أحمد سهيل: الاتفاق "هجرني" ونجران "احتضنني"

لاعب الفريق يصف المدرب المقدوني جوكيكا ب"الأب الصارم"

أكد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران، أحمد سهيل، أن جدية مسؤولي الأخير كانت سبباً في قراره الانضمام لصفوف فريقهم، على رغم تلقيه عروضا من أندية أخرى من دوريي "جميل" و"ركاء" بعد تألقه مع فريق النجمة، مبيناً أنه منذ لعبه لنجران كسب الكثير معنوياً وفنياً ولم يخسر سوى ابتعاده عن أهله. وكشف سهيل في حواره مع "الوطن"، عن تفاصيل تخلي فريقه الأول الاتفاق عنه ومن ثم تمثيله لعدد من الفرق قبل أن يحط رحاله في نجران، مشدداً على أن وضع الفريق مع مدربه المقدوني جوكيكا مطمئن جداً وقادر على الوصول لمبتغاه.
من أين بدأ سهيل مشواره؟
لعبت في الفئات السنية بنادي الاتفاق، وبقيت مع الفريق على رغم أنني تلقيت عرضا مضاعفا من نادي القادسية، فأنا أنتمي إلى عائلة اتفاقية.
مثلت عددا من الأندية كالاتفاق والتعاون والصقور والنجمة وأخيراً نجران، ما الفرق بينها؟
لم أشعر بأي فروقات بين جميع هذه الأندية، فاللاعب هو من يفرض نفسه على أي فريق من خلال انضباطيته وأخلاقه وتعامله، وربما يكمن الاختلاف الوحيد في أن الاتفاق والتعاون ونجران فرق تلعب ضمن دوري المحترفين، ما يعني أن المنافسة تحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين.
لعبت للفريق الأول بالاتفاق ثم تمت إعارتك للتعاون وتنسيقك.. ما الأسباب؟
بعد تمثيلي لفريق درجة الشباب بالاتفاق سنة واحدة، منحني المدرب البلغاري مالدينوف الثقة وصعدت معه للفريق الأول، وفي الموسم الثاني وقعت عقداً لخمس سنوات، ثم فضلت الانتقال للتعاون بنظام الإعارة فشعرت بالراحة مع الأخير ما دفعني إلى مطالبة الاتفاق بالموافقة على تجديد إعارتي لموسم ثاني، إلا أن المسؤولين في النادي رفضوا، فانتظمت في تدريبات الموسم الجديد قبل أن أتفاجأ بغياب اسمي عن القائمة المغادرة إلى معسكر الإعداد الخارجي،علماً أن ذلك حدث في غياب المدرب الذي كان مقرراً أن يلتحق بالفريق خلال المعسكر.
وماذا حدث بعدها؟
توجهت لإداري الفريق للاستفسار عن وضعي وطلب مني التدرب مع الأولمبي حتى عودة الفريق، فرفضت وطلبت مخالصة لم أحصل عليها سوى في الفترة الشتوية.. فكرت بعدها باللعب لأي ناد حتى أسترجع مستواي بأسرع وقت، فذهبت للصقور "درجة أولى" ولعبت معه 9 مباريات فقط.
لماذا اخترت الصقور؟
بعد حصولي على المخالصة كان الوقت ضيقاً جداً ولم يكن هناك سوى يومين قبل إقفال فترة الانتقالات الشتوية، فقررت سريعاً التوقيع لأي ناد بعد توقف استمر ستة أشهر، وبصدق تعاملوا معي في الصقور بمثالية، بجانب أنني كنت منضبطاً مع الفريق، ما ساعد كثيراً في تصاعد أدائي.
كيف بدأت المفاوضات مع نجران؟
تلقيت عدة عروض، ومن ضمنها عرض نجران الذي أبدى مسؤولوه جديتهم في ضمي، وأشكر وكيلي أعمالي صالح الداود الذي كان له دور كبير وقاد المفاوضات بيني وبين المسؤولين في نادي نجران.
هل تلقيت عروضا أخرى قبل توقيعك لنجران؟
كانت هناك عدة عروض من أندية في دوريي "جميل" و"ركاء"، وكان عرضا العروبة ونجران الأكثر جدية، فاخترت الثاني.
لكنك كنت تعلم عن ظروف نجران المالية الصعبة حينها، فهل قرارك تحد أم ثقة؟
كانت ثقتي كبيرة في رئيس النادي وأعضاء الشرف، والحمد الله، أنهم تمكنوا من حل المشاكل المالية.. عموماً دوري كلاعب، لعب كرة قدم، كما أنني أثق تماماً بأن حقوقي المالية ستصلني.
كيف تقيم تعامل المدرب المقدوني جوكيكا معكم؟
أكثر من رائع، فهو قريب من الجميع ويتعامل معنا كأبناء له، وهذا سر نجاحات الفريق الأخيرة، كما أنه في الوقت ذاته، صارم ويحب الانضباط.
وهل الفريق قادرعلى المنافسة هذا الموسم؟
الانسجام يزداد يوماً بعد آخر، والمدرب وقف على إمكانات اللاعبين ووظفهم التوظيف الجيد داخل الملعب، وأمامنا وقت كاف للوصول إلى الجاهزية الكاملة، ووضع الفريق مطمئن جداً وقادر على الوصول لمبتغاه والدليل وصولنا لمركز متقدم حتى الآن عقب تحقيقنا الفوز على فرق كبيرة وقوية.
ما مدى رضاك عما يقدمه الفريق حتى الآن؟
الأداء يتصاعد من مباراة إلى أخرى والخسارة من النصر والتعاون خلال الجولات الخمس الماضية، ليست مقياسا، فأحياناً تكون الأفضل ولكن لا يحالفك التوفيق، ما تحقق حتى الآن يؤكد أننا نسير نحو الطريق الصحيح.. الطموحات أكبر بكثير مما تحقق، ونجران يملك جمهوراً ذواقاً لن يرضيه سوى الانتصارات.
ما هو طموح نجران وأيضاً سهيل؟
الوصول لمراكز متقدمة بالدوري والمنافسة على كأسي ولي العهد والملك والعودة للبطولات الخارجية، أما عن طموحي الشخصي فهو ارتداء شعار الوطن وهذا حلم يحتاج الكثير من الجهد والجدية.
شكلت مع مصعب اللحام وحمد الربيعي ثلاثياً متميزاً في وسط نجران؟
نحن قريبون من بعضنا البعض داخل الملعب وخارجه، وتجانسنا يزداد من مباراة لأخرى، ولا ننسى دور المحورين عزان مقبول وماجد الجعفري في زيادة التاغم بيننا.
هل تفاجأت بالبنية التحتية للنادي مع أول حضور لك؟
بصراحة نعم.. ناد يلعب في دوري المحترفين يجب أن يمتلك منشأة أكبر وأفضل، ومع ذلك تجده يسير بخطى ثابتة ويصارع بكل قوة، وأتوقع أن تتحسن الأمور مع المنشأة الجديدة للنادي.
ماذا عن مستوى اللاعبين الأجانب في الفريق؟
بعد كل مباراة يثبتون أنهم من بين الأفضل، شكلام مع وحيد أوسيني يشكلان ثنائياً رائعاً في المنطقة الخلفية، و"ميسي الأردن" مصعب اللحام أثبت أنه "ضربة معلم"، وأيضاً جاديسون استعاد حاسة التهديف.
سهيل لاعب مميز لكن يعيبه اللعب الفردي؟
كرة القدم لعبة جماعية وأحياناً يتطلب الأمر قليلاً من الفردية، لكن ليس لدرجة الأنانية.
ما الذي كسبته وماذا خسرت بمجيئك لنجران؟
كسبت محبة وثقة جماهير الفريق والجهازين الإداري والفني بجانب أصدقاء رائعين في الفريق، ولم أخسر شيئاً، لكن بالطبع يبقى أمر ابتعادي عن أهلي، محزناً قليلاً.
ماذا تعني لك الأسماء التالية: الحسن اليامي وجهاد الحسين وهذيل شرمة؟
اليامي أسطورة نجران كلاعب، كما أنه مدرب وإداري محنك وصاحب رؤية رائعة ومستقبلية، وجهاد الحسين كان من أفضل محترفي العام الماضي وتمنيت استمراره، وهذيل شرمة هو الرجل المناسب في المكان المناسب ومثال للشاب الطموح والرئيس الناجح.