أبرمت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية المجتمع، اتفاقية تدريب مع أكاديمية الجزيرة العالمية، تنص على تدريب منسوبي الكلية في مجال اللغة الإنجليزية، من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم التي أصبحت إجادتها ومطلباً ملحاً في الوقت الحالي في مجال التحسين الوظيفي. وأكد عميد كلية المجتمع في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أحمد بن صالح العبدالوهاب أن البدء في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين الكلية والأكاديمية، من خلال تقديم عدد من المقاعد الدراسية في برنامج اللغة الإنجليزية لمنسوبي الكلية، جاء من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم في اللغة الإنجليزية حتى يصبحوا نواةً صالحة لخدمة أمتهم ومجتمعهم. وأشار العبد الوهاب الى أن الكلية تحرص على مثل هذا النوع من الشراكات الاستراتيجية التي تهدف إلى إرضاء تطلعات جميع منسوبي الكلية، وتحقق التطور والرقي لهم في المجال العملي. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لأكاديمية الجزيرة العالمية المهندس عبدالعزيز بن محمد العواد أن اللغة الانجليزية تعد من أهم اللغات التي تنافس العربية ومن الضرورة تعلمها، مشيراً إلى أن عبارة " إجادة اللغة الانجليزية كتابةً ونطقاً" أصبحت مقرونة بكل إعلان طلب موظفين، وتأتي كشرط أساسي مرافق لأي وظيفة شاغرة أو عادية. وتابع: يجب على الموظفين ألا يقتنعوا بمجرد الاستمرار في مجالات عملهم، ولكن يجب عليهم أن يلتفتوا إلى أن يحققوا طموحهم المهني بشكل كامل، مبيناً أن الوصول للهدف والمناصب الوظيفية العليا يتطلب إجادة للغة الإنجليزية نطقاً وكتابة، وهو الأمر الذي يعد في غاية الأهمية إذا رغب الموظف في فرصته الوظيفية بشكل حقيقي، خاصة وأن الإنجليزية باتت من أكثر اللغات تأثيراً في المفاوضات والأكثر حضورا عند التحدث في المحافل الاقتصادية الهامة ، وهي اللغة الرسمية المشتركة بين التقنيين والمهنيين مهما أختلف بلدانهم أو أجناسهم. ويرى الرئيس التنفيذي لأكاديمية الجزيرة العالمية أن إجادة اللغة الإنجليزية تلعب دوراً محورياً في تحديد رواتب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص، حيث إن الموظفين الذين يجيدون هذه اللغة يحصلون على رواتب شهرية تصل ضعفي رواتب غير المجيدين لها. وقدر العواد نسبة النمو السنوي في عدد الناطقين بالإنجليزية في السعودية بين 10 و15%. وأكد العواد أن القطاع الخاص يستحوذ على النسبة الأكبر بالطلب على اللغة الإنجليزية في المنطقة ولاسيما الشركات الدولية، مشيراً إلى أن الحاجة إلى إجادة اللغة الإنجليزية تبرز في قطاعات كثيرة مثل تكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات والشحن والاتصالات والصرافة والسياحة والضيافة. وأبان العواد أن معظم الفئات الشابة في المنطقة تدرك جيداً أهمية اللغة الإنجليزية ودورها في حصولهم على وظيفة في شركة دولية في بلدهم الأم أو في الخارج، لافتاً إلى أن من العوامل التي تزيد رغبة الأشخاص لإجادة اللغة الإنجليزية وفقاً لبعض الدراسات العالمية المتخصصة، هو انخراطهم في وسائل التواصل الاجتماعي التي تدار أغلبها باللغة الإنجليزية. وقال: على الرغم من الجهود الحكومية لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس، فإن أفضل حلول تعليم اللغة يقدم في المعاهد والأكاديميات التي يتعذر على معظم الناس الالتحاق بها بسبب تكاليفها المالية العالية التي تبنى فيها التكاليف على عدة عوامل من شأنها أن ترفع التكلفة على المعهد والأكاديمية ومن ثم تنعكس على الطالب الراغب في إجادة اللغة.