيه وتوفير الجو المناسب ودعون الى العناية بمواهبهن واقامة المعارض الشخصية. انطلاقة من جانبه قال رئيس قسم الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام عبدالعظيم الضامن ان المعرض هو الأول لرسوم الأطفال الذي يعتبر انطلاقة لاستقطاب المواهب التشكيلية وصقل هذه الخبرات ونقلها من الموهبة الى العمل الاحترافي. وأقر الضامن بتفاوت المستويات بناء على الفئات العمرية لذا فالحكم غير ثابت على مقاس واحد حيث ان المشاركة كانت مفتوحة من سن 4 سنوات الى 16 سنة للجنسين بعد ان تم اختيار بعض الأعمال المقدمة بعناية دون النظر الى الموضوعات او غيرها وجاءت الأعمال بدون تدخل فالكل جاء للمشاركة. ولم توضع شروط للتقدم وانما حرصنا على استخلاص المواهب. ردود وعن الانتقادات الموجهة لطريقة العرض رد الضامن انها لم تغفل ولكن لضيق الوقت لم يتمكن من استكمال الأسماء ووعد بوضعها خلال الفترة القادمة. اما الفئات العمرية فوزعت إلا انها اندمجت على شكل مجموعات. موهوبتان في المرسم الحر خالد الثابت - سامي الخلف - عبدالعظيم الضامن