أجمع زعماء عشائر سورية على ضرورة مواصلة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، منتقدين في نفس الوقت الدور الأميركي في محاربة التنظيم. وقالوا خلال اجتماع سري عقد في جنيف ونقلته صحيفة "الإنديبندنت" البريطانية أول من أمس، إنهم "كانوا وما زالوا يحاربون هذا التنظيم دون دعم أميركي ودون أي غطاء جوي مؤمَّن لهم"، وتساءلوا "لماذا يؤمن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة دعماً جوياً للأكراد وبعض العراقيين ولا تؤمنه لهم؟"، مطالبين الإدارة الأميركية بتوفير هذا الغطاء الجوي لهم ومعاملتهم بالمثل مع أقرانهم، وكذلك توجيه مزيد من الضربات ضد التنظيم.تزامن ذلك مع ما أوردته تقارير بأن قوات كردية سورية استعادت أمس بلدة عين عيسى التي كان مقاتلو تنظيم داعش اجتاحوها في وقت سابق هذا الأسبوع، وتقع البلدة شمالي معقل التنظيم وقاعدة عملياته في مدينة الرقة. من ناحية ثانية قالت قوة المهام المشتركة في بيان نشر في وقت مبكر من صباح أمس، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 15 هجوما في سورية، وقعت أربعة منها قرب الحسكة وهجومان قرب حلب إضافة إلى ضربات جوية قرب الرقة وكوباني.وأفاد البيان بأن الضربات تركزت قرب تل أبيض حيث أصابت سبع ضربات من مقاتلات وطائرات بدون طيار وحدات تكتيكية للتنظيم المتشدد، كما دمرت أيضا مركبات ومواقع قتالية. في الغضون، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس، إن طائرة بلا طيار تشارك في التحالف الدولي قتلت عضوا بارزا في تنظيم داعش بمدينة الرقة معقله في سورية. وذكر المرصد أن الضربة الجوية قتلت زعيما من الأوزبك في التنظيم يعمل بالأمن بينما كان جالسا في سيارة أمام فندق في وسط المدينة.وفيما تعرض الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس، للقرصنة على أيدي عناصر يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، ما تسبب في توقف الموقع عن العمل وتدمير محتوياته، نقلت الصحف التركية أمس عن مدير الوكالة الحكومية المكلفة إدارة الكوارث قوله إن تركيا تبني في جنوب البلاد مخيما ضخما يمكنه استيعاب حتى 55 ألف لاجئ سوري، مشيرة إلى أن هذا المخيم الذي سيكون الأكبر الذي تقيمه تركيا ويهدف لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين في حال تقدم عناصر داعش إلى الحدود التركية من محافظة حلب.