أكد رئيس تحرير صحيفة «الأحساء نيوز» الزميل سعيد الدوسري، أن صحيفة «الشرق» تزامن صدورها مع حاجة المنطقة الشرقية لانطلاق صحيفة ورقية منها، وهذا ما أعطاها النجاح في ظل المنافسة الإلكترونية للجميع. جاء ذلك خلال محاضرته في منتدى بوخمسين الثقافي في مدينة المبرز، أول أمس، بعنوان «الصحافة الإلكترونية وملامح الإعلام الجيد»، وقدمها المدير التنفيذي للمنتدى يوسف الحسن. وفتحت محاضرة الدوسري نقاشاً موسعاً حول مستقبل الصحف بنوعيها، فالمؤيدون لبقاء الورقية حاضرة لفترات مقبلة وطويلة، استشهدوا بولادة «الشرق» في خضم الثورة التكنولوجية الإلكترونية، التي أصبحت معها الصحف في متناول اليد، وفي أي مكان وزمان، والمراهنون على مستقبل «الإلكترونية وموت الورقية» اعتمدوا على جيل الشباب الذي صنع ثورات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بيد أن الشيخ حسن بوخمسين قال لا توجد مقارنة أصلاً بين الاثنتين، لأن بينهما اختلافاً كبيراً من ناحية الحريات، والمواقع الإلكترونية التواصلية، هي المسيطرة على جيل كبير، بل إن بعضها أحدثت زلزالاً لا يمكن أن نتجاهله، ولكلٍ جمهوره. فيما علَّق الزميل جعفر عمران بأن «الصحافة الورقية في المملكة ستبقى إلى أكثر من 15 سنة مقبلة، لأنها تعتمد على الجانب الاجتماعي، ومنها الإعلانات والتعازي والتهاني، وهناك فرق بين الاثنتين، فصياغة «الإلكترونية» يفترض أن تكون مختلفة تماماً عن أختها، لأن الشاشة مغرية لتصفح المزيد بسرعة، فليس في مقدور أحد أن يقرأ خبراً من 400 كلمة، بيد أن «الإلكترونية» لم تقنع المسؤول بأهميتها. واعتبر الدوسري أن انطلاق «الإلكترونية» ظاهرة إعلامية جديدة ارتبطت بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فأصبح المشهد الإعلامي أكثر انتشاراً وسرعة في الوصول إلى أكبر عدد من القراء، وبذلك فهي أنارت آفاقاً عديدة، وفتحت أبواباً مغلقة، وأصبحت أسهل وأقرب للمواطن وتلمس احتياجاته ومعاناته؛ مما كان له عميق الأثر، سواء على صناع القرار من ناحية، أو من ناحية تشكيل الرأي العام، فلم يعد الرقيب كما كان بالأمس، بل الرقيب هو أخلاقيات العمل الصحافي والرسالة الإعلامية الموضوعية. ويرى الدوسري أن «الإلكترونية» جعلت كثيرين يستغنون عن»المطبوعة»، إضافة إلى اتجاه الشباب إلى الصحافة الإلكترونية، والتطبيقات الحديثة في مجال الحصول على المعلومات، فلم يعد الشخص يتحمل تفاصيل خبر حدث للتو في صحيفة ورقية تطبع بعد الخبر بيوم، وقال إن زوار موقع صحيفته يتجاوز ال»12 ألف» زائر يومياً، كما حققت قفزات عديدة في السنوات الأخيرة، ونالت إشادة من قرائها.