قتل جنديان اميركيان امس بنيران شرطي في جنوب غرب افغانستان، على ما اعلنت قوات الحلف الاطلسي (ايساف)، في فصل جديد من اعمال العنف التي يشنها عناصر في قوات الامن الافغانية على حلفائهم الغربيين في هذا البلد. ووقع الحادث في ولاية فرح النائية جنوب غرب افغانستان على الحدود مع ايران. واعلنت قوات ايساف في بيان ان «جنديين اميركيين توفيا صباح اليوم» عندما «وجه عنصر في الشرطة المحلية سلاحه ضدهما»، مضيفة ان «منفذ الهجوم قتل». وبذلك يرتفع الى 39 عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا خلال العام الجاري على يد جنود او شرطيين افغان او متمردين متسللين الى صفوفهم في 28 هجوما، حصل عدد كبير منهم خلال الايام الماضية، وفق حصيلة لقوات الاطلسي.والثلاثاء ابدى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا «قلقه الشديد» من ازدياد عمليات القتل للجنود الغربيين من جانب رجال يرتدون بزات الجيش او الشرطة الافغانية. ويؤدي ازدياد «التهديدات الداخلية» بحسب مصطلحات الحلف الاطلسي، الى نسف الثقة بين القوات الغربية المكلفة تدريب القوات المحلية لتتمكن من تولي المسؤولية الامنية في البلاد بعد انسحاب قوات الاطلسي نهاية 2014. ويتبنى متمردو طالبان بعضا من هذه الهجمات مؤكدين ان مقاتليهم يندسون بشكل متزايد الى داخل صفوف القوات الامنية الافغانية. وتقر قوات الحلف الاطلسي في افغانستان التي تضم حوالى 130 الف جندي في البلاد بغالبيتهم اميركيون، بارتفاع عدد الهجمات الا انها تنفي اي تسلل لمندسين موضحة ان الهجمات مردها الى خلافات ناجمة عن اختلاف الثقافات. في هذه الأثناء وجه زعيم حركة طالبان الملا عمر رسالة في مناسبة عيد الفطر تحدث فيها عن انتصارات ميدانية ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان كما دافع عن الاتصالات التمهيدية، المعلقة حاليا، مع الولاياتالمتحدة. وفي مسعى لتخفيف قلق بعض فصائل طالبان، قال الملا عمر في رسالته الواقعة في سبع صفحات ونشرت على موقع الحركة الالكتروني ان المحادثات التمهيدية مع الولاياتالمتحدة «لم تكن تعني الاذعان او التخلي عن اهدافنا». واضاف ان هدفها كان بدء عملية تبادل اسرى وفتح مكتب سياسي وذلك من اجل «الوصول الى اهدافنا»، لافتا الى ان حركة طالبان علقت المحادثات في وقت سابق هذه السنة. وقال الملا عمر ان «ما يسمى بنقل» المسؤوليات الذي ستسلم بموجبه قوة حلف شمال الاطلسي مسؤوليات اضافية للقوات الامنية الافغانية قبل انسحاب بعض عناصر القوة الدولية البالغ عديدها 130 الف جندي بحلول نهاية 2014، يعتبر اشارة الى الهزيمة. وحذر من ان الحرب ستستمر بعد رحيلهم.