أكد الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية وسفيرها الأسبق بواشنطن، أن المملكة ترغب أن يكون لديها نظام قضائي مستقل، داعيًا الولاياتالمتحدة الأميركية إلى ملاحظة الانتهاكات التي تجري في العالم كله، وعدم تصوير الأمور وكأنها تتعلق بالسعودية فقط، وذلك في مستعرض رده على الانتقادات التي طالت المملكة بسبب جلد المدون رائف بدوي. وأشار الفيصل خلال مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور عبر شاشة CNN، إلى أن العمل على إصلاح القضاء قد بدأ قبل وصول الملك سلمان إلى الحكم، مبينًا أن مئات القضاة قد سافروا إلى أميركا وبريطانيا وفرنسا والدول العربية لرؤية عمل الأنظمة القضائية فيها ضمن برنامج الإصلاحي الحكومي. وذكر الأمير تركي الجميع بما قاله الملك علنا، بأنه لن يسمح لأحد بالتدخل بشؤون السعودية الداخلية، مشيرًا إلى أن المملكة قد تقبل بالانتقادات كما يفعل الجميع، لكنها لن تقبل بالقذف والتشهير. وحول مدى وجود إمكانية لإعادة النظر بنظام العقوبات السعودي على ضوء وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطة وصعود جيل جديد من الأمراء قال الفيصل: «علينا النظر إلى المشكلة من زاويتين، الأولى: هل سيكون لدينا نظام قضائي مستقل أم لا؟، فإذا كان لدينا قضاء مستقل إذا علينا التعامل مع أحكامه ومحاولة تحسينها من خلال التعليم وإصلاح النظام القضائي وتطوير فهم أفضل من القضاة للعالم اليوم، أما الخيار الثاني هو التدخل في عمل القضاء، فإذا قمنا بذلك فسنواجه نفس الانتقادات من الجهات التي انتقدت اليوم حكم الجلد وسيقولون إن المملكة ليس فيها قضاء مستقل وإن السلطات تتدخل بالأحكام». وعن المشاعر التي تنتابه لدى الحكم بالجلد على شخص ما، رد الفيصل بأنها نفس المشاعر التي تنتابه عند رؤية كيفية معاملة السجناء على يد جنود الجيش الأميركي في أبو غريب، وعند رؤية الرجال الذين يقبعون منذ سنوات دون محاكمة في غوانتانامو، مؤكدًا أن القضية ليست مقتصرة على السعودية، فالظلم موجود في الكثير بدول العالم، إلا أن المملكة تحاول إصلاح النظام القضائي، متمنيًا إنجاز ذلك بأسرع ما يمكن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تركي الفيصل.. عن الانتقادات للسعودية : على أميركا تذكر انتهاكات الدول أخرى