أذهل مفتي السعودية عبد العزيز أل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء سامعيه في مسجد نمرة في عرفات ، ومن شاهد وسمع الخطبة ، فقد خرج المفتي عن نمطية التفكير الوهابي السائد في خطبه طوال السنوات الماضية التي لم تكن تخرج عن معالجات محلية بنفس محلي فقد عالج في الخطبة أمس أمورا ذات أهمية بالغة منها : * تطرق إلى الحال في فلسطين حيث يعاني أهلها من حصار شديد وارهاب لم يشهد العالم له نظير ،متسائلا أين العدالة وحقوق الانسان وأين الضمير أمام هذه الاشياء . . ,وصفها بأنها مصيبة عظيمة . * طالب المفكرون والحكماء بالمسارعة إلى إنقاذ العالم من المعضلات والازمات الاقتصادية والسياسية التي يتعرض لها وقال // إن كثيراً من الأمور لا تنفق على سباق التسلح فلو انفقت على إغاثة المنكوبين وشد عزيمة الدول النامية لكي تعيش في أمن وايمان لكان خيراً كثيراً //. * استعرض الأمانة الملقاة على رجال التربية والتعليم ، ودعاهم الى تقوى الله عز وجل وان يضعوا مناهج أصيلة تقوي انتماء الأمة بدينها وتربيهم على الأخلاق والشيم النبيلة وتبعدهم عن الأخلاق الرذيلة وتشعر كل فرد منهم بأنه عضو في أمته يجب أن يسعى في إصلاحها . وقال " يجب العمل على تربية الابناء على الإيمان والعلوم النافعة لتأخذ الأمة مكانتها في الاقتصاد والسياسة والإعلام وكل ما تحتاج الأمة إليه " . أن البعض من أبناء المسلمين خططوا للتعليم في بلادهم ما فصل الحاضر عن الماضي فأصبح الحاضر غير مرتبط بماضيه المجيد ولا يعلم شيئاً عنه مما يفقد الثقة بالأمة . .. * خاطب رجال الأعمال والأموال " اتقوا الله فيما استخلفكم فيه من الأموال وجنبوها المكاسب الخبيثة وكونوا مثالا للتاجر الصادق الأمين الذي لا يخدع أمته ولا يدلس عليهم ولا يأكل أموالهم بالباطل ، ووظفوا أموالكم فيما يعود على الأمة بالخير وإياكم ونشر الفساد والباطل وان تكون أموالكم سلاحاً بأيدي أعداءكم ،أحرصوا على تنمية الأصول الشرعية فيما ينفع الأمة في الحاضر والمستقبل " . * دعا قادة العالم إلى قراءة منصفة للإسلام الذي هو دين الأنبياء كلهم منذ نوح عليه السلام إلى عيسى بن مريم الى محمد صلى الله عليه وسلم . . وإلى التفكر في هذا الدين الذي لا يقبل الله من احد ديناً سواه . يوجدوا سوقا إسلاميا لتبادل السلع بين المسلمين لتحمي مجتمع المسلمين ، مبينا ان ذلك أمانة على رجال الاقتصاد المسلمين لافتا إلى ما يسمع من الانهيارات الاقتصادية وإفلاس بعض الشركات تصديقا لقول الله تعالى // يمحق الله الربا ويربي الصدقات * دعا رجال الصناعة في الأمة الإسلامية إلى إيجاد قواعد علمية لصناعة دولية متقدمه تستعين بالخبرات والأبحاث لتخليص الأمة من الكسل والخمول وتستعين بالعقول والأيدي العاملة والطاقات الموجودة لتخليص الأمة من أن تكون عالة على غيرها بأمرين أولهما : ألا تكون اتكالية على غيرها • وثانيهما : ألا تكون أسواقها لترويج سلع الآخرين الذين يستبيحون نهب ثرواتها مؤكدا ان على المسلمين ان يأخذوا ويعطوا ، فكما يستوردون يجب ان يصدروا حتى يكونوا متوازنين بين الأخذ والعطاء. *أبرز عظم الأمانة الملقاة على رجال الأمن في المحافظة على الأمة في كل المستويات وفي كل المجالات ، لاسيما الفكري والعقدي بالمحافظة على المسلمات والثوابت من الانحلال والتميع والأخذ على أيدي المستفزين والمجرمين . * أبرز الأمانة الملقاة على إعلام الأمة في ايجاد إعلام إسلامي بعيد عن الفحش ونشر الرذائل وعن التهويل والإثارة وعن تضليل الرأي العام وقال ليعلموا أن الأمة تعاني من تدفق إعلامي في مجالاته الصحفية والفضائية والالكترونية ، وان هذا الانفتاح الكبير يوجب على الأمة العمل للمحافظة الشباب من هذه الضلالات تحت دعوى الحرية والتقدم والانفتاح والترفيه و أن الكثير من هذه القنوات تحمل أفكارا ضالة وآراء منحرفة وأفلاما ومناظر فاسدة مما يوجب على رجال الإعلام ومؤسساته التعاون لصد هذه الأخطار وإيجاد ميثاق شرف يحمي الأعراض والعقول من هذه الضلالات وان يكون الإعلام خادماً لقضايا الأمة مدافعاً عنها ، يعالج كل شيء ويقارع الحجة * نبه آل الشيخ مما تواجهه الأمة من عصابات إجرامية دولية لاضمير لها ، هدفها محاربة الشعوب والأمم واستنزاف طاقة الشباب مستشهدا بعدد الجرائم المرتكبة والأعراض المنتهكة وألاموال المسلوبة والبيوت المدمرة التي تسببوا فيها . . داعيا جميع المسلمين والعالم إلى تضافر الجهود والعمل على استئصال هذا الداء العضال . * قال "الإرهاب " من أخطر التحديات التي تواجه الأمة حيث حيث عانا منه المسلمون والعالم كله فهو يستهدف المنشآت والنفوس البريئة بغير حق . .إنها مشكلة عالمية إذ يوجد في العالم صورا مختلف منه ، يستغله بعض الناس ويفسره على هواه ، فإن رأى تحقيق مصالحهم أمدوه بطريقة مباشرة وإن رأوا فيه عكس ذلك حاربوه..إن العالم يشكوا من العمليات الانتحارية والتفجيرات الإجرامية التي جلبت على العالم الإسلامي البلاء والمصائب , إن هذه العمليات الانتحارية في بلاد المسلمين بلاء يستهدف الرجال والنساء والأطفال ، يدمر المنشآت ويفرق المجتمع فأحذروا عباد الله أن تكونوا سببا لهدم بلادكم بإيديكم وأن تكونوا سلاحا في أيدي أعدائكم .. أحقنوا دمائكم وحلوا مشاكلكم فيما بينكم ، وأحرصوا على الوحدة والتماسك //. * اشار لجوانب من التحديات التي يواجهها المسلمون ومنها ما يقوم به بعض المحسوبين على الاسلام بايقاظ الفتنة والحرب والتقاتل بين الأشقاء وتغذيه السفهاء الذين غررو بهم وخدعوهم تحت قضايا مزعومة ارادو بها ضرب الأمة في صميمها وتشتيت شملها وتفريق كلمتها واستعداء الاعداء عليها . وقال // إن من عظيم جهل أولئك وضلالهم عزمهم على تسييس الحج والاضرار بأمنه وإحداث الفوضى والشغب ، ولكن يأبى الله عليهم ذلك والمؤمنون ، فالبلد الأمين في أيدٍ أمينه قوية لا تسمح لا لمفسد او مغرض أن يدنس هذا البلد الأمين أو يخل بأمنه أو ان يقلل من شأنه ، وتضل بالمرصاد لكل عدو عابث