أفاد شهود عيان فلسطينيون ان عشرات الاشخاص العالقين على جانبي الحدود بين مصر وقطاع غزة تجمعوا الثلاثاء قرب بوابة صلاح الدين الحدودية بعد ان اغلقت مصر مجددا الحدود. وأكد الشهود ان عشرات من الفلسطينيين المقيمين في مصر او المصريين تجمعوا في الجهة الفلسطينية من البوابة بانتظار السماح لهم بالعودة الى بيوتهم في المدن المصرية كما تجمع في الجانب المصري عشرات الفلسطينيين في انتظار السماح لهم بالعودة الى القطاع. الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان صحفي عن "اسفه" لما حصل وقال ان "الاحداث المؤسفة التي جرت مساء الاثنين على الحدود المصرية الفلسطينية نتجت بعد قيام الامن المصري بمنع مواطنين فلسطينيين عالقين على الجهة المصرية من العودة الى بيوتهم في غزة". وفي موضوع ذي صلة أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقد بالقاهرة مع نظيره الاسباني ان المنطلق المصري يتمثل في أن الحدود المصرية والفلسطينية لها قدسيتها وسوف يكون هناك حدود بين مصر وقطاع غزة، وسوف يتم تنظيم عملية عبور الفلسطينيين إلى مصر من خلال المنفذ القانوني المتفق عليه وفقاً للاتفاق الموقع في اكتوبر 2005م. وأضاف: "اننا نطالب السلطات المسيطرة على قطاع غزة بأن تسمح للمراقبين وأفراد السلطة الفلسطينية بالعودة مرة أخرى إلى المنفذ للاشراف على تنفيذ الاتفاق المشار إليه".. موضحاً ان مصر تطالب الجانب الأوروبي كذلك بهذا الأمر. وحول موقف مصر إزاء الأحداث التي شهدها معبر رفح أمس الأول من محاولة عبور بعض الملثمين الفلسطينيين واشتباكهم مع رجال الأمن المصرى..قال أبوالغيط "إن مصر دولة كريمة وتتسم بالصبر، ولكن صبرها له حدود، ويجب أن يدرك إخواننا الفلسطينيون أن المعركة ليست مع مصر ولكنها مع إسرائيل، وبالتالى لايجب أن يقعوا في فخ تضعه وتحيكه إسرائيل، وعلينا أن نعمل على فتح المنفذ بشكل قانونى وأن نسعى إلى تأمين الدعم الدولى للفلسطينيين". وطالب وزيرالخارجية أبناء الشعب الفلسطينى بأن يتنبهوا إلى حقيقة عدم الوقوع في صدام مع مصر وعدم الاندفاع في هذا الإتجاه.. وقال "إن للاراضي المصرية قدسيتها، ويجب أن نسلم بأن هذه القدسية تمنع أي اختراق بالقوة". وحول مدى تحميل مصر مسؤولية ما حدث لحركة حماس.. قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط "إن المسؤولية تقع على إسرائيل لأنها هي التي دفعت الشعب الفلسطيني إلى هذا، ومع ذلك، إذا ما كانت بعض الدوائر الفلسطينية قد شجعت أبناء الشعب الفلسطيني على الوقوع في هذا الفخ، فإننا نحذر هذه الدوائر من المضي في هذا السبيل". من جهتها عززت "إسرائيل" أمس الإجراءات الأمنية إلى درجة حالة التأهل المتقدمة غداة العملية الاستشهادية في ديمونا، فيما تسعى لحماية حدودها مع مصر خوفاً من عمليات فلسطينية قد تشن من شبه جزيرة سيناء المصرية. وحالة التأهب المتقدمة هي أعلى حالة استعداد في "إسرائيل" قبل إعلان حالة الطوارئ. وقال مصدر أمني انه تم حشد آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود المدعومين بمتطوعين لتطويق القطاعات ذات الكثافة السكانية العالية ومراقبة المناطق الحساسة وخصوصاً على طول الحدود مع مصر".