أنتجت بعثة استكشاف إلى الجزء السفلي من الحفرة الزرقاء العظيمة في بليز، أول خريطة على الإطلاق تكشف المعالم الداخلية في أعماق تلك الحفرة. وسمحت البعثة للباحثين بجمع بيانات كافية لخلق صورة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج صور تكشف عن تفاصيل لم يسبق لها مثيل، تشمل التشكيلات المعدنية بالقرب من القاع، المميزة بأنها مرصعة بالكائنات البحرية، فضلا عن وجود مقبرة من المحار. ويوجد بها أيضا تعرجات غنية بكبريتيد الهيدروجين، وهو غاز عديم الرائحة واللون، يكون ساما وقابلا للاشتعال، مع خلو الأعماق من الأكسجين تماما. وتجدر الإشارة إلى أن الحفرة الزرقاء كانت أرضا جافة في يوم من الأيام، ولكن المياه غمرتها منذ نحو 10 آلاف عام، في نهاية العصر الجليدي الأخير.