بعد 10 سنوات من موته غرقا في "عبّارة السلام" 98 المصرية، صدر كتاب لأحد السعوديين الذين كانوا من ضحايا العبارة الشهيرة، بعد أن وجد أهله صفحات مبعثرة من مسودة الكتاب صدفة. ففي 2 فبراير 2006 استقل منصور الرفاعي (من سكان القصيم) العبارة متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب، لشراء ما يحتاجه من كتب، ولكي يلتقي أصحاب دور نشر ومطابع، لمفاوضتهم حول طباعة كتاب له، لكن القدر كان الأسبق عندما، غرقت العبارة على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية. قصة علاء الدين تروي عواطف الرفاعي (أخت منصور) ل"الوطن" قصة كتاب منصور الذي لم ير النور إلا بعد وفاة صاحبه بعقد من الزمن قائلة: كان منصور مهتما جدا بموضوع "تطوير الذات"، فدخل في تفاصيل هذا العلم حتى أصبح مدربا متمكنا، مما جعله يؤلف كتابا تحت عنوان "أسرار مصباح علاء الدين" يتحدث عن تطوير الذات بأسلوب أدبي، لأنه كان يهتم بأثر القصة على القارئ، ومدى أهميتها في إيصال المعلومة إلى العقل الباطن، خصوصا أنه كان قارئا نهما للقصص العالمية، فاختار بطل كتابه آنذاك علاء الدين صاحب المصباح الشهير، لأن الكثيرين يعرفون هذه الشخصية الأسطورية، فأصبح بطل القصة رمزاً للوعي الجديد في تطوير ذواتنا والارتقاء بها. تحقيق الحلم أثرت الفاجعة في أهل بيت منصور، بشكل كبير، مما جعل أخوه أحمد وأخته عواطف، يصران على الدخول في علم "تدريب الذات". تقول عواطف: كنا على يقين أن النسخة الأصلية للكتاب قد غرقت معه في عبارة السلام 98 وأن النسخة الثانية كذلك كانت في الكمبيوتر المحمول الذي معه، ولم تكن لدينا أية نسخة وظننا أن كل شيء قد انتهى، وأن الكتاب قد غرق معه، لكن بعد بضعة أشهر، وبعد أن هدأت أرواحنا من صدمة فقده، قررنا إخلاء مكتبه ومركزه التدريبي "علم النجاح" الذي يعمل به آنذاك، وكانت الصدفة غير المتوقعة هي أننا وجدنا في رف مكتبته مجموعة من الأوراق المبعثرة وكان أسفل هذه الأوراق نسخة أولية للكتاب بخط يده وهو الذي أخبرني سابقاً أنه تخلص من النسخ التي كان يعمل عليها حتى لا تختلط عليه التعديلات، ولذلك قررنا أن ندرس علوم تطوير الذات التي درسها، حتى نعرف كيف نجمع شتات هذا الكتاب بالشكل الذي يليق به كعلم ويليق بصاحبه، وهو ما تم بعد عقد من الزمن.