رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، ندوة بعنوان: "حكاية وطن.. بدايات الكفاح ومراحل النجاح"، التي أقيمت بقاعة الدرعية بديوان الإمارة. ويأتي ذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني ال95. ورحب سموه في بداية كلمته بالضيوف المشاركين، رافعًا التهنئة للقيادة الرشيدة -أيدها الله- ولجميع أبناء الوطن بهذه المناسبة الغالية، وقال سموه: "كل عام والوطن بخير، وقيادتنا الرشيدة بخير والشعب السعودي بخير وعز وتمكين وأمن وأمان" كما أشار سموه الكريم أن الاحتفاء باليوم الوطني يحق لنا الفرحة به والفخر ولكن لا يكون فقط بالشعارات والمظاهر، بل بالإخلاص في العمل والتفاني في خدمة الوطن، فمن أحب وطنه فليخلص في عطائه. وأضاف سموه: نحن في نعم كبيرة تستوجب شكر الله، والوفاء للوطن بالإخلاص والإنتاجية مبيناً أن سيرة الملك المؤسس -طيب الله ثراه- تجسد أعظم معاني الكفاح والإصرار، فقد خطّ لنا طريق الأمن والاستقرار، وأرسى أنظمة ومبادئ لا تزال أساس دولتنا الحديثة، بل إن كثيرا من أنظمتنا الحالية تعود بداياتها إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومسيرته العظيمة التي كانت رحلة كفاح ومراحل نجاح استثنائية صنعت وحدة هذا الوطن العظيم. وقال الأمير د. فيصل بن مشعل: "أقول لكل سعودي وسعودية: افتخروا بهذا الوطن العظيم، لأن وطنكم عظيم بملكه المؤسس -رحمه الله- وبمقدساته وقيادته الرشيدة، وبمنجزاته العظيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي. لأن اليوم الوطني استذكار لأمجاد الوطن وخصال الملك المؤسس -رحمه الله- وتكريس لحب الوطن الذي هو من الإيمان، وتجسيد لوحدة الصف في الأجيال الحاضرة والقادمة، وشكر لله على نعمة الأمن والاستقرار التي هي أعظم النعم على بلادنا الغالية". كما أدار الندوة المستشار بإمارة منطقة القصيم د. خليفة المسعود، حيث تحدث في بدايتها الباحث التاريخي د. عبدالعزيز الثنيان، معرباً عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة، ومشيراً إلى أن الحديث عن اليوم الوطني يستدعي استحضار سيرة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قاد مسيرة التوحيد أكثر من 31 عامًا حتى وحّد هذا الكيان العظيم، مبيناً أن الملك عبدالعزيز كان رمزاً للشجاعة والتسامح والعفو، وأن دوره في خدمة الحرمين الشريفين من أعظم المآثر. وأكد أن كتاب أمير منطقة القصيم يُعد من المراجع التاريخية المهمة في هذا المجال. كما ألقى د. صالح الصقري، أستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلمة أكد فيها أن اليوم الوطني مناسبة تغمرها مشاعر الحب والانتماء، مشيراً إلى أن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يكن قائدًا محليًا فحسب، بل شخصية ذات أثر عالمي، مستشهداً باستقبال المؤسس -طيب الله ثراه- لوفود الحجاج القادمين من الصين وغيرها من البلدان الأجنبية وما خرجوا به من انطباع عظيم عن الإسلام وعن هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة.