جاءت المملكة في المركز الثاني عالميا من حيث الاحتياطيات النفطية المؤكدة والتي بلغت 267.91 مليار برميل خلال العام الحالي، كما بلغ إجمالي الإمدادات النفطية 11.545 مليون برميل يوميا في 2012، وفقا لتقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ووفقا للتقديرات الحالية فإن دول منظمة أوبك تمتلك أكثر من 80% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة للنفط، فيما تشكل الاحتياطيات النفطية في الشرق الأوسط 66% من احتياطيات منظمة أوبك، وتمتلك المملكة حوالي خمس الاحتياطيات النفطية العالمية المؤكدة، كما أنها تعتبر أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. وقد تصدرت فنزويلا قائمة أكبر 10 دول من حيث الاحتياطيات النفطية العالمية في 2013، حيث بلغت 297.6 مليار برميل بعد تجاوزها للسعودية كأكبر بلد يملك احتياطياً نفطياً، كما بلغ إجمالي إمداداتها النفطية 2.489 مليون برميل يوميا في 2012. وهنا قال المستشار الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة إن ارتفاع احتياطيات المملكة النفطية الفترة المقبلة يعتمد على استثمارات المملكة المستقبلية، كما هو مع حقل منيفة الذي سيبدأ في الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا في يوليو القادم تزيد إلى 900 ألف برميل يوميا في 2014. ويرى أن المملكة في حاجة كبيرة إلى زيادة احتياطياتها فهي ما زالت كافية إلى 70 عاماً عند مستوى الإنتاج الحالي، مضيفا أن الأهم هو المحافظة على طاقة المملكة الإنتاجية بما لا يقل عن 12.5 مليون برميل يوميا. وأشار إلى أن هناك احتياطيات لدى المملكة لم تكتشف حتى الآن بمجال النفط والغاز، وما زال لدى السعودية احتياطيات نفطية كبيرة غير مثبتة، مقدرا احتياطيات الغاز الصخري المحلية بما يقارب 635 تريليون قدم مكعب. فيما قال الأكاديمي الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن احتياطيات المملكة النفطية في الأساس ترتفع وتنخفض حسب زيادة الطلب العالمي على النفط يدعم ذلك مقدار حجم الطلب من البلدان الصناعية. وقال إن نمو الطلب على النفط تزايد في بدية العام الحالي قبل أن يهدأ قليلا والمؤشرات الحالية تشير إلى ارتفاع نمو الطلب الفترة القادمة بشكل متزايد من البلدان الصناعية وتحسن الاقتصادين الأمريكي والأوروبي. واستبعد حدوث مخاوف على تسويق النفط السعودي الفترة القادمة لانتهاج منظمة الأوبك سياسة فاعلة ومتوازنة عند انخفاض الطلب على النفط بالقيام بخفض الإنتاج والعكس، وأن المعطيات الحالية تشير إلى تحسن الاقتصادين الأمريكي والأوروبي ونمو الطلب من الصين والهند. ونفى باعجاجة وجود مخاوف على النفط السعودي نتيجة ظهور الغاز الصخري بسبب أن الغاز الصخري له صناعات محدودة بعكس النفط الذي يدخل في صناعات كثيرة ومتعددة.
