أمير حائل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    استعراض تقرير الميزة التنافسية أمام أمير الشمالية    توصيات شورية لإنشاء المرادم الهندسية لحماية البيئة    خسائر بقيمة 1.6 مليار يورو في إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء    165 عقدا صناعيا واستثماريا بصناعيتي الأحساء    250% تفاوتا في أسعار الإيجارات بجازان    أمانة القصيم تحقق التميز في كفاءة الطاقة لثلاثة أعوام متتالية    أول تعليق من رونالدو بعد ضياع الحلم الآسيوي    برشلونة وإنتر ميلان يتعادلان 3/3 في مباراة مثيرة    سعود بن بندر يطلع على المبادرات الإصلاحية والتأهيلية لنزلاء السجون    أضواء بنت فهد: «جمعية خيرات» رائدة في العمل الخيري    جمعية الزهايمر تستقبل خبيرة أممية لبحث جودة الحياة لكبار السن    فيصل بن مشعل: اللغة العربية مصدر للفخر والاعتزاز    المتحدث الأمني للداخلية: الإعلام الرقمي يعزز الوعي المجتمعي    العلا تستقبل 286 ألف سائح خلال عام    جامعة الملك سعود تسجل براءة اختراع طبية عالمية    مؤتمر عالمي لأمراض الدم ينطلق في القطيف    اعتماد برنامج طب الأمراض المعدية للكبار بتجمع القصيم الصحي    قطاع ومستشفى محايل يُفعّل مبادرة "إمش 30"    الأمير سعود بن نهار يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد    محافظ سراة عبيدة يرعى حفل تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين    أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    خسارة يانصر    أمير جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    واشنطن تبرر الحصار الإسرائيلي وتغض الطرف عن انهيار غزة    أوكرانيا وأمريكا تقتربان من اتفاقية إستراتيجية للمعادن    حينما يكون حاضرنا هو المستقبل في ضوء إنجازات رؤية 2030    جاهزية خطة إرشاد حافلات حجاج الخارج    الرئيس اللبناني يؤكد سيطرة الجيش على معظم جنوب لبنان و«تنظيفه»    المملكة: نرحب بتوقيع إعلان المبادئ بين حكومتي الكونغو ورواندا    المتحدث الأمني بوزارة الداخلية يؤكد دور الإعلام الرقمي في تعزيز الوعي والتوعية الأمنية    وزير الخارجية يستقبل نظيره الأردني ويستعرضان العلاقات وسبل تنميتها    ميرينو: سنفوز على باريس سان جيرمان في ملعبه    بمشاركة أكثر من 46 متسابقاً ومتسابقة .. ختام بطولة المملكة للتجديف الساحلي الشاطئي السريع    وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن    رسمياً نادي نيوم بطلًا لدوري يلو    "مبادرة طريق مكة" تنطلق رحلتها الأولى من كراتشي    أمانة الشرقية تطلق أنشطة وبرامج لدعم مبادرة "السعودية الخضراء"    تدشين الهوية الجديدة لعيادة الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال التوحد بجامعة الإمام عبد الرحمن    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    العمليات العقلية    هند الخطابي ورؤى الريمي.. إنجاز علمي لافت    ترامب وهارفارد والحرية الأكاديمية    "الشورى" يطالب "التلفزيون" بتطوير المحتوى    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. إنتر المتراجع ضيفًا على برشلونة المتوهج    خلال لقائه مع أعضاء مجلس اللوردات.. الربيعة: السعودية قدمت 134 مليار دولار مساعدات ل 172 دولة حول العالم    هجوم على الفاشر ومجزرة في أم درمان وضربات للبنية التحتية.. الجيش السوداني يُحبط خطة شاملة لميليشيا الدعم السريع    هيكل ودليل تنظيمي محدّث لوزارة الاستثمار.. مجلس الوزراء: الموافقة على تعديل نظام رسوم الأراضي البيضاء    حوار في ممرات الجامعة    "هيئة العناية بالحرمين": (243) بابًا للمسجد الحرام منها (5) أبواب رئيسة    مسؤولو الجامعة الإسلامية بالمالديف: المملكة قدمت نموذجاً راسخاً في دعم التعليم والدعوة    محمد بن ناصر يزف 8705 خريجين في جامعة جازان    إيلون ماسك يقلق الأطباء بتفوق الروبوتات    أسباب الشعور بالرمل في العين    نائب أمير منطقة مكة يستقبل محافظ الطائف ويطلع على عددًا من التقارير    تنوع جغرافي وفرص بيئية واعدة    أمير منطقة جازان يرعى حفل تخريج الدفعة ال20 من طلبة جامعة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين يقود العالم الإسلامي في الاتجاه الصحيح .. ويدافع عن القضايا الإنسانية العادلة
الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني يتحدث ل "الرياض " :
نشر في الرياض يوم 13 - 11 - 2010

قال سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي إن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقود العالم الإسلامي في الاتجاه الصحيح ، وانه يحشد الطاقات دفاعاً عن القضايا العربية والإسلامية والانسانية ، وان الملك عبدالله أثبت للعالم ان الإسلام دين عدل وحضارة وانه صالح لكل زمان ومكان .
وأكد العلامة الحسيني حرص المملكة على امن وسلامة الحجاج ، مشيرا الى ان ما اعلنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية بان المملكة ستتصدى وبكل قوة وحزم لأي عمل يمس أمن الجيج يأتي في اطار سياسة سعودية ثابتة .
واضاف الحسيني اننا لمسنا خلال زياراتنا المتكررة الى مكة المكرمة ان السلطات السعودية لا تفرق بين احد من الحجاج فهم ضيوف الرحمن ، ولا فرق بينهم اذا التزم الجميع الاصول والقوانين اثناء اداء المناسك ، ولم ينحرف أحد عما جاء لأجله ، أي العبادة .
وكان الحسيني يجيب على اسئلة ل " الرياض " حول العديد من المحاور من ابرزها نظرته الى الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج ، خاصة وانه يتواجد حاليا في مكة المكرمة لأداء الحج ، اضافة الى العديد من قضايا المنطقة ، التي اجاب عليها في الحوار التالي :
* سماحة السيد أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية اثناء المؤتمر الصحفي السنوي وفي ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام بان المملكة ستتصدى وبكل قوة وحزم لأي عمل يمس امن الحجيج كيف ترون ذلك؟
- لقد حرصت السلطات السعودية دائما على رعاية حجيج بيت الله الحرام والسهر على امنهم وسلامتهم ، وما أعلنه الأمير نايف يأتي في اطار سياسة سعودية ثابتة في هذا المجال ، ولكن كلام سموه يكتسب اهمية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية حيث تحاول بعض الجهات التشويش والتخريب . ولا شك عندنا ان قيادات المملكة تقرن دائما القول بالفعل .
الحرص على أمن وسلامة الحجاج وتقديم أرقى وأفضل الخدمات سياسة سعودية ثابتة
* اشار سمو الأمير نايف كذلك في مؤتمرة الصحفي بان المملكة لا تفرق بين احد من ضيوف الرحمن فكلهم جميعا متساوون وسيحظون بكل الخدمات والاعمال التي تمكنهم من اداء حجهم بيسر؟
- لقد لمسنا خلال زياراتنا المتكررة الى مكة المكرمة ان السلطات السعودية لا تفرق بين احد وآخر من الحجاج فهم ضيوف الرحمن ، وقد وضعت المملكة نفسها في خدمتهم طاعة لله عز وجل ، والتزاما بالدين الحنيف . فلا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى ، ولا فرق بين حاج وآخر اذا التزم الجميع الاصول والقوانين اثناء اداء المناسك ، ولم ينحرف أحد عما جاء لاجله ، اي العبادة .
* كذلك شدد سمو الأمير نايف على ان المملكة قادرة على افشال اي عمليات ارهابية ومواجهتها وردعها بكل قوة وحزم ودون تردد؟
- لا شك عندنا ان المملكة العربية السعودية قادرة بإذن الله على إفشال أي عمليات ارهابية محتملة وقد أثبتت سلطاتها الأمنية المختصة في السنوات الاخيرة مقدارا عاليا من الكفاءة والفعالية والمهنية في مكافحة الارهاب ، سواء عبر التصدي المباشر لأعماله التخريبية ، او عبر تفكيك خلايا الارهاب النائمة استباقا لأي تحرك عدواني . وقد تحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال تمثلت في اعتقال مئات الارهابيين ومن معهم من الفئة الضالة ، وسمو الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الامن الاول في السعودية اثبت للعالم بأسره قدرته التامة لمعالجة ملف الارهاب وبكل ماتعنية الكلمة حتى ان التجربة السعودية الرائدة في مجال مكافحة الارهاب والقضاء عليه اصبحت تجربة عالمية استفادت منها دول العالم اجمع والدليل على ذلك ان مجلس الأمن والامم المتحدة اشادوا بتلك التجربة حتى بريطانيا وحسب علمي طلبت من السعودية ان تستفيد من تلك التجربة،ولعلي بهذة المناسبة اشيد بدور رجال الأمير نايف من رجال الأمن السعودي الذين شكلوا ضربة استباقية رائعة للارهاب من خلال رصدهم " للطردين " القادمين من اليمن وكشفهم لتلك العملية الاجرامية في وقت قياسي،وهذا ما دعا المجتمع الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية ان يشيدوا بالدور السعودي الرائد في ردع الارهاب والقضاء عليه من خلال سهرهم على الامن السعودي والعربي والدولي .
* من خلال تواجد سماحتكم في الاراضي المقدسة كيف ترون الإجراءات الأمنية؟
- ان وجودنا على ارض المملكة مع ملايين الحجيج الذين اتوا من كل فج عميق ، هو دليل على ثقتنا بقدرة قيادة هذه البلاد المباركة على الحفاظ على امننا واتمام موسم الحج بنجاح كما في كل عام . وانني أبارك للمسلمين حلول موسم الحج وعيد الاضحى المبارك ، واتوجه بتحية خاصة الى المملكة العربية السعودية التي تتولى المسؤولية في رعاية وتنظيم الحج ، والى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي اثبت للجميع ان الإسلام دين حضاري وانه دين لكل زمان ومكان، كما اثبت خادم الحرمين الشريفين للعالم بأسره بانة يقود العالم الإسلامي في الاتجاه الصحيح وانه يحشد الطاقات دفاعا عن القضايا العربية والإسلامية والإنسانية .
* لماذا يتم طرحكم كمرجعية اسلامية للشيعة العرب وماهي أهميتها الدينية والسياسية؟
- ان المتتبع لمجريات الامور والاحداث في المنطقة بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص، و مستجداتها وتداعياتها وتأثيراتها على مختلف الأصعدة يدرك بأن هناك صراعا مريرا و تنافسا شديدا بين مختلف الاطراف من أجل الاستحواذ على أكبر مساحة ممكنة للنفوذ، وان القوى المعادية للأمة العربية وللنظام العربي الرسمي تسعى بكل ما أوتيت من جهد وامكانية في سبيل إيجاد مواطىء أقدام او مرتكزات نوعية لها في طول وعرض البلدان العربية و خصوصا المهمة والحساسة منها وعبر طرق واساليب متباينة من سياسية وتجسسية و إعلامية ودينية واقتصادية، وقد كانت القوى المعادية للأمة العربية تسعى دوما لتوظيف عامل الاقليات العرقية والدينية والطائفية في الوطن العربي من أجل أهداف واجندة خاصة، وبهذا السياق تسعى بعض القوى الخارجية لااستغلال الورقة الطائفية ودق اسفين بين بعض الطوائف وأنظمة حكمها الوطنية من جهة، وبينها وبين انتمائها لأمتها العربية المجيدة من جهة ثانية، ولاريب أن البعض وللأسف البالغ قد حقق نجاحا لايمكن الاستهانة به او التقليل من شأنه خصوصا عندما تمكن من غسل أدمغة شرائح ملحوظة ودفعها للتشكيك بأنظمة حكمها الوطنية والعمل السياسي والحركي ضدها، هذا الدورالذي نجد بسهولة أصدائه في العراق ولبنان وبعض دول المشرق العربي وحتى المغرب العربي نتلمس تأثيراته السلبية على أرض الواقع، وجدنا بأنه لامناص من التصدي له ومجابهته قبل أن يستفحل الامر ويصل لاسمح الله الى نقطة اللاعودة، ومن هنا قمنا بتأسيس المجلس الاسلامي العربي كطليعة ومشروع سياسي ديني اجتماعي فكري تربوي يقوم بتوعية وتثقيف وإرشاد وتوجيه الشيعة العرب و تنبيههم من المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجههم من جانب أعداء الامة والمتربصين شرا بها، وقد تم طرحنا من جانب انصار ومؤيدي المجلس في لبنان والدول العربية والعالم وبعد عمل أكثر من ثلاثة أعوام كمرجعية اسلامية للشيعة العرب بغية الوقوف بوجه التدخلات الخارجية مباشرة وأولئك الذين يريدون فرض مشروعهم الديني-السياسي الامني الفكري الخاص وسحب البساط من تحت أقدام الدول العربية، وقد أدينا دورنا المناط بنا كمرجعية في التصدي للخط المعادي لمصالح الامة العربية وامنها القومي ووقفنا كرأس حربة بوجه هذا المشروع من أجل تفريغه وإفشاله وإعادة المخدوعين والمغرر بهم من اخوتنا الى أحضان أمتهم العربية .
الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي خلال أحد لقاءاته
* ماهي علاقة مجلسكم الاسلامي العربي وعلاقتكم شخصيا بالسنة؟
- نحن نمثل إسلاما وسطيا معتدلا يعمل على التوفيق والتأكيد على القواسم المشتركة بين السنة والشيعة مثل شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ( أي التوحيد )والقرآن والنبوة والصلاة والصيام والحج ( أي الإسلام ) وتحريم المساس بالصحابة وأمهات المؤمنين، ومثلما كان المشروع المضاد للأمة العربية يسعى لإيجاد التفرقة والاختلاف والتحارب والتقاطع بين الجانبين، فإننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب سعينا للم الشمل ورأب الصدع وزيادة التقارب والتفاهم والتواصل والتحابب بين الطرفين مؤكدين دوما بأن المستفيد الوحيد من أي صراع او اختلاف بين أبناء الوطن الواحد هي جهات خلف الحدود. اما علاقتي الشخصية مع اخواني السنة فهي علاقة اخوة الدم والاسلام والانسانية ، فأنا سني على سنة النبي وشيعي مودتي لأهل بيت النبي .
* ما هي مبادئكم ؟
- المرجعية الإسلامية للشيعة العرب تضع كهدف استراتيجي استرجاع إخواننا من الشيعة العرب المنخدعين بالأكاذيب والأراجيف الضالّة المضلّة ، وإعادتهم إلى الأحضان الرؤومة لأمتهم العربية. ولدينا المبادىء التالية :
1 - السعي والعمل على تأكيد أن ولاء شيعة العرب لأوطانهم ولها فقط، فلا يجوز بأيِّ شكل من الأشكال أن يوالوا نظاما خارجيا تحت أيّ غطاء أو مبرر أو دعوة مذهبية كانت حيث لا يمكن إطلاقاً جمع ولاءين في قلبٍ واحد.
2 - ليس لشيعة العرب مشروع لإقامة كيان خاصّ لهم في الدول العربية كافة، ولا يجوز التفكير أو السعي للوصول إلى مثل هذا المشروع البعيد عن تفكيرهم، وأيّ تفكير في هذا الخط الملتوي هو خيانة عظمى وإخلال بمبادئ المواطنة والإخلاص للوطن.
المملكة استطاعت تفكيك الشبكات الإرهابية وهي قادرة على إفشال أي عمليات إرهابية
3 - إن شيعة العرب مواطنون صالحون في أوطانهم، وهم جزء لا يتجزأ من النسيج العربي مع إخوانهم السنة، ولا يفكرون في الابتعاد ولا التمايز ولا الارتباط بأوطان أخرى، ويؤمنون أن أي منحرف عن هذه الأهداف يستحق محاكمته بجريمة الخيانة العظمى.
4 - إن على شيعة العرب أن يكونوا عامل استقرار وأمان في أوطانهم وأن يتعاونوا مع إخوانهم في العروبة، وعليهم الحذر ورفض الدعوات المشبوهة والمغرضة بدعوى دعم الأقليات من الشيعة.
5 – لقد اختار الشعب العربي في كل دولة، والشيعة جزء منه، نظام الحكم الذي يناسبه ويلبي طموحاته ويحقق أهدافه. لذا فإن الولاية على الشيعة العرب هي للأنظمة التي اختاروها، وليس لنظام خارجي تقتصر ولايته على حدود بلده، إذا ارتضى ذلك شعبه.
6 - على شيعة العرب الانخراط بمؤسسات دولهم كغيرهم من المواطنين، وأن يعوا جيداً ما يخطط لهم المغرضون والدساسون من أحابيل ومكائد ليست هنالك من مصلحة لهم فيها سوى تحقيق غايات أجنبية لاعلاقة لها بأوطاننا وأمتنا العربية.
7 - على شيعة العرب أن يبتعدوا عن الأحزاب والجمعيات الهدامة التي تنادي زوراً " بحقوق الشيعة " كفئة مستقلّة لها كيانها الخاص. إن هذه الأحزاب مدسوسة ومغرضة ومموَّلة من الخارج بهدف زعزعة استقرار الدولة التي تعمل فيها خدمة لمشروع أجنبي غير عربي.
8 - على الشيعة العرب واجب الحفاظ على الأمن القومي العربي بكل إمكاناتهم وأن يبذلوا في سبيل هذا الواجب كل غالٍ ونفيس حتى ولو تعرضوا في سبيل تحقيق هذا الهدف الى تقديم الأرواح للوصول إلى الهدف.
* ماهي رؤيتكم للأوضاع في العراق وهل ترون بأن الأمور تسير صوب الأفضل؟
- الحديث عن الأوضاع في العراق يدفعنا وبقوة للحديث عن التأثيرات الامريكية والايرانية هناك والتنافس المحتدم القائم بينهما، وان الاوضاع هناك ومنذ عام 2003، يمكن اعتبارها نوعا من الصراع التنافسي الشرس للاستحواذ على أكبر مساحة من النفوذ في هذا البلد المثخن بالجراح والآلام، رغم أننا نميل الى الاقرار بأن خطورة وحساسية النفوذ الايراني هناك هو أكبر واقوى واعمق من النفوذ الامريكي، ذلك ان النفوذ الامريكي يمكن إزالته بسهولة أكبر قياسا للنفوذ الايراني، النظام الايراني قام بدق ركائز واسس ، لكن الوقائع على الارض أثبتت وتثبت بأن الغالبية العظمى من الشيعة العراقيين ينظرون بعين الشك والريبة للدور الايراني ونعتقد بأن الانتخابات العراقية الاخيرة قد كانت بمثابة صفعة للنظام الايراني والتيارات السياسية العراقية التي تدعم نفوذه داخل العراق وان ذلك يمكن اعتباره بداية النهاية للنفوذ الايراني في العراق.
القوى المعادية للأمة تسعى لإيجاد مواطئ أقدام لها في المنطقة .. ولبنان يعاني من صراع مرير بين طوائفه على النفوذ
* ماهي رؤيتكم للأوضاع في اليمن؟
- نحن نعتقد بأن الوضع في اليمن قد تم استغلاله وتجييره من جانب نظام ايران من أجل زعزعة الامن والاستقرار في هذا البلد بغية إيجاد موطىء قدم لهذا النظام على البحر الاحمر كي يطل من خلاله على افريقيا بشكل عام والقرن الافريقي بشكل خاص.. ان النظام الايراني، قد تمكن وللأسف البالغ من التغلغل والنفوذ الى اليمن من خلال تلاعبه بالورقة الطائفية هناك وتحريف الحقائق وتزييفها من أجل تسميم أفكار وعقول اخوتنا الشيعة في اليمن وان هذا النظام بالأساس لا يهمه شيعة اليمن وكذلك لا يهمه شيعة العرب بقدر مايهمه مصالحه الخاصة ومشروعه السياسي الفكري الذي يعمل من أجله، واننا ندعو من هنا اخوتنا الشيعة في اليمن الى عدم الانخداع بأحابيله واراجيفه .
ّ* وكيف تقيمون الاوضاع في فلسطين؟ ومارأيكم بالمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية
- الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تخضع لعدة عوامل واعتبارات مختلفة، لكن الامر المؤسف الذي نتابعه نألم ونتمنى أن يتم احتوائه والسيطرة عليه هو وضع البيت الفلسطيني و حالة الانشقاق التي يعيشها بسبب من التدخلات الخارجية وسعي نظام ولاية الفقيه من أجل تعميق تلك الحالة بغية الاصطياد في المياه العكرة واننا ندعو الاخوة الفلسطينيين الى جمع شملهم وتوحيد صفهم لقطع الطريق على أي دخيل او مشبوه يريد استغلال الاوضاع هناك من أجل مصالحه. أما بالنسبة للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، فإننا اساسا لانعول كثيرا على الصهاينة ونشكك بوعودهم وكلامهم ونيتهم، ونعتقد بأن الاسرائيليين اساسا غير جديين بالعمل من أجل السلام وانهم ماهرون فقط في التلاعب بالوقت واستغلاله من أجل مصالحهم.وفعلا لو كانوا جديين عليهم فورا وبسرعة تطبيق المبادرة العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت فهي الطريق العربي الواضح والوحيد نحو السلام.
* ماذا عن البحرين، هناك حراك ملفت للنظر ، حيث يتم الحديث عن تفجيرات وخلايا تنظيمية تسعى من أجل زعزعة الأمن والاستقرار ، ماهي نظرتكم لكل هذا؟
- طوال الأعوام الأربعة المنصرمة من عمر مجلسنا الإسلامي العربي ومن موقع مرجعيتنا الإسلامية لشيعة العرب، دعونا دوما للانتباه من ألاعيب نظام ايران وحذرنا من أدوار محتملة له في الدول العربية التي فيها وجود شيعي مميز، وان ماجرى في الكويت، وحتى ماجرى في مصر، هو نفسه الذي يجري في البحرين، حيث ان نظام ولاية الفقيه يسعى بكل جهده من أجل إثبات حضور مميز له في هذا البلد وانه بعد أن أدرك جليا بأن إطلاق تصريحات و مزاعم جوفاء بشأن مايسميه بتابعية البحرين لإيران، لم تعد تجدي بشيء وانها قد ساهمت بتقوية وشحذ الاحساس الوطني والقومي، فإنه لجأ الى تشكيل خلايا عميلة له لا همّ لها سوى زعزعة الامن والنظام بهذا البلد، لكن والحمدلله فإن العيون البحرينية دائما متفتحة ومنتبهة و يقظة لما يجري حولها.
* مارأيكم بالوضع اللبناني وخاصة المحكمة الدولية ؟
- الوضع اللبناني يشبه فسيفساء جميلة المنظر والشكل فيما لو لم تعبث به يد أو ثمة أيادي ما، لكن، لو لا سمح الله وقدر وحدث ذلك، فإن تشويه منظر تلك الفسيفساء سوف يكون من البشاعة بحيث لايمكن للعين أن تتصوره، الوضع اللبناني كما قلنا مرارا و تكرارا هو وضع معقد وصعب ومبني على عدة أسس ومقومات ومعادلات متباينة يكاد أن يكون بعضها غريبا و لايصلح إلا لبلد كلبنان، ونحن مقتنعون تماما بأن لبنان مازال بحاجة ماسة الى مزيد من الوقت ليستعيد عافيته الكاملة ويتأهل بالصورة المطلوبة على مختلف الاصعدة لكن، هذا بشرط لو سلم من التدخلات الدولية ولاسيما السلبية منها وبالاخص تلك التي تبتغي أن تمسك رؤوس الافعى بيد لبنانية وليس يدها. مايخص المحكمة الدولية، فإننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب نعتقد بأن هذه القضية بالغة التعقيد والحساسية والخطورة ولها تأثيراتها و ظلالها البالغة السلبية ليس على المشهد اللبناني لوحده وانما على عموم الاوضاع في المنطقة ونحن مازلنا نعتقد بأنه من الضروري ترك الامر يتحدد بدون تأثيرات وتلاعبات وتجاذبات من هنا وهناك وان لا يتم إثارة الامر إعلاميا من دون الوصول او التوصل الى نتائج قطعية و حاسمة.
* هل هناك سبيل للتعايش مع النظام الإيراني الحالي ؟
- ماهو واضح وجلي للعالم أجمع وللدول الاقليمية(غير العربية)، أن العرب ينتهجون سياسة حصيفة ومبدئية مبنية أساسا على مبدأ عدم التدخل في شؤون الاخرين، وهذه حقيقة ملموسة على أرض الواقع ولذلك فإن هناك مصداقية عربية قوية من هذا الناحية، لكن فيما يتعلق بالنظام الايراني فإنه ومنذ اليوم الاول لاستلامه سدة الحكم في طهران، انتهج سياسة مبنية على اساس مبدأ(تصدير الثورة) السيىء الصيت، كما انعكست هذه السياسة في التدخلات السلبية في الاوضاع الداخلية بالعراق ولبنان والبحرين والكويت ومصر واليمن وغيرها، هذه السياسة مرفوضة وفق كل المعايير الدولية والاقليمية .* إذن، ما هو الحل برأيك؟
-الحل الذي نؤمن به كمرجعية اسلامية للشيعة العرب ونراه طريقا فضلى للجميع، هو ترك الخيار مفتوحا للشعب الايراني نفسه وقواه الوطنية الخيرة، كي يحدد مستقبل إيران وصيغة العلاقة والتعايش مع الجيران، ونحن نؤمن دوما بأن كل الشعوب في اساسها خيرة وتحب العيش بسلام واستقرار وهدوء وتمقت الحرب والفتنة والفوضى والدمار، وان الشعب الايراني المسلم الذي عرفناه وخبرناه بقربه من قضايانا ومن همومنا وسعيه لكي يكون طرفا إيجابيا مع العرب فإنه حتما يرفض هذا النظام وطروحاته ومشاريعه السياسية والامنية والفكرية .
* ما رسالتك إلى قادة العرب ؟
- ان درب الجهاد طويل ويحتاج الى عمل واخلاص كل فرد في المجلس الاسلامي العربي. وهذا وعد جديد لأمتنا اننا لن نقصر ولن نتعب في تحقيق ذلك. وفي المقابل فان هذا الجهاد يحتاج الى دعم كل أبناء الأمة، قادة ودولا وشعوبا، الدعم كل اشكال الدعم ، وخصوصا المساندة المالية . وفي هذا المجال نضع أنفسنا بتصرف القيادات العربية، نلتقي بها ونتشاور ونتحاور ونتناصح في افضل السبل لتحقيق أهدافنا العربية المشتركة. لذلك نجدد الدعوة لكل المعنيين بالشأن الاسلامي والعربي في الدول العربية، لدعوتنا والاستماع الى مواقفنا و أفكارنا وطروحاتنا لمختلف الامور عن قرب، ولهم منا جزيل الشكر.. اننا نناشد القادة العرب ، وكل أهل الخير في أمتنا ان يعينونا في مهمتنا التي نعتقد بأنها بحاجة ماسة لإسناد قوي ومؤازرة عربية ملموسة كي نجسد المشروع العربي في وجه المشروع المضاد الذي بات الجميع يتحسسون بتأثيراته السلبية على الأضاع في البلدان العربية، وأملنا كبير في استجابتهم، لتبقى راية الإسلام العربي خفاقة فوق كل أرض عربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.