دفع الهلال ثمن معاناته مع قضية رحيل البلجيكي غيرتس بالخروج من بطولة آسيا، ولم يحدث هذا الخروج لو أن هناك من تعامل مع هذه القضية بالكتمان حتى نهاية المشوار الآسيوي أو منح المدرب تأشيرة المغادرة. مجرد العلم بتوقيعه للاتحاد المغربي والتعاقد مع مدرب آخر صافي الذهن وليس مدرباً عاش مشتت الذهن بين الرياض وكازا، والغريب أن الكثير من الهلاليين لم ينتبهوا عندما رحل جهازه الطبي والمساعد الواحد تلو الآخر بصورة غريبة، والمؤسف أن الجماهير الهلالية المغلوبة على أمرها كانت تصدق كل شيء الى أن انكشفت اللعبة، وودع الفريق البطولة القارية، وأصبح جيرتس يستعد لحزم حقائبه إلى كازا. * منذ معسكر الفريق الخارجي والإعلام يتناول هذه القضية دون أن تجد من يغلقها ونتيجة لذلك دخل اللاعب الهلالي المعسكر ومنافسات الموسم المحلية والخارجية وهو يدرك مسبقا أن جيرتس سيرحل ولن يستمر مع الفريق، والأسوأ ان هناك من وضع الفريق تحت ضغط كبير عندما حصر طموحه بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم دون أي تقدير إلى أي من الاستحقاقات الأخرى دون إدراك أن هناك فرقاً تأهلت لهذه البطولة دون أن تمر من خلال بوابة الحصول على بطولة القارة. نتمنى أن يكون ما حدث لجيرتس درساً لكل الفرق وليس الهلال فقط حتى تعالج مشاكلها دون أن تستفحل وتقضي على مكتسباتها التي تحققت. للكلام بقية * قرار الاستقالة ليس الحل الأنسب، وأعتقد أن رفع شعار التحدي من جديد يعني التحلي بالشجاعة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، فخسارة بطولة آسيا ليست نهاية المطاف، المطلوب فقط الاستفادة مما حدث وتأسيس عمل جديد مبني على الاحترافية والشفافية، ووضع التصورات لمختلف الظروف في المستقبل. * سعد الحارثي يعتبر أسطورة النصر الحالية، كل ما حاول التألق وجد من يهاجمه ويقلل من قيمته ويزرع بعض الشائعات حوله دون سبب، ولو وجد الأجواء المناسبة التي تعينه على التألق لأصبح أسطورة النصر دون منافس، مثالي، ومهارات عالية، وتصريحات دائما تتسم بالوعي والهدوء واختيار العبارات المناسبة التي لاتسيء للمنافسين. هذه النوعية من النجوم هي من يؤسس للإبداع والمثاليات في الملاعب، ولو كان الكثير من اللاعبين اقتدوا بالحارثي لأصبحوا محبوبين من الجميع، وليس أشبه بأولئك الذين لم يضعوا لهم أي بصمة في تاريخهم غير قرارات العزل! * حتى لو غضبت الإدارة الأهلاوية وجماهير "الراقي" فالواقع يقول إن فريقهم أصبح بلا نجوم ولايوجد أي لاعب يمكن أن يطلق عليه لقب نجم، لذلك من الطبيعي جدا أن يظهر الفريق بصورته الحالية التي لاتتلاءم وسمعته وإنجازاته السابقة! * منذ قرار العزل الشهير وذلك اللاعب لم يترك وسيلة إعلامية إلا وتوسل لها من أجل الظهور وبث حقده وسمومه بعبارات تكشف "جهله" وتوضح أنه أشبه ب"تليفون العملة"، ومن الممكن أن يهاجم ناديه أو أي طرف آخر حسب مصالحه، المشكلة أنه لايجيد حتى اختيار العبارات المناسبة، وربما كان بحاجة إلى مزيد من الكورسات حتى يعرف كيف يتكلم قبل أن يحرج نفسه، ويبدو أن أنسب مكان له هو بيت صديقه الإداري السابق حتى يلتم المعزول على المطرود؟