في اليوم الثاني والأخير من زيارته "التاريخية" إلى فلسطينالمحتلة، زار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي أمس مدينة القدس الشريف وباحات المسجد الأقصى المبارك وأدى الصلاة في الحرم القدسي، كما زار مدرسة دار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في المدينة الأسيرة. واطلع إحسان أوغلى خلال جولته بمدينة القدس على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة، ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي. وتأتي زيارة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى القدس في وقت تلتفت الأنظار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول عديدة في المنطقة، حجبت صورة المعاناة اليومية للمقدسيين، في الوقت الذي تستغل قوات الاحتلال هذا الوضع من أجل المضي في المزيد من الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك. واطلع أوغلي خلال جولته بمدينة القدس على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة، ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي البغيض وممارساته الإجرامية والتضييق المتواصل على المدينة بغية طمس طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي. وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس استقبل أول من أمس الأمين العام للمنظمة في مكتبه بمقر المقاطعة برام الله، وبحث معه آخر التطورات في القضية الفلسطينية، وبخاصة الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام. وأبدى أوغلي خلال اللقاء دعم المنظمة للخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين، وخياراتها السياسية في اتجاه استعادة حقوقها المشروعة، وقيام دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.وقلد عباس البروفيسور أوغلي وسام نجمة القدس الذي يُعَدُ أعلى وسام في دولة فلسطين. وقال في حفل التكريم خلال استقباله الأمين العام في مكتبه "إن الوسام يأتي تقديراً لجهوده في دعم مدينة القدس وقضية فلسطين بشكل عام"، مضيفاً "إن دولة فلسطين لن تنسى ما قام به البروفيسور أوغلي من جهود لدعم الشعب الفلسطيني في سعيه لنيل حقوقه المشروعة ". من جانبه أعرب الأمين العام للمنظمة عن شكره للرئيس عباس، مؤكداً أن وسام نجمة القدس هو الوسام الأعزّ على نفسه، لما يحمله من دلالات، ولأنه يعبر عن مدينة القدس. كما أجرى أوغلي مباحثات مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تناولت سبل التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وفلسطين، وإيجاد آليات دائمة للتنسيق بين الجانبين حول قضايا مشتركة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس الشريف. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية يمكن تطبيقها لتوفير الدعم لسكان مدينة القدس. واتفق الجانبان على خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها الذي يضم 57 دولة إسلامية في المحافل الدولية، وغيرها من المنابر.