يشارك اليوم الأحد الناخبون الفرنسيون في الدورة الأولى لانتخابات إقليمية يتوقع مبدئيا أن تسفر عن تعزيز صفوف اليسار وانحسار اليمين على غرار الانتخابات الإقليمية الأخيرة التي جرت في فرنسا عام 2004 وأدت إلى فوز اليسار بغالبية المقاعد في المجالس الإقليمية. وإذا كان الحزب الحاكم يسعى إلى التقليل من شأن هذه الانتخابات فإن اليسار ينظر إليها باعتبارها استحقاقا من شأنه السماح للناخب الفرنسي بالتعبير عن استيائه للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي ينتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ وصوله إلى الحكم عام ألفين وسبعة، وينتظر المراقبون نتائج هذه الانتخابات ليعتمدوها كاختبار حقيقي لموازين القوى الداخلية الفرنسية قبل عامين على الانتخابات الرئاسية. وينتظر عدد من المراقبين الطريقة التي سيجد اليمين المتطرف نفسه في أعقاب هذا الاستحقاق الانتخابي لاسيما وأن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم" قد مهد للانتخابات الإقليمية بإطلاق نقاش عام حول الهوية الوطنية سرعان ما تحول إلى حملة ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين. وأما لدى أحزاب اليسار فإن عمليات استطلاع الرأي تتوقع حصول حماة البيئة على المرتبة الثالثة بعد الحزب الاشتراكي المعارض والحزب اليميني الحاكم.