فُجعت أسرة الحقيل بفقد كبير ومؤلم بوفاة العم عبدالله بن محمد الحقيل الذي لاقى ربه عز وجل في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو تحت أجهزة العلاج بعد معاناة مع المرض لا حرم من أجرها، والعم أبو هشام أحد أعيان الأسرة وداعم لتوجهاتها نحو الترابط والتعاضد فيما يعزز القيمة الاجتماعية للأسرة داخل نسيج المجتمع وأنشطته المختلفة. كان أبو هشام رحمه الله رحمة واسعة طيب المعشر متواضع الجانب طري اللسان يشجع الصغير قبل الكبير ويمد الأجيال الناشئة في الأسرة بالنصح والإرشاد، لم يألُ جهداً في رعاية صندوق الأسرة لخدمة أفرادها ودعمهم للانطلاق نحو حياة أفضل لخدمة الدين والوطن جاعلاً نفسه قبل كل ذلك أنموذجاً في هذا الجانب يحتذى ويتبع للوصول إلى النجاح بعد توفيق الله، من محاسنه التي أشهر من أن تشهر كرمه مع الجميع القريب والبعيد والداني والقاصي، وحب مساعدة الآخرين وتشجيع كل نموذج للتميز من داخل الأسرة ومن خارجها يحدوه في ذلك استظهار طاقات الشباب لتنخرط في عملية التنمية الوطنية التي تعيشها في ظل ما ترغد فيه بلادنا المعطاء من النهضة والصعود إلى مراقي الدول المتقدمة، لا يحب التراخي والتكاسل في أداء المهمات والواجبات فقد اصطبغ بالجدية والعملية في وقتها دون أن تغادره إنسانيته المطلوبة في كل حين، كان قدوةً لكثير من أفراد الأسرة ولكثير ممن عملوا معه نحو تحقيق الأهداف العملية وفي تحفيزه للتميز، تقلد عدداً من المناصب وخدم وطنه بتميز وكان قريباً وموثقاً بذاكرته لحركة البناء المدني لكثير من المؤسسات والمشاريع العملاقة في الوطن الغالي. رحم الله أبا هشام وأسكنه فسيح جناته ورزقنا وأهله وإخوانه وذويه الصبر والسلوان إنه سميع مجيب فقد كان قريباًً من النفس بعيداً عن كل ما يدنس النفس البشرية محباً ومحبوباً غالياً في جهوده الخيرية عالياً بدماثة أخلاقه وبره بأهله، جمعنا وإياه وجميع موتى المسلمين في جنات النعيم. إنا لله وإنا إليه راجعون. عبدالله بن إبراهيم الحقيل (أبو بدر)