المنطقة بحاجة إلى مائة ألف وحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة

بدأت وزارة الإسكان تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من مشروع إنشاء خمسة آلاف وحدة سكنية في الأحساء ضمن مشروعات الوزارة لإنشاء 500 ألف وحدة سكنية في المملكة، وشرعت في تنفيذ 328 وحدة سكنية شمال مدينة المبرز فيما تم توقيع عقد إنشاء 172 وحدة سكنية جنوب الهفوف بالقرب من مطار الأحساء، وتتوسط تلك المشروعات مراكز خدمات تضم مساجد ومدارس ومرافق حكومية وحدائق ومركزا تجاريا، وتتكون كل وحدة سكنية من طابقين مصممة بطريقة تلبي احتياجات الأسرة السعودية، وتضم أربع غرف نوم ومجلس رجال وغرفة طعام وغرفة معيشة ومطبخ وأربع دورات مياه وغرفة للخادمة، وتعد الوزارة لمشروع إنشاء 1600 وحدة سكنية في الأحساء على مساحة 1.4 مليون متر مربع.
من جهتها، خصصت أمانة المنطقة أربعة مواقع لتنفيذ مشروعات الوزارة على مساحة 12 مليون متر مربع ، في كل من ضاحية هجر، مخطط شرق، جنوب الهفوف، قرى الأحساء الشرقية والشمالية، العيون والمبرز، وتمتلك الوزارة قطعة أرض جنوب مشروع إسكان الخالدية الذي تم تنفيذه قبل 25 عاما، إذ ستبدأ الوزارة في تهيئة الأرض وتنفيذ مشروعات البنية التحتية لإنشاء مجموعة من الوحدات السكنية عليها.
م. خالد الصالح
وقال عضو مجلس إدارة المجموعة العقارية الاستثمارية المهندس خالد الصالح، إن توجه وزارة الإسكان لإنشاء خمسة آلاف وحدة سكنية في المنطقة أمر إيجابي سوف يساهم في حل جزء من الأزمة إلا أنه غير كاف، وأعرب عن اعتقاده أن الأحساء بحاجة إلى أكثر من مائة ألف وحدة سكنية لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ونوّه بتحرك غرفة الأحساء لتبني مشروع تأسيس شركة إنشاءات تتولى إنشاء وحدات سكنية وبيعها على المواطنين . وأشار إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع أمانة الأحساء اختارت عددا من المواقع المناسبة من حيث قربها من مناطق النمو العمراني وتوزيعها على مدن وقرى الأحساء ليستفيد منها الجميع.
صالح النعيم
فيما أكد المحاسب القانوني صالح النعيم أن المملكة وخلال السنوات الخمس القادمة بحاجة إلى 1,5 مليون وحدة سكنية، فالشباب يمثلون أكثر من %60 من السكان، وهناك مبالغ كبيرة تصرف على مشاريع الإسكان إلا أن بعض المشروعات غير مناسبة، ويجب وضع مواصفات محددة وتعيين مكاتب متخصصة للإشراف على تلك المشروعات لتنفذ بالشكل الذي يتناسب مع حاجة المواطن، وأضاف أنه سبق للوزارة أن نجحت في تنفيذ مشروعات إسكان في عدد من المناطق منذ حوالى 25 عاماً استفادت منها عدة أسر.