عندما يتحدث المرء عن امرأة بحجم هيا السعد السديري فانه سيكون امام مجموعة من الخصال الكريمة التي تتحلى بها هذه الانسانة - رحمها الله - فالذين عايشوها عن قرب وكان لهم شرف خدمتها ما زالوا يتذكرون وباعتزاز الكثير من تلك الخصال الحميدة التي كانت تتمتع بها هذه المرأة من حيث انسانيتها وورعها وسعيها لفعل الخير.. لقد كانت - رحمها الله عفيفة اللسان.. صادقة السريرة.. عفوية التعبير.. رحيمة.. محبة للخير.. تعطي يمينها دون ان تعلم يسارها.. كانت - رحمها الله - طوال حياتها.. عنوانا للمساعي الخيرة ومد يد العون لكل محتاج.. وكانت واسطة خير وبلسما شافيا لكل من تعوزه الحاجة.. كانت واحدة من زوجات المؤسس البطل عبدالعزيز حيث تشربت من معدنه خصالا كثيرة زرعتها هي - ايضا - في ابنائها واحفادها وكل من عاش حولها.. لقد كانت صاحبة السمو الأميرة هيا السديري - رحمها الله - طوال حياتها عنوان الاخلاص والوفاء.. والعطاء والمحبة.. كانت عنوانا للصدق وحب الخير.. لقد فقد الوطن بوفاة الأميرة هيا السعد السديري واحدة من رموزه النسائية الفاضلات.. لقد فقد الوطن (واحة) من الانسانية والرحمة وايصال الصوت الصادق الى ولاة الامر... رحمك الله ايتها الاميرة الصادقة... وعزاؤنا الصادق للوطن.. الذي فقد بوفاتك واحدة من رموزه النسائية. ان الحديث عن خصال هذه الفقيدة يطول.. ويطول.. ولكن هذه جزئية مما تستحقه الفقيدة - رحمها الله - @ @ عزائي في هذه الوقفة للرجل الكريم والشهم وصاحب الانسانية والابتسامة الصادقة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز الذي عايش لحظة بلحظة مراحل مرض الفقيدة وعلاجها حتى انتقلت الى رحمة الله.. عزائي لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وللاميرات نورة ومشاعل ولكل المحبين للفقيدة - رحمها الله - وما اكثرهم. رحم الله الفقيدة.... (إنا لله وإنا إليه راجعون)