رحلة خاصة لمسلمي تايلاند لأدء فريضة الحج والشرطة تبدأ محادثات لإنهاء حصار مطار بانكوك

استمرار التوتر بين الحكومة والجيش.. والمتظاهرون مستعدون للقتال

قالت الخطوط الجوية التايلاندية أمس "انها سترتب رحلة خاصة لمسلمين تايلانديين يعتزمون أداء فريضة الحج هذا العام وذلك بعد أن أعيق سفرهم جراء اغلاق مطارين في البلاد من قبل محتجين".
وقال نائب الخطوط الجوية التايلاندية نالاونجساك سانجا بونح "أن رحلة ستقل 250حاجاً غادرت بعد ظهر أمس الجمعة من مطار (هات ياي) بجنوب البلاد".
وكان من المقرر أن تغادر رحلات تقل حجاجاً للمملكة العربية السعودية بما في ذلك مئات علقوا في مطار بانكوك منذ أن أجبرت السلطات على اغلاقه يوم الثلاثاء الماضي بعد اقتحامه من قبل الالاف من المعارضين للحكومة.
إلى ذلك ذكر ضابط كبير في شرطة تايلاند أن الشرطة بدأت أمس محادثات مع محتجين مناهضين للحكومة يحاصرون مطار دون موانج في بانكوك ومن المقرر اتخاذ إجراء ضدهم إذا فشلت المفاوضات في إنهاء الحصار.
وقالت اللفتنانت جنرال سوشارت موينكاو كبير مفاوضي الشرطة في المطار المغلق منذ الأربعاء الماضي للصحفيين "نطالبهم بالسماح لاستئناف العمليات في المطار".
إلى ذلك إلى ذلك قرر رئيس الوزراء التايلاندي سومشاي ونغساوات البقاء في تشيانغ ماي (شمال) بسبب "التوتر" الحاصل مع الجيش في حين اقسم متظاهرون يحتلون مطاري بانكوك النضال "حتى الموت" في حال تدخل الشرطة.
وقال ناطق باسم الحكومة سوبارات ناكبونام لوكالة فرانس برس "من اجل سلامته الخاصة سيبقى رئيس الوزراء في تشيانغ ماي مع استمرار التوتر بين الحكومة والجيش".
واضاف "لا ينوي العودة الى بانكوك في الوقت الراهن وسيبقى في تشيانغ ماي".
وقال احد قادة المتظاهرين الذين يحتلون مطاري بانكوك ان المعارضين سيناضلون "حتى الموت في حال قررت الشرطة تفريقهم".
وقال سومساك كوسايسوك متوجها الى انصار المعارضة في مطار دون موينغ "سنقاتل حتى الموت ولن نستسلم ونحن مستعدون" لذلك.
ونفى الجيش الذي اكد انه لا ينوي الاستيلاء على السلطة كما فعل في ايلول/سبتمبر 2006، ان يكون هناك انقلاب وشيك. ودعا الى انتخابات مبكرة.
وفرض مساء الخميس حال الطوارئ في محيط مطاري سوفارنابومي (رحلات دولية) ودون موينغ (رحلات داخلية) مانحا القوى الامنية صلاحيات واسعة لفرض النظام.
وحركة الملاحة الجوية التجارية متوقفة تماما في العاصمة التايلاندية لكن السلطات سمحت لشركات طيران باستخدام قاعدة او-تاباو العسكرية (جنوب شرق بانكوك) للرحلات الضرورية.
وبدأ السياح الذي كانوا عالقين بالآلاف في بانكوك منذ احتلال المطارين بمغادرة البلد انطلاقا من هذه القاعدة البحرية الواقعة على بعد 190كيلومترا جنوب شرق بانكوك.
واوضح مسؤول في الطيران المدني التايلاندي "(الخميس) اقلعت حوالى 20رحلة.
لكن غالبية الشركات لم تكن على علم ان القاعدة فتحت" امام الرحلات.