رصدت «الشرق» خلال جولة قامت بها أيام العيد لمستشفى النماص العام استمرت ساعتين، عدداً من الملاحظات التي أبداها عديد من المراجعين، بالإضافة إلى متابعة سير العمل في المستشفى خصوصاً في فترة إجازة عيد الفطر المبارك. وشملت الجولة العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والمختبر والأشعة في أوقات متفاوتة في الفترتين الصباحية والمسائية. وكشفت الجولة عن تهالك البنية التحتية للمستشفى وحاجته للترميم وإعادة التأهيل نظراً لتعرض كثير من الأرضيات للهبوط والتشققات، بالإضافة إلى النقص الحاد في كادر التمريض في الطوارئ، بالإضافة إلى عدم وجود اختصاصي للأشعة نظراً لتمتعه بإجازته وعدم تعويض المستشفى ببديل له، ما اضطر معه المراجعون إلى مراجعة مستشفيات أخرى كمستشفى سبت العلايا أو مستشفى عسير المركزي. فيما رصدت جوانب إيجابية منها تركيب كاميرات مراقبة لمتابعة سير العمل وكذلك مراقبة ممرات وأقسام المستشفى، بالإضافة إلى وجود العاملين وتسهيل أمور المرضى من قبل المدير المناوب ومتابعته لهم ولأداء العاملين. وبدأت الجولة في فترتها الأولى في الساعة الحادية عشرة صباحاً واستمرت قرابة الساعة، ورصدت خلالها وجود عدد قليل من المراجعين للعيادات وبقية الأقسام، ووجوداً للأطباء والعاملين. ووقفت «الشرق» على معاناة المراجعين لقسم الأشعة، حيث أفاد أحدهم أنه جرى تحويله لعمل أشعة ويلزم ذلك اطلاع اختصاصي الأشعة عليها وكتابة تقرير للطبيب المعالج عن حالته الصحية، إلا أنه تفاجأ بعدم وجوده لتمتعه بإجازته السنوية وعدم توفير بديل له، ما أدى إلى تكبدهم عناء الذهاب للمستشفيات المجاورة في محافظة بلقرن أو عسير المركزي، أو الذهاب إلى القطاع الخاص لعملها. مطالباً بمراعاة ظروف المرضى وتوفير البديل المؤقت له للقيام بعمله. فيما استكملت بقية الجولة في المساء بزيارة لقسم الطوارئ، وكان القسم مزدحماً بالمراجعين نسبياً وسط تنظيم لدخولهم عبر أرقام تم توزيعها، ولكن لوحظ وجود نقص كبير في التمريض أدى إلى التأخر في مباشرة الحالة أولياً من قبل كادر التمريض. حيث يوجد ثلاث ممرضات لمباشرة الحالات الأولية لسعة سريرية تقدر ب13 سريراً. في المقابل، أكد مصدر مطلع ل»الشرق» اعتماد وزارة الصحة لمشروع يستهدف تطوير البنية التحتية للمستشفى يقدر ب84 مليون ريال، وينتظر وصول الشركة خلال الفترة المقبلة لتنفيذه، فيما اعترف بوجود نقص في كادر التمريض نتيجة إلغاء عقود لهم، وعدم توفير البديل، ما أثر في سير العمل في الأقسام.