في خطوة وُصفت بالمفصلية على صعيد الدبلوماسية النووية، أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى اتفاق شامل يتيح استئناف عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية. الاتفاق الذي جرى برعاية مصرية، لقي ترحيبًا من السعودية والاتحاد الأوروبي، ويُنظر إليه كفرصة لإعادة بناء الثقة وتعزيز الشفافية بعد أشهر من التوترات والتصعيد العسكري والسياسي. وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن الاتفاق يمنح فرق التفتيش الدولية صلاحية الوصول إلى جميع المنشآت النووية الإيرانية، إلى جانب التزام طهران بتقديم تقارير دقيقة حول المواد التي كانت موجودة في المواقع المستهدفة خلال الهجمات الأخيرة. وأكد أن الاتفاق يحدد إجراءات واضحة للإخطارات والتنفيذ، بما يعيد تفعيل التعاون الكامل بين الطرفين. من جانبها، شددت إيران على أن الاتفاق يعالج مخاوفها الأمنية ويضع إطارًا فنيًا للتعاون مع الوكالة، لكنها حذرت من أن أي عمل عدائي أو إعادة فرض للعقوبات سيُعتبر بمثابة إلغاء للاتفاق.