كشف قسم أسواق المال وخدمات الاستشارات المحاسبية لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط أن المملكة استقبلت اكتتاباً وحيداً في الربع الأخير من عام 2015 من خلال شركة الأندلس العقارية التي جمعت 101 مليون دولار أمريكي من الصفقة. وتخطت الطلبات المقدمة حد الاكتتاب، الذي نال استقبالاً حسناً من جانب المستثمرين كونه أول طرح من القطاع العقاري في السوق السعودية على مدار خمس سنوات. ولم يشهد الربع الثالث من العام نفسه (2015) أي اكتتابات في حين أثبت الربع الثاني أنه الربع الأقوى من حيث عدد الاكتتابات بواقع أربعة اكتتابات حققت عائدات قيمتها 1.2 مليار دولار أمريكي. ونظراً لعدم طرح أي اكتتابات خلال الربع الثالث؛ فقد بلغ مجموع الأموال التي تحققت في النصف الثاني من عام 2015 ما قيمته 101 مليون دولار أمريكي وذلك من طرح وحيد، على عكس النصف الأول الذي حقق 1.3 مليار دولار أمريكي من خمسة اكتتابات، مدفوعاً بالأداء القوي للربع الثاني من العام. ومن حيث الأداء في النصف الثاني من عام 2015 مقارنة بالعام السابق، فقد شهد النصف الثاني من عام 2014 ما مجموعه سبعة اكتتابات بإجمالي عائدات 8.9 مليار دولار أمريكي، ما يبين أن أداء سوق الاكتتاب خلال الربع الأخير لعام 2015 كان مخيباً للآمال على جميع الأصعدة. وعلى صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، هيمنت المملكة على سوق الاكتتابات الأولية في 2015 من حيث عدد الاكتتابات التي بلغت ستة اكتتابات بما يمثل 67% من إجمالي عائدات بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي، بنسبة إجمالية تبلغ 77%. كان الاكتتابان الآخران لشركة العنقاء للطاقة في سلطنة عمان وشركة أوراسكوم للإنشاء المحدودة في بورصة ناسداك دبي، الإمارات العربية المتحدة. بلغ إجمالي العائدات في عام 2015 نحو 1.4 مليار دولار أمريكي من ست صفقات مقابل 10.8 مليار دولار أمريكي جُمعت من 16 صفقة في عام 2014، و702 مليون دولار أمريكي من تسع صفقات في عام 2013، و1.7 مليار دولار أمريكي من تسع صفقات في عام 2012، و789 مليون دولار أمريكي من تسع صفقات في عام 2011، وملياري دولار أمريكي من 12 صفقة في عام 2010، مما يثبت أنه رغم أن عام 2015 كان الأقل من حيث عدد الاكتتابات على مدار السنوات الخمس الماضية إلا أن القيمة الإجمالية للاكتتابات قد ارتفعت. كما أنه وفي نفس الفترة، باستثناء عام 2014، كان متوسط قيمة الطرح في عام 2015 هو الأعلى، وكان طرح شركة السعودية للخدمات الأرضية في يونيو الماضي هو الطرح الأكبر خلال 2015 محققاً عائدات بقيمة 752 مليون دولار أمريكي. وفي هذا الخصوص قال ستيفن دريك، رئيس قسم الاستشارات المالية وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط لدى بي دبليو سي: «لقد هيمن على مدار 2015 التقلب في أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي لاحظنا آثاره على سوق الاكتتابات في منطقة الخليج من خلال انخفاض أعمال التقييم، والنظرة السلبية لدى المستثمرين، وزاد ذلك في النصف الثاني من العام بطرح وحيد خلال الأشهر الستة. لقد اعتدنا على مدار السنوات السابقة رؤية عديد من الاكتتابات الناجحة ونشاط سوق المال خلال الربع الأخير، ولكن الشكوك المتواصلة قد دفعت المستثمرين لتوخي مزيد من الحذر تجاه الأسهم كإحدى فئات الاستثمار، ما أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين في السوق وبالتالي تأجيل أي خطط بالدخول إلى السوق».