يأتي تعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية في إطار التوجه الجاد لدى القيادة في تحديث مؤسسات الدولة وتطويرها. كما يأتي تعبيراً عن الثقة في الجيل الجديد.. وفي قدرته على التميز.. مستفيداً من خبرات هائلة ومتراكمة توفرت لهم ممن سبقوهم.. وأخذوا بأيديهم إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه وأضافوا له. ولولا قدرة هذا الجيل على أن يتصدى للمسؤوليات القيادية الكبرى.. لما استطاع المتميزون منهم إثبات وجودهم.. وإقناع ولي الأمر بأنهم قادرون على تحقيق ذواتهم.. وتأكيد مقدرتهم على العطاء المتميز.. وخدمة الوطن بكفاءة.. واقتدار.. وتفوق. وقد أثبت الأمير متعب.. أنه الرجل الذي تعلق عليه الآمال الكبيرة.. لبناء المؤسسة العسكرية والمدنية لجهاز الحرس الوطني والاضطلاع بمهامه ومسؤولياته في تأمين الوطن.. وتنمية المجتمع.. وتطوير المفهوم التقليدي للمؤسسات العسكرية في العالم بتحويلها إلى مؤسسات حضارية، لها اسهاماتها في تحقيق التنمية الشاملة.. وتوسيع مدارك الإنسان.. ورؤيته المؤثرة في صياغة المستقبل الأفضل.. فهو بالإضافة إلى كفاءته العسكرية.. وشخصيته الإدارية المنظمة والمنضبطة.. ورؤيته المتطورة، استطاع أن يحقق نجاحات متوالية.. في كل مكان كلف بالإشراف عليه.. وفي كل مهمة أنيطت به.. وليس غريباً.. أن يشهد الحرس الوطني في جميع المرافق التي أشرف عليها الأمير متعب، قفزات كبيرة مكنت هذا الجهاز الوطني الحساس من أن يكون في مقدمة مؤسسات الدولة الناجحة.. بما توفر لها من حسن إدارة.. وسلامة توجه.. ودقة تخطيط. والأمير متعب الذي حقق هذه النجاحات واستحق معها أن يرتقي إلى المكانة التي وصل إليها الآن هو نبتة صالحة في أرض الخير والعطاء التي منحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عصارة عمره.. وعظيم جهوده.. وجل اهتمامه.. بحيث أصبح الحرس الوطني مدرسة لصناعة الرجال.. وتخريج العقول النيرة.. وجامعة لإشاعة النور.. والحضارة.. والتفتح في كل أرجاء الدنيا، فضلاً عن أنه أصبح مؤسسة عسكرية في منظومة عسكرية ضخمة.. تشكل عماد القوة في تأمين الوطن وتحقيق التقدم والمنعة له. وعندما يمنح المليك ثقته الغالية للأمير متعب.. فإنه يمنحها لكل شاب سعودي.. قدر مدى وعظم المسؤولية.. وتفانى في خدمة الوطن.. ونجح في الاضطلاع بالمهام والوظائف المناطة به نجاحاً استحق معه التقدير الذي يكافئ عطاءاته.. وإبداعاته.. وهكذا فإن التهنئة اليوم ليست للأمير الشاب والخلوق.. والمتمكن.. متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز فحسب، وإنما هي لكل شاب سهر.. وكافح.. وأبدع وأخلص لهذا الوطن.. فاستحق بذلك من المليك هذا التكريم.. والتحفيز.. والتقدير لمواهبه.. وعطاءاته المشرفة.. فالوطن الذي لا يبخل على أبنائه.. هو الوطن الذي يمنح اعتزازه للأمير متعب.. ويقلده اليوم وسام الثقة.. وشرف مواصلة العمل والتميز.. في موقعه الجديد الذي استحقه بكل جدارة. ضمير مستتر: (صناعة المستقبل.. وتنمية الأوطان.. لا تقوم بها إلا العقول المستنيرة والخلاقة).