تتنافس المطاعم الشعبية والوجبات السريعة في حفر الباطن على كسب الزبائن من خلال محاولة تجميل المظهر الخارجي حتى لو كان ذلك على حساب النظافة الداخلية للمحل، حيث انتشرت أخيراً المطاعم الفخمة بمظهرها الخارجي فقط، في حين ما تبقى في إطارها الشعبي بمجرد قراءة قائمة الأطعمة التي تقدمها، ولم تعد المطاعم ذات الطابع الشعبي تجتذب رواد المطاعم في حفر الباطن بعد انتشار ظاهرة التسمم الغذائي في المحافظة خلال الأشهر الماضية، وتبذل هذه المطاعم جهداً كبيراً في سبيل إقناع زبائنها بما تقدمه من وجبات يومية. وتكتسب المطاعم الشعبية شهرتها من أطباقها التي تتكون عادة من أكلات شهيرة في المنطقة، وفي حفر الباطن تعد الكبسة والمشويات هما أهم الأطباق الشعبية التي تقدمها هذه المطاعم. ودخلت «الشرق» أحد المطاعم الشعبية والتقت بعض الزبائن. قال خالد محمد العنزي إنه يفضل المطاعم الشعبية، فهي تقدم وجبات شهية ولذيذة وسعرها يعد مناسباً. ويلتقط الحديث نواف محمد العنزي الذي يفضل الكباب واللحم المشوي على الوجبات السريعة، ويقول: «المطاعم الشعبية تقدم أطباقاً شبيهة بأكل المنزل وكذلك هي أشهى من الوجبات السريعة». «الكبسة شيء أساسي»، بهذه العبارة بدأ عبدالعزيز هليل الرسلاني حديثه، الذي يخبرنا بأنه لابد أن يتناول الكبسة كل يوم والمطاعم الشعبية هي التي تجيد طبخ الكبسة والمثلوثة، وكذلك بعض الأكلات الشعبية الأخرى التي لا تجدها لدى مطاعم الوجبات السريعة، وأن وجدت فهم لا يتقنون طبخها كالمطاعم الشعبية. ويقول جمال الغرير مدير أحد المطاعم الشعبية: إن الزبائن يبحثون عن الأكل الشهي والنظيف، وهو ما نحاول جاهدين أن نقدمه لزبائننا. ويشير الغرير إلى أن المطعم يتميز بتقديم أطباق المشويات، خصوصاً اللحم، ويحرص على أن يقوم بإحضار الذبائح الطازجة بنفسه، فيختار النعيمي الذي يفضله زبائنه بدلاً من الذبائح الأسترالية وخلافها. ويؤكد الغرير أن الجودة التي تتركز في النظافة وطعم الأكل وكذلك السعر المعقول في المطاعم الشعبية هي الوسائل الممكنة لجذب الزبون، وهي الفارق في المنافسة بين هذه المطاعم.