شدد الخبراء والمختصون من داخل المملكة وخارجها في جلسات اليوم الثاني للورشة التدريبية التي تنظمها اللجنة الوطنية للطفولة لعدد من الاعلاميين والاعلاميات بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ومكتب التربية العربي لدول الخليج ومنظمة اليونيسف وبرنامج الامان الاسري الوطني على الدور المؤثر والهام الذي لعبه ويلعبه الاعلام في اثارة قضاياالعنف ضدالاطفال وإظهار ذلك على السطح مما كان له الدور في صدور قرارات رسمية بهذاالشأن. وكشفت دراسة الامين العام للامم المتحدة الخاصة بالعنف ضدالاطفال والتي تم استعراضها خلال الورشة أمام الإعلاميين على وجود عنف ضد الاطفال لايزال يستخدم تحت ستار التأديب وغيره سواء من الوالدين او الاسرة او المجتمع كما ان هنالك عنفا مخفيا عن الاعلام ينبغي متابعته وتشجيع الناس على التبليغ عنه. وقالت الدكتورة ثائرة شعلان مديرة البرامج بالمجلس العربي للطفولة ان هذه الدراسة المهمة وهي دراسة عالمية شاملة لجميع انواع العنف وتعد نقطة تحول حاسمة في هذا الصدد أوصت بحظر اشكال العنف وضمان المساءلة القانونية في هذاالمجال. وتناولت الجلسة دور المؤسسات الوطنية في رعاية وحماية الاطفال حيث قدمتها الدكتورة هند الخليفة كما استعرض الدكتور يوسف الجبر التشريعات والنظم المحلية لحماية الطفل مؤكداً على ضرورة تفعيل التشريعات والانظمة في مجال حماية الاطفال ،موضحا عددا من التشريعات المعمولة في المملكة والتي تحمي الطفل تحت أي ظرف من اساءة معاملته او تعنيفه واقترح الجبر اعداد مشروع قانون الطفل السعودي وانشاء مكاتب متابعة لهم في الادارات الحكومية وتحديد فترة زمنية لقضايا الاطفال وإنشاء صندوق للطفل في المحاكم تقدم مبالغ للمعتدى على حقوقهم وتحصل لاحقا من الاب بعد صدور الحكم. من جهتها استعرضت الدكتورة نورة الصويان من جامعة المجمعة الجهات الحكومية والاهلية المعنية بتفعيل حقوق الطفل تناول بعدها الدكتور ماجد العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الامان الاسري تجربة البرنامج واهدافه ومستويات الوقاية التي يسعى لها. وأكد العيسى ان برامج الحماية المقدمة للطفل في المملكة لا يوجد بها تركيز على الوقاية موضحاً أن للوقاية ثلاثة مستويات المستوى التأهيلي والكشف المبكر وجوانب الوقاية. وركزت الجلسة الرابعة على دور الاعلاميين في دعم ومناصرة قضايا الطفولة وتم خلالها استعراض تجارب عالمية في هذا المجال بهدف رفع وعي الاعلاميين بدورهم في هذا المجال وأكد المتحدثون على شراكة الاعلام لهم في ذلك ودوره المؤثر في تشكيل رأي عام ضاغط لتحريك المجتمع تجاه قضاياالطفولة. وقدم المحاضرون في الجلسة الخامسة عددا من المهارات اللازمة لاعداد الخبر الاعلامي والتقارير الخاصة بقضايا الطفولة. وتختتم اليوم الاربعاء فعاليات الورشة بتناول أخلاقيات العمل الاعلامي من منظور حقوق الطفل وإطلاق التقرير الدوري لأداء الاعلام السعودي في مناصرة قضايا الطفولة ودليل اخلاقيات العمل مع الاطفال بهدف تعزيز الشراكة مع الاعلاميين من اجل وضع المواثيق والتمسك بها كأساس للإنتاج الاعلامي المعني بهذه القضايا. ومن المقرر ان تشهد الجلسة الاخيرة تشكيل فريق عمل من الاعلاميين السعوديين لمناهضة العنف ضد الاطفال وميثاق آفاق المستقبل وإعلان مجموعة من الاعلاميين كأصدقاء للطفولة. وحضر فعاليات الورشة الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتور بندر بن حمود السويلم وعدد من المختصين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها. د.الجبر يلقي ورقته