أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا تستطيع البحث عن شريك للسلام الذي لا نراه من الجانب الإسرائيلي وذلك من خلال اقناعه بعملية السلام وقال الرئيس السوري في مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف أنه يمكن لروسيا الحوار مع الراعي الأمريكي لدفعه للتحرك بسرعة واضاف هناك آليات يمكن أن يناقشها الطرف الروسي مع الأطراف المعنية لنجاح عملية السلام ، وفيما إذا كان هناك حلول وسط قال الرئيس الأسد "الحلول الوسط موجودة دائما ما عدا في الحقوق وقال "إذا أتى شخص وسرق ممتلكاتك فأنت يمكن أن تقبل بتسوية ولكن لا تقبل بإعادة جزء من الممتلكات بل يجب إعادة كل الممتلكات والتسوية تحصل على الجوانب الأخرى". كما أشار الرئيس الاسد إلى أن مباحثاته مع الرئيس الروسي تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق في المجال السياسي وقال إن الحديث تناول أيضا "التعاون في مجال النفط والغاز سواء التنقيب او النقل او انشاء المصافي" كما تم بحث إمكانية انشاء مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين. وفيما يتعلق بالسلام قال الأسد "إن روسيا راع من الرعاة الأساسيين لعملية السلام التي انطلقت في مدريد" وأضاف الرئيس الأسد " نحن نعتبر أن طرد الفلسطينيين من القدس والاعتداء على الأماكن المقدسة وحصار الفلسطينيين في غزة من الخطوات والإجراءات التي قد تؤدي الى نسف عملية السلام بشكل كلي". الأسد: السلام والاستقرار هما الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب واكد الرئيس الأسد.. تطرقنا للموضوع النووي الإيراني ووجهة نظرنا بأحقية كل الدول بامتلاك الطاقة النووية السلمية وبضرورة إخلاء الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وشدد الرئيس الأسد على أن السلام والاستقرار هما الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب وقال "نحن ندين كل العمليات الإرهابية التي حصلت ضد الشعب الروسي". من جهته وصف الرئيس الروسي مباحثاته مع الأسد بالإيجابية وقال "اتفقنا على انشاء جهاز للمشاورات السياسية وتعزيزها من خلال وزارتي الخارجية الروسية والسورية" وقال الرئيس مدفيديف: إن التوتر في منطقة الشرق الأوسط وخيم ويهدد بالانفجار "منوها في الوقت نفسه إلى أن بلاده ستستمر في بذل قصارى جهدها للمساعدة على استئناف العملية السلمية في منطقة الشرق الاوسط على الأساس الدولي المعترف به والقرارات الدولية ذات الصلة إلى جانب مبادىء مدريد ومبادرة السلام العربية، وبالنسبة لملف إيران النووي قال مدفيديف: لقد اكدنا حق اي دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع التمسك بكافة المبادىء المتعلقة بعدم الانتشار النووي. هذا وقد صدر بيان مشترك في ختام زيارة مدفيديف إلى دمشق أكدا فيه حرصهما إلى إعطاء طابع دوري لتبادل زيارات رئيسي البلدين والعمل على وضع آليات العمل للتشاور حول مسائل التعاون بين الوزارات والهيئات الحكومية المعنية لكلا البلدين.