«إن مجرد ذكر الآثار التي خلفتها السيول في جدة منذ سنوات، وفي تبوك مؤخراً، يثير في نفوسنا الرعب والخوف»، بهذا الملخص يفصح أهالي مدينة العيون في الأحساء عن مخاوفهم تجاه ما يعانونه من آثار السيول التي قد تتعرض لها مدينتهم، والأخطار التي تحدق بها، ما يلزم بحسب ما قالوا ل «الشرق» اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتخفيف من ذلك. عدم وجود تصريف وأفاد الأهالي أن مصدر خوفهم هو عدم وجود تصريف للمياه، وأن قنوات التصريف تحت السكة الحديد تتجه إلى المدينة، تضاف إليها قنوات تصريف أخرى تحمل المياه القادمة من جبال الثليم إلى العيون، عبر قنوات موجودة أسفل طريق الدمام – الظهران السريع الموجود في غرب المدينة. أمر عاجل ناصر السبيعي وقال المواطن ناصر بن أحمد السبيعي، الذي يسكن في ضاحية الأمير سلطان، التي تقع قرب الجبال: «نخشى أن نعاني ما عاناه أحبتنا في جدةوتبوك، ونأمل من المسؤولين إنشاء مجرى للسيول بشكل عاجل». ويسكن حسين الحسين في الحي نفسه، ويأمل أن تنظر أمانة المحافظة في هذا الموضوع بشكلٍ عاجل؛ حتى لا يتكرر ما جرى في السابق. وقال: «لا بد من التصرف بشكل مسؤول وعاجل، فنحن لا نريد أن نعيش في رعب دائم، وأطفالنا أيضاً يشعرون بالخوف الشديد عندما يتبادر لذهنهم وصول الأمر إلى حد الخطر». وذكر محمد الكليب أنه يخشى أن يتكرر في العيون ما حدث في جدة، والرياض، وتبوك، ولذلك يجب البدء في إيجاد حلول عاجلة وجذرية. خاصة أننا كررنا هذه المطالب أكثر من مرة، ونأمل في هذه المرة أن ينتهي الموضوع. مسؤولية متعددة المواطن محمد الكليب وأكد ل «الشرق» عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة، عبدالرحمن بن أحمد السبيعي، أنه تقدم بطلب لإنجاز منشآت وأقنية لتصريف السيول منذ أن أصبح عضواً في المجلس البلدي، ليقينه بحاجة المدينة إلى ذلك، خصوصاً مع وجود جبال الثليم غرب المدينة، ولتجنب ما قد يحدث مستقبلاً، مشيراً إلى أن فيضانات عديدة حدثت في المنطقة، ومنها فيضان «سنة الطبعة». وحمّل السبيعي وزارة الطرق، والسكة الحديد، وأمانة المحافظة، المسؤولية الكاملة لو حدث شيء، لا قدر الله، وقال: «إن وزارة الطرق سمحت بإنشاء طريق جديد، وجسرين، في الغرب، دون أن تلحظ ضرورة وضع حواجز تمنع عبور المياه إلى المدينة، والأمر نفسه ينطبق على السكة الحديد، التي لم يفكر منشئوها في سلامة الركاب، وكل ما قامت به ترك فتحات أسفل السكة لتصريف المياه إلى المدينة، ولم تفكر في حل آخر لا يترتب عليه ضرر غيرها. مشاريع الأمانة كما حمّل السبيعي أمانة المحافظة، وبلدية العيون، جزءاً من المسؤولية، بسبب تساهل الأمانة مع المقاولين الذين يتباطأون في تنفيذ المشاريع المطلوبة، فتمدد لهم، ذاكراً أن مشاريع الأمانة تسير سير السلحفاة، مقترحاً على الأمانة وضع حاجز خرساني على امتداد العيون من جهة جبال الثليم شمالاً وجنوباً. وأكد السبيعي أن الأمانة درست مشروع التصريف في العام المنصرم، لكنه لم يرَ النور حتى تاريخه. وأشار السبيعي لحاجة المدينة الماسّة لعمل تصريف في مواقع عدة من المدينة، وذلك لإنهاء ما وصفه بالمشكلة الأزلية التي يعيشها الأهالي في كل عام بعد هطول الأمطار، مبدياً ثقته بأمين محافظة الأحساء، المهندس فهد الجبير، وبتوجيهه الصادر في 23/ 3/ 1433ه لبلدية العيون، والمتمثل بتنفيذ المشروع في هذا العام لإنهاء مشكلة تجمع المياه داخل المدينة. القطار وتظهر فتحات التصريف في أسفل السكة صورة لعبَّارة تصريف المياه التي تتجه إلى «العيون» السبيعي يشير إلى ضرورة وضع حواجز خرسانية لحجز المياه (الشرق)