علق الشيخ يوسف بن سليمان الهاجري إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد حول تصريح مدير العلاقات والإعلام بهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري ممتدحاً الرؤية الجديدة والخطوات الجريئة في اصلاح الأخطاء والتأكيد على أهمية التطوير الشامل أداءً وتنظيماً وممارسة.. وقيما يلي التعقيب: طالعت ما نشر في جريدة الرياض الغراء يوم الثلاثاء 18/4/1430ه العدد 14904 من تصريح لمدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري، والرؤية الجديدة التي ينطلق منها هذا الجهاز برئاسة معالي الشيخ/ عبدالعزيز الحمين - وفقه الله - والخطوات الجريئة في إصلاح الأخطاء، والتأكيد على أهمية التطوير الشاملة التي تعم جميع الجهاز والاهتمام بتحسين واقعه من حيث الأداء أو التنظيم أو الممارسة في وضع الخطط والنظم التي تحقق مصلحة المجتمع والمحافظة عليه وعلى أعراضه والستر وحسن التعامل مع المواطن، ولعلي أؤكد على وجود نظام متكامل يقوم به متخصصون من الجهاز بضبط آلية التعامل مع المنكرات من كيفية الضبط وتحديد المخالفات ونوعيتها، وجميع الإجراءات التي تتعلق بذلك مما يحمي للمواطن حقه بمستوى أداء عالي الجودة، ويقلل نسبة وقوع الخطأ ويحافظ على صيانة الأعراض والحرمات وهذا ما طالبت به في المقال السابق في وجود نظام محدد لكل قطاع ينطلق منه ويرسم حدوده وصلاحياته. وتأكيداً لمعيار الحياد والصدق والأمانة والستر في تصريحه، يدفعني التذكير في العناية بالبيانات الإعلامية واحتياجها إلى تدقيق شرعي وصياغة إعلامية مهارية وتمحيص قبل صدورها ومرورها بمراحل فحص ومتابعة، وعدم التشهير بالأعراض وبالأسماء، ومن المهم أن يلامس التطوير جانب الإعلام لكي يحسن الصورة الذهنية للرئاسة، وان ما يتطلع إليه الجهاز من ترسيخ لمبادئ هذا الدين من تحقيق المصالح ودفع المفاسد وحفظ الحقوق والستر وتقديم حسن الظن وغيرها، لهي رسالة كبيرة يجب ان ينقلها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر في ممارستهم الميدانية ومن خلال معاملتهم مع المجتمع. وسرني عنايته بالنقد البناء للجهاز من نخب المجتمع ومثقفيه ووسائل الإعلام لتحقق الإيجابية في تأدية الجهاز ورفع مستواه، وعدم إهمال هذا النقد وضرورة الاستفادة منه وعدم الظن السيىء لمن يوجه أي نقد تجاهه والاستفادة من جميع الآراء التي تخدم مصلحة المجتمع والمواطن ويحفظ أمن هذا الوطن ويعطي كل ذي حق حقه. وإن تحقيق مصلحة ا لمواطن في كل الأحوال يحثنا إلى تعزيز قيمة المعروف في نفوس الناس بالتي هي أحسن وتكثيف الجهد التوعوي لاستباق وقوع المخالفات والحفاظ على المجتمع من المنكرات ومقدماتها كمعارض ومؤتمرات وندوات ومنتديات ومطبوعات وغيرها. وفي باب التطوير واهتمام الرئاسة به اهتماما بالغا، فاقترح إنشاء كرسي بحث لدراسات وبحوث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -الرائدة في منهجها الشرعي المؤصل - والتي لها مبادرات متألقة في ميدان العلم الشرعي والمنهج السلفي مما سيساهم بشكل واضح في اثراء هذا الجهاز من عدة جوانب ميدانية وشرعية وإدارية. وكذلك الاستفادة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد من البحوث والدراسات السابقة. أخيرا أتقدم بالشكر الجزيل لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولمدير العلاقات العامة والإعلام، على هذه الرؤية والرغبة في التصحيح، والتطوير ومعالجة الأخطاء، كما أرسل شكري الجزيل لكل الغيورين على هذا القطاع والحريصين على تطويره والمتمنين له المزيد من التوفيق والتسديد جعلني الله وإياكم من أهل المعروف، كما أكرر شكري لجريدة الرياض في مصداقيتها في نشر المقالات وطرحها للمواضيع المهمة التي تلامس هموم المجتمع وبالله التوفيق. إمام وخطيب جامع والدة الأمير عبدالعزيز بن فهد يوسف بن سليمان الهاجري