ربع مليون ريال حصيلة الدخل السنوي لأحمد عبدالله العلولا خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن "تخصص هندسة حاسب"، وذلك من تجارته عبر الإنترنت، يقول إنه يمارس نشاطه من خلال موقع يبيع فيه سلع تشمل الآيفون والآيباد وإكسسواراتهما، وأنه سمى موقعه ب"آيفادي" اختصارا للكلمتين "آيفوني" وآيبادي". وأضاف أن حبه للتجارة الإلكترونية جاء بحكم خلفيته التقنية، وميول أسرته، فضلا عن حبه لمنتجات شركة آبل، وذكر أن أجمل ما في هذين الجهازين سوق التطبيقات الرائع الذي يلبي معظم - إن لم يكن - كل الاحتياجات، مضيفا أن ما ينقص السوق السعودي هو سوق مشابه للملحقات والإكسسوارات الفعلية التي تتكامل مع هذه الأجهزة، لتعطي مستخدميها أكبر فائدة، وذلك ما سعى إلى تحقيقه من خلال موقع "آيفادي". وأشار العلولا ذو ال25 عاما أن الآيباد هو الجهاز الوحيد الأكثر انتشارا في المملكة وفي العالم كذلك، والآيفون هو ثاني أكثر جوال ذكي انتشارا في المملكة بعد البلاك بيري بأنواعه، ولذا وقع اختياره عليهما، بالإضافة إلى ثبات تصاميم هذه الأجهزة لمدة عام أو عامين على الأقل، مما يعني فرص تسويق إكسسوارات وملحقات أكثر قبل صدور منتج جديد، وكثرة مستخدمي تلك الأجهزة، مؤكدا أن القوة الشرائية لدى مقتني الجهازين عالية. وأضاف العلولا أنه على الرغم من أنه يعمل مديرا للتطوير والمشاريع في إحدى الشركات، فقد استهوته التجارة الإلكترونية، وبين أنه ابتدأ المتجر في العام المنصرم، وأنه يحرص من خلال عمله على توفير أفضل المنتجات بأقل تكلفة للمستخدم، مشيرا إلى أنه لا ينوي افتتاح متجر أو محل خاص، وسيكتفي بالتجارة عبر الإنترنت، موضحا أنه حقق دخلا يقدر بربع مليون ريال خلال العام. وعن ما يميز المتاجر الإلكترونية قال "ما يميز هذه المتاجر هو انخفاض التكلفة الإنشائية والتشغيلية وثباتها تقريبا، ولا يحتاج المرء لقيمة إيجارات المحلات، وغيرها من المصروفات التي تنعكس مباشرة على قيمة السلع، وتزيد التكلفة على المستهلك. وأكد أن المتاجر الإلكترونية أصبحت أكبر انتشارا من المحلات المعتادة، فالمحل لا يبيع إلا محليا، وفي منطقته، ولكن بالإنترنت يكون الانتشار أوسع، والطلبات في جميع أنحاء المملكة"، مضيفا أن أكثر من يتعامل معهم هم الرجال في الوقت الحالي. وطالب العلولا بالاعتراف البنكي بالمتاجر الإلكترونية، خصوصا وأن بعض البنوك يرفض فتح حساب لأي مؤسسة أو شركة قانونية إن لم يكن لها محل، رغم أن وزارة التجارة لا تشترط وجود محل، بالإضافة إلى إتاحة خدمة "سداد" كوسيلة دفع للمتاجر الإلكترونية، وهي خدمة محتكرة من قبل كبار التجار والموردين، مؤكدا أن إتاحة هذه الخدمة سيحقق انتعاشا كبيرا في سوق التجارة الإلكترونية بالمنطقة. ويقول العلولا إن "هناك طريقتين للدفع، إما بالبطاقة الائتمانية، أو بالتحويل البنكي، مضيفا أن إحدى مميزات موقعه هو الخدمة السريعة. وعن المواقف الطريفة أو الصعبة التي مر بها قال "خلال عمله في المتجر الإلكتروني تأخرت شركة الشحن السابقة في توصيل أحد الطلبات لعميل بجدة، وحرصا على أن تظل خدمة العملاء ما يميزنا أرسلنا نفس السلعة مرة أخرى مع شركة شحن أخرى، ولكن الشحنتان وصلتا للعميل في نفس الوقت، فقدمنا إحدى السلع كهدية اعتذار، إلا أن العميل أصر على بيعها، فباعها لعميل آخر، وحول المبلغ على الحساب مرة أخرى، وكان ممتنا لهذه الخدمة عالية الجودة، وأصبح من العملاء المميزين".
