دول "التعاون" منطقة جمركية واحدة اعتبارا من 1 يناير

إعلان "الدوحة" عن قيام الاتحاد الجمركي

أصدر المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال دورته الثالثة والعشرين أمس في العاصمة القطرية اعلان الدوحة حول قيام الاتحاد الجمركي بين الدول الاعضاء وجاء فيه: انطلاقا من الاهداف والغايات التي نص عليها النظام الاساسى لمجلس التعاون والاتفاقية الاقتصادية وتعزيزا للخطوات والجهود التي قطعتها مسيرة العمل الاقتصادى المشترك وحرصا من المجلس الاعلى على تقوية اواصر التعاون بين الدول الاعضاء وصولا الى التكامل في جميع المجالات فيما بينها ولتحقيق امال وتطلعات مواطنى دول المجلس فان المجلس الاعلى يعلن عن قيام الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاول من يناير 2003 ميلادية ومع العمل بهذا الاتحاد تكون دول المجلس قد اصبحت منطقة جمركية واحدة تستبعد فيها الرسوم والضرائب الجمركية واللوائح والاجراءات المقيدة للتجارة بين دول الاتحاد وتطبق فيها لوائح جمركية موحدة وتطبق فيها تعرفة جمركية موحدة بواقع خمسة بالمئة تجاه العالم الخارجى.
ويقوم الاتحاد الجمركي على مبدأ نقطة الدخول الواحدة التي يتم فيها اتمام جميع الاجراءات الجمركية على البضائع الاجنبية المستوردة وتحصيل الرسوم الجمركية الموحدة عليها وسيتم تنفيذ الاتحاد الجمركي لدول المجلس من خلال نظام قانون جمركي موحد ينظم الاجراءات الجمركية في دول المجلس وتعتمد فيه لوائح وانظمة متماثلة في المجالات ذات الصلة بالاتحاد الجمركي.
وستعامل السلع المنتجة في اى من دول المجلس في الاتحاد الجمركي معاملة المنتجات الوطنية ولا تخضع لاى اجراءات جمركية عند انتقالها من دولة الى اخرى في الدول الاعضاء بالمجلس.
ان قيام الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون سيعود بالخير والنفع الكثير على مواطنى دول المجلس من خلال زيادة الخيارات المعروضة امامهم وتحسين جودة المنتجات وخفض الاسعار عن طريق توسيع رقعة السوق وخفض تكاليف الانتاج وسيترتب على قيام زيادة التجارة البينية للدول الاعضاء وازالة الصعوبات والقيود التي تواجه تنقل السلع بينها وسيؤدي قيام الاتحاد الجمركي الى الاستفادة من اقتصاديات الحجم وزيادة المنافسة ورفع الكفاءة في الانتاج والاستخدام الانسب للمواد المتاحة وبالتالى فتح مجال اوسع للاستثمار البيني وتحسين الوضع التفاوضى لدول المجلس للحصول على شروط افضل للتجارة مع الدول والمجموعات الاقتصادية والاخرى وبهذا الانجاز الكبير تكون دول المجلس قد عززت مكانتها الفاعلة والمؤثرة بين التجمعات الاقتصادية الدولية بمشيئة الله.