كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر موثوقة أن تنظيم «داعش» استولى على 3 طائرات حربية سورية قادرة على الطيران والمناورة، ويعتقد أنها من نوع ميج 21 وميج 23, بعد سيطرته على المطارات العسكرية السورية في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان التنظيم يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي, وإن ضباطا عراقيين من الجيش العراقي المنحل، وهم عناصر من التنظيم يشرفون على تدريب المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات، على قيادة هذه الطائرات, فيما شهدت مدينة عين العرب الكردية السورية هجمات متبادلة بين المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عنها ومسلحي تنظيم «داعش», اضافة الى ان طيران التحالف واصل غاراته على مواقع التنظيم. ورغم خسارتهم مربعهم الامني في المدينة الحدودية مع تركيا والتي تبلغ مساحتها بين ستة الى سبعة كلم مربع، يبدي المقاتلون الاكراد مقاومة شرسة تساعدهم على ذلك ضربات التحالف الدولي التي يجري تنسيقها بين القوات الكردية والامريكية. وذكر المرصد السوري في بيان ان تنظيم «داعش» الجهادي المتطرف «نفذ هجوما بعد منتصف الليلة قبل الماضية على نقاط سيطر عليها مقاتلو -وحدات حماية الشعب- الكردية قبل يومين، واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الاولى من يوم امس الجمعة». وأضاف ان هذا الهجوم الذي تمكن الاكراد من صده «تزامن مع تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي ست ضربات جوية استهدفت تمركزات لتنظيم داعش في منطقة الاشتباك في القسم الشرقي من مدينة عين العرب»، المعروفة ايضا باسم كوباني بالكردية. في مقابل ذلك، نفذ المقاتلون الاكراد «هجوما على نقطة تمركز لتنظيم داعش عند طريق حلب في جنوب غرب مدينة عين العرب حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لتتحول بعدها الى اشتباكات متقطعة». وذكر المرصد ان هذه «الاشتباكات اسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين على الاقل من الوحدات الكردية وما لا يقل عن ثمانية من داعش، بعد يوم من مقتل خمسة من مقاتلي التنظيم وثلاثة مقاتلين اكراد في اشتباكات بين الجانبين. كما هاجمت «وحدات حماية الشعب» تجمعات لتنظيم «داعش» في قرية مينازي جنوب غرب مدينة عين العرب، وتمكنت من السيطرة على المنطقة المحيطة ببرج الاذاعة في الريف الغربي للمدينة. وأعلن المرصد السوري ايضا ان ضربات التحالف الدولي قتلت الخميس 13 مقاتلا من تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من عين العرب. تنسيق كردي امريكي وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «هناك تنسيق بين القوات الكردية والامريكيين، اذ ان الاكراد يعطون الامريكيين احداثيات خلال الاشتباكات». من جهتها، أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الامريكية الوسطى في بيان ان طائرات التحالف شنت 14 غارة جوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» قرب وفي عين العرب يومي الاربعاء والخميٍس، وان هذه الضربات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله المسلحون ومركزين للقيادة. وشنت الطائرات الامريكية اكثر من 100 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم داعش في محيط وداخل عين العرب منذ نهاية ايلول/سبتمبر. تدريب طيارين من داعش وفي السياق, كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن مصادر موثوقة أن تنظيم «داعش» استولى على 3 طائرات حربية سورية قادرة على الطيران والمناورة، ويعتقد أنها من نوع ميج 21 وميج 23, بعد سيطرته على المطارات العسكرية السورية في محافظتي حلب والرقة، ولم تؤكد هذه المصادر، ما إذا كان التنظيم يمتلك صواريخ لاستخدامها بشكل هجومي. وقال المرصد ان طيارين عراقيين اعضاء في الدولة الاسلامية في سوريا يدربون زملاءهم في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات حربية تم الاستيلاء عليها. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد نقلا عن شهود ان التنظيم يستخدم الطائرات في مطار الجراح السوري العسكري شرقي حلب الذي سيطر عليه مقاتلو الدولة الاسلامية في المحافظة الشمالية. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير بصورة مستقلة. وقال عبد الرحمن نقلا عن شهود في محافظة حلب قرب القاعدة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبيتركيا إن التنظيم لديه الآن مدربون هم ضباط عراقيون كانوا طيارين في جيش صدام حسين. وقال ان هناك شهودا رأوا الطائرات وهي تقلع مرارا من المطار وتعود إليه. ولم يتضح ما اذا كانت هذه الطائرات مسلحة وما اذا كان الطيارون يستطيعون التحليق بها لمسافات طويلة. وذكر الشهود ان الطائرات تبدو من طراز ميج 21 أو ميج 23 وانه تم الاستيلاء عليها من الجيش السوري. وكانت حسابات مؤكدة لداعش على موقع تويتر قد نشرت صورا لطائرات تم الاستيلاء عليها في أجزاء أخرى من سوريا لكن الطائرات بدت غير مستخدمة بحسب ما قاله محللون ودبلوماسيون. غارات الأسد على صعيد الثورة السورية قتل 15 شخصًا بينهم ثلاثة فتية في غارات شنتها طائرات النظام السوري أمس واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرق ريف دمشق بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير الرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «قتل 15 شخصًا على الأقل بينهم ثلاثة فتية في ثماني ضربات جوية شنتها طائرات حربية سورية واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما». من جهته قال مركز معلومات الأممالمتحدة في موسكو أمس: إن ستافان دي ميستورا مبعوث المنظمة الدولية إلى سوريا سيزور روسيا الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله: إن دي ميستورا سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول.