حدّد أحمد العلولا صاحب موقع أيفادي وصاحب تجربة في تسويق المنتجات عبر الشبكات الاجتماعية عدداً من أهم المشاكل التي تواجه التجار من أصحاب الشركات الصغيرة وذكر أن هناك شروطاً تشترطها بعض الجهات الرسمية من أجل الحصول على الاعتراف وتسهيل المعاملات المالية قد لا تتوفر في المشاريع الجديدة التي يعمل عليها الشباب وتتخصص في التجارة الإلكترونية. وذكر العلولا في برنامج تجارب شبابية الذي تستضيفه دورياً "موبايلي" ويستعرض فيه بعض التجارب الناجحة من قبل الشباب أن مؤسسة النقد لا تعترف إلا بالجهات الكبيرة فلا يمكن أن نستفيد نحن كقطاع أعمال متوسط وصغير من بوابات الدفع كسداد، وما نسمع منهم منذ وقت طويل أثناء لقائنا بهم في عدد من المناسبات هو وجود نسخة أخرى لسداد ستطرح قريباً ستخدم أصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة. أما البنوك فهي لا تعترف بدون مقر وقد لا يكون أحد في بداياته بحاجة لمقر يرهقه مادياً، كما أن البريد لايمكن أن يعتمد عليه حالياً فمن خلال تجربة وصلت إحدى الشحنات لإحدى القرى غير المشهورة من الغد فيما استغرقت شحنة تم إرسالها إلى الرياض من الرياض 14 يوماً حتى وصلت. وحول تجربته في موقع أيفادي يذكر العلولا أن الفكرة الأولى جاءت من المراهنة على انتشار الأجهزة الذكية ومن ثم جلب إكسسوارات وبتمويل ذاتي، وبالاعتماد على الشبكات الاجتماعية للتسويق وكان ذلك في يناير 2011، ويضيف العلولا بعد ذلك جاء تفكير جدي بإنشاء الشركة واستطعنا أن نحقق أرباحا بعد 7 أشهر، وإن كان المعدل الطبيعي هو مرور 40 شهراً لدخول الأرباح وكانت المبيعات تتضاعف كل 3 شهور كما أن المحلات المشابهة لنا تحقق قرابة 5% صافي أرباح، وكان الموقع يحقق 33% صافي أرباح وكان النمو بالفعل أكبر من قدرتنا وهي ما كانت ستؤثر في سمعة المتجر واستطعنا في هذه المرحلة ان نوجد شراكة مع إحدى الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية ولم يكن المال هو الأهم فقد كانت هناك أربعة عروض تمويلية لكن المهم هو وجود فريق متخصص يستطيع تطوير الأعمال. وحول التحديات يذكر العلولا أن التسويق في البداية كان سهلاً فمن الممكن أن يكون طرح مسابقة تكون جائزتها بطاقة أيتونز جاذبة للزبائن لكن مع مرور الوقت لم تعد مغرية وكان علينا أن نطرح أفكارا تسويقية أخرى ليس لإبقاء المتابعين فقط وإنما ليكونوا شركاء معك، قمنا مثلاً بطرح تخفيض بنسبة 15% لمن يقوم بتصوير ما اشتراه وإعادة بثه مرة أخرى لمتابعيه. ويشير العلولا إلى أنه من التحديات عدم انتشار البطاقات الائتمانية ما جعلنا نعتمد كلياً على أن يكون الدفع عند التوصيل وإيجاد فريق للتوصيل هو بحد ذاته يعد تحديا كبيرا خصوصاً في مدينة مزدحمة كالرياض، وقد كانت المخاطرة فيها من ناحية عدم وجود العميل في المكان المتفق عليه، أو عدم رده على الهاتف، أو عدم رغبته في تأكيد الشراء، وتصل نسبتهم إلى 25% لكننا نجدها حالياً انخفضت إلى نسبة 20% وهي جيدة. واختتم العلولا حديثه بالتنبيه على أن التجارة الإلكترونية أخذت تجد مكاناً لها في الاقتصاد العالمي وتحتل جزءا من ميزانيات الدول وهذا الشيء مازال غائباً عن اقتصادنا المحلي. العلولا يتحدث عن تجربته في التجارة الإلكترونية