الإمارات والصين السوقان الأكثر شعبية لجيل الألفية

للعام الثاني على التوالي تصدرت الإمارات والصين السوقان الناشئان الأكثر تفضيلا بين الشباب الذي يرغبون بالعيش في الخارج من أجل تحقيق التقدم المهني، وذلك وفقا لاستطلاع أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي، واحتلت الدولتان، المرتبة ال11وال12 على التوالي، حيث سبقتا الدول الإسكندنافية وجميع دول البريكس الأخرى وسنغافورة، بينما تصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة القائمة، بحسب موقع " أوراسيا فيو" الأميركي.
20 ألف شخص
طرح الاستطلاع أسئلة على 20 ألف شخص من جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 35 عاما من 187 دولة، معظمهم قادمون من الصين والإمارات، وكانت الأسئلة متنوعة حول القضايا التي تخص الأنشطة التجارية والاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا.
وكان أحد الأسباب التي جعلت من مستوى الإمارات قويا التوقعات الجيدة للحصول على وظيفة في الدولة. حيث إن 34% من جيل الألفية على الصعيد العالمي يواجهون مشكلة قلة الفرص الاقتصادية والتوظيف كأحد أهم القضايا التي تؤثر على بلدانهم. وتبين أن واحدا فقط من بين 10 من المشاركين من الإمارات قالوا إنهم يرون البطالة مشكلة خطيرة. في حين كان السبب الآخر الذي يفسر نجاح الإمارات هو أن جيل الألفية على النطاق العالمي يقدر الراتب بنسبة 54% والتقدم المهني بنسبة 46%، و37% هي المعايير التي يهتم بها سوق الوظائف الإماراتي.
مستقبل التكنولوجيا
بشكل عام كان المشاركون في الاستطلاع من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هم الأكثر تفاؤلا بمستقبل تأثير التكنولوجيا على الوظائف، وهو عامل آخر قد يفسر جاذبية الدول في تلك المنطقة بما في ذلك الإمارات.
ويعتقد 90% من المشاركين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن التكنولوجيا أكثر ترجيحا لتوفير الفرص الوظيفية وليس لهدهما في المستقبل. بينما في الصين 96%. وفي المنطقة الأوسع لجنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ 93%.
الأعمال الناشئة
إضافة إلى ذلك فإن 50% من الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قالوا إن وجود نظام ريادة الأعمال الناشئة يعتبر أهم عامل تمكيني لهم، مقارنة بأي عوامل أخرى. واحتل النظام العادل والمنصف نسبة 36% في المرتبة الثانية، والإعلام الحر 33% في المرتبة الثالثة، وشفافية الحكومة 27% والفرص في العمل السياسي 25%.
القطاع الحكومي
في المقابل يعتبر الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هم الأقل حماسا بين الشباب على النطاق العالمي حيال الوظائف في القطاع الحكومي العام. حيث قال 25% من المشاركين إنهم يرون وظائف الخدمات العامة ليست جذابة جدا، بينما 10% يرونها جذابة.
وكانت المنطقة الوحيدة ذات النتائج المتماثلة هي جنوب الصحراء الإفريقية. بينما في شرق آسيا (غالبا الصين)، قال 56% من المشاركين إنهم يرون قطاع الخدمات قطاعا جذابا. وفي جنوب آسيا (يشمل الهند) كانت الإحصائية 50%، وفي أميركا الشمالية (يشمل الولايات المتحدة) 41%، وفي أوروبا 39%، بينما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 34% فقط.
موظفون مستقلون
منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي نجد فيها أغلب الشباب يفضلون أن يكونوا موظفين مستقلين أو رواد أعمال، حيث إن 37% من شباب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قالوا إنهم يفضلون العمل لأنفسهم.
أما في المناطق الأخرى فقد قارب ذلك الرقم الربع أو حتى الخمس.
أما في بعض الدول مثل الهند والصين فإن الشباب يفضلون العمل في شركة متعددة الجنسيات.