تأليف: محمد بن سعود بن صنداح الحمود 1431ه قدم المؤلف هذا الكتاب بالقول: إن علم الآثار من العلوم المهمة الذي يحتضنه كل بلد من بلدان العالم لاسيما أن هذا العلم ذو طابع تجديدي، حيث لا يزال بين فينة وأخرى يفاجئ عالمنا المعاصر بالجديد من المعلومات عن آثار الحضارة الإنسانية في الماضي. ولما كان الجديد المكتشف يمس تراث الإنسان وكينونته الشخصية وهويته الثقافية، فمن الطبيعي أن يتعلق الإنسان بهذا التراث لاسيما إذا كان يتصل بتراث أجداده أو قبيلته أو وطنه، لذا يظل الباحث مترقباً ينتظر الجديد من المكتشفات، ولما كانت المعلومات التي تشبع نهم الباحث ورغبته المعرفية متناثرة بين طيات الكتب والدوريات والمجلات منفذا هاماً يشبع منها رغبته المعرفية، فمن هنا يلجأ الباحث للاطلاع على كل شاردة وواردة تتعلق بهذا التاريخ، ومن هنا جاءت فكرتي لتأليف هذا الكتاب، وقد قمت بجمعه بين عامي 1415ه 1417ه وأصبح منذ ذلك الحين حبيساً في مكتبتي مع إضافة القليل من المعلومات المستحدثة وذلك لانشغالي ببعض البحوث والكتب الأخرى وبعد إلحاح بعض الزملاء قمت بطباعته. لذا حرصت في هذا الكتاب على جمع كل طاقاتي في البحث عن كل واردة وشاردة في بلورة المواضيع وكرست فيها قراءاتي في هذا المجال، واستخلصت ما هو مفيد في نظري للباحث والمهتم من أبناء الجزيرة العربية وبالذات الباحث في المملكة العربية السعودية. وكما كانت هذه المعلومات متناثرة بين مئات الكتب الأثرية التي تزخر بكم هائل من المعلومات المشتتة، ولما كانت المعلومة لا يغنيك عنها كتاب واحد مما يضطرك إلى اقتناء العديد من الكتب فضلاً عن أن شراء الكتب وخزنها مكلف مادياً، إضافة إلى صعوبة اصطحابها معك في ندوة علمية تلقيها خارج بلدك أو عند قيامك بأي عمل ميداني من منطقة إلى أخرى لذا كان هدفي الرئيس جمع أكبر قدر من المعلومات الموثقة ولتحقيق هذا الهدف قمت بمحاولة قراءة ما يمكن قراءته من هذه الكتب مع مجلات الدوريات العلمية المتخصصة، والمجلات الثقافية، ووثقت هذه القراءات بتدعيمها من خلال الرحلات الميدانية وتقديمه في كتاب واحد. ولا أزكي هذا الكتاب وأقول بأنه أتى بكل ما يتطلع إليه القارئ والباحث ولكني حاولت بكل ما استطعت اقتباس المعلومة التي أراها شخصياً معلومة هامة تفيد الباحث. لذا أخي القارئ أضع بين يديك محاولتي مجتهدا فيها بقراءتي المركزة والحثيثة لعدد كثير من الكتب و المصادر المختلفة والدوريات والمجلات التي وصلت إلى اكثر من 200 مصدر ومرجع , وتجدر الملاحظة أنني لجأت إلى إدخال بعض التعديلات على الموضوعات التي تظهر فيها اختلافات يلمحها الباحث بين الكتب خاصةً ما يتعلق بالفترات التاريخية إضافة إلى بعض المواضيع الأخرى، ما اضطرني إلى محاولة التوفيق بينها أو التعديل فيها بما يتماشى مع خطة الكتاب فعلى القارئ أخذ ذلك في الاعتبار. ولم اكتف بذلك بل تكبدت عناء السفر لبلدان عديدة خارج المملكة العربية السعودية فضلاً عن مدنها الداخلية بهدف الاطلاع عن كثب على ما تحويه المتاحف وبعض المعالم الأثرية لأنقل الصورة والمعلومة الصادقة عنها، وقد دعمت ذلك بالصور المختلفة التي قمت بالتقاطها ووضعها في هذا الكتاب الذي أسميته (الصاحب في الآثار) لسهولة اصطحابه معك في سفرك وترحالك. واقتضى تناول موضوعات الكتاب أن قسمته إلى عدة فصول هي: الفصل الأول: الآثار النشأة والأهمية الفصل الثاني: الموقع الأثري الفصل الثالث: التنقيب، طرقه، وسائله الفصل الرابع: أبرز الاكتشافات الأثرية العالمية الفصل الخامس: أعلام، معارك، أحداث الفصل السادس: نقوش وكتابات عالمية قديمة الفصل السابع: الفنون التطبيقية الفصل الثامن: العمارة الفصل التاسع: العصر الحجري الفصل العاشر: الأحافير الفصل الحادي عشر: الأجرام السماوية وجيولوجية ومعادن الأرض الفصل الثاني عشر: أوائل في الآثار