بلاتر دبي – ظفرالله المؤذن * هل تتعرض قطر إلى عملية ابتزاز من قبل الفيفا؟! شكل موضوع توقيت إقامة كأس العالم 2022 في قطر، تبايناً في الآراء والمواقف في الأوساط الكروية العالمية، كما شكل مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية التي فتحت دفاتر لا علاقة لها بكرة القدم؛ كحقوق الإنسان والعمال الذين سقطوا ضحايا في أعمال بناء المنشآت وفق تقارير صحفية غربية. ويُوّاجه رئيس الفيفا "بلاتر" غداة اجتماعات المكتب التنفيذي في زيوريخ ضغوطات من اللجنة الأولمبية الدولية التي أعلنت معارضتها الشديدة في إقامة كأس العالم بالشتاء. والاتحاد الأوروبي الذي يترأسه الفرنسي "ميشيل بلاتيني" يضغط بدوره؛ وقد تكون لبلاتيني أجندة انتخابية. وفي هذا الإطار جدد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي "ميشال بلاتيني" دعمه إقامة مونديال قطر عام 2022 خلال فصل الشتاء، وليس في الصيف كما جرت العادة. وأشار "بلاتيني" إلى أنَّه يعتزم العمل على تغيير موعد العرس العالمي في 2022، وذلك رغم المعارضة التي سيواجهها من دوريات أوروبا، لأن قراراً من هذا النوع سيترتب عليه إعادة جدولة مباريات القارة العجوز انطلاقاً من 2019. ولفت "بلاتيني" إلى أنَّه مقتنع بإمكانية إقامة مونديال قطر في منتصف الشتاء دون أن يتسبب ذلك بكثير من التعديلات على صعيد البطولات المحلية والقارية في أوروبا، وعلينا أن نعطي الأولوية لكأس العالم والمشجعين. ولقي مشروع إقامة البطولة في فصل الشتاء معارضة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية المنتخب حديثاً "توماس باخ" الذي رأى في فصل الشتاء تضاربًا مع الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام عادة في يناير. أما الألماني "كارل هاينز رومينيجة" رئيس رابطة الأندية الأوروبية رأى بأن التوقيت الأنسب هو شهر إبريل الذي يتميز على حدِّ قوله بطقسٍ معتدل. و"بلاتر" رئيس الفيفا لم يخض في توقيت البطولة بقدر حديثه عن أحقية قطر بتنظيم كأس العالم؛ حيث اعترف رئيس الفيفا بوجود "نفوذ سياسي" ساهم في فوز قطر بتنظيم مونديال 2022. وقال " بلاتر السويسري" في مقابلة مع صحيفة ألمانية "نعم بالطبع.. كان هناك نفوذاً سياسياً مباشراً؛ فرؤساء حكومات أوروبيون أوصوا أعضاء بلادهم الذين يتمتعون بحق الاقتراع (في اللجنة التنفيذية) بالتصويت لقطر؛ لأنهم يرتبطون بمصالح اقتصادية كبيرة مع هذا البلد. ودافع الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الاسيوي وعضو المكتب التنفيذي للفيفا عن أحقية الدولة الخليجية في استضافة الحدث. وسيناقش المكتب التنفيذي كل هذه الحيثيات في زيوريخ، وسط استفهام حول فتح هذا الملف في هذا التوقيت بالذات، خاصة أن كأس العالم في البرازيل 2014 على الأبواب، كما أن هي الأخرى ليست بعيدة عن الانتقادات نظراً لِما تعانيه البرازيل من مشكلات في البنية التحتية والأوضاع الاجتماعية المتحركة. والسؤال هل تتعرض قطر الدولة الصغيرة المساحة الغنية اقتصادياً إلى عملية ابتزاز ..!؟ دبي | ظفرالله المؤذن