رفعت السلطات الإندونيسية مستوى التأهب في بركان جبل سيميرو إلى الدرجة القصوى، عقب سلسلة انفجارات عنيفة أدت إلى انطلاق غيوم حارقة من الرماد والصخور والحمم، واستدعت تنفيذ عمليات إجلاء عاجلة للسكان في المناطق الأكثر تعرضًا للخطر، ويُعد جبل سيميرو أعلى قمة في جزيرة جاوة، أكثر مناطق إندونيسيا اكتظاظًا بالسكان. وأفادت وكالة الجيولوجيا الإندونيسية أن البركان شهد انهيارات متتالية من السحب الحارقة التي اندفعت لمسافة سبعة كيلومترات على منحدراته، فيما ارتفع عمود من الرماد الساخن إلى ارتفاع يقارب كيلومترين في السماء، في مؤشر على ثوران مستمر ومرتفع الحدة، وتسبب النشاط البركاني المتواصل في تساقط الرماد على عدة قرى، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى التأهب مرتين في يوم واحد، من المستوى الثالث إلى المستوى الرابع، وهو أعلى مستويات الإنذار المعمول بها في البلاد. وأكدت السلطات عدم تسجيل أي إصابات حتى الآن، إلا أن خطر اندفاع المواد الحارقة دفع الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث إلى إجلاء أكثر من 300 شخص من القرى الثلاث الأكثر تأثرًا في منطقة لوماجانغ، ونقلهم إلى ملاجئ حكومية مجهزة للطوارئ.