ترأس جورج دبليو بوش نادي (تكساس رينجرز) للبيسبول 1989-1994. كانت البداية عندما أقنع (بوش) مجموعة من المستثمرين بشراء النادي الذي كان معروضا للبيع ب 89 مليون دولار. كانت حصة (بوش) في النادي 1% فقط، ثم رفعها مع الوقت. نستطيع أن نقول أن عهد جورج دبليو بوش في (تكساس رينجرز) هو العهد الذهبي الميمون، من إنجازاته: الانتقال بالنادي لمقر جديد وكبير، تحقيق عشرة ألقاب للنادي في هذه الفترة الوجيزة. لقد بنى (بوش) للنادي استادا جديدا كلف 193 مليون دولار. هذا النجاح الإداري الباهر كان نقطة تحول في حياة (بوش) الابن، إنجازاته في (تكساس رينجرز) قادته إلى حكم ولاية تكساس (1994 – 2000)، كانت تجربة ناجحة شجعته لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، وهكذا أصبح رجل الأعمال الناجح في مجالات النفط والبيسبول ورئيس ناد رياضي رئيسا لأقوى دولة في العالم!. الحديث عن جورج دبليو بوش يطول، في عهده اختفى من العالم صدام حسين ونظامه، دمر نظام (طالبان)، لكنه لم يدمرها بما يكفي، لم ينجح – للأسف – في إيقاف إيران عند حدها. لا نستطيع أن نتحدث عن الربيع العربي – اليوم – بدون العودة إلى إدارة (بوش) وتعاملها مع أحداث 11 سبتمبر. ل (بوش) خطايا فظيعة كمعتقل جوانتانامو، لكن إنجازاته عربيا ودوليا عظيمة هي الأخرى. ربما أكون مستفزا، لكنني سأكون صادقا، العالم العربي أصبح أفضل مع عهد جورج بوش، انطلق السجال حول الإرهاب والخطاب الديني وحقوق الإنسان والديمقراطية، قبل ذلك كان التطرق لهذه الأمور – في بعض الدول – من المحرمات. هذا السجال أخذ حرية الصحافة – في مصر مثلا – إلى نقطة متقدمة جدا. جورج دبليو بوش من الشخصيات الإشكالية في التاريخ، قد يكون شديد الغباء أو شديد الإجرام، لكنه – أيضا – شديد التأثير، تأثيراته السلبية تم التحدث عنها كثيرا، أما إيجابياته فلا يذكرها أحد. شكرا دبليو، فالعالم أفضل بدون صدام ونظام طالبان!.