سجّلت الغواصة السعودية غيداء عبدالرزّاق الحمد إنجازاً وطنياً في رياضات الغوص، بعد وصولها إلى عمق 127 متراً في مياه البحر الأحمر، لتصبح أول غواصة سعودية تحقق هذا الرقم، متجاوزةً رقمها السابق البالغ 100 متر. وأوضحت الحمد أنها اختارت الغوص مساراً لاكتشاف الذات وتطوير المهارة، مبيّنةً أنها نفّذت أكثر من ألف غوصة سكوبا، ونحو 200 غوصة تقنية، إضافةً إلى خمس غوصات تجاوزت عمق 80 متراً، وشاركت في برامج تدريبية شملت غوص الاكتشاف بالمسبح وإعادة تنشيط الغواصين. وبيّنت أن نقطة التحوّل في مسيرتها بدأت عام 2020 مع أول تجربة غوص، وحصلت في العام التالي على رخصة الغوص العالمية من "PADI" ورخصة مرشد غوص، إلى جانب رخصة "Advanced Trimix" وتخصص خلط الغازات، ما أسهم في انتقالها إلى مستويات متقدمة من الغوص التقني. وقالت الحمد: "العمق ليس مجرد رقم، بل رحلة داخل الذات، واختبار للهدوء والثقة بالنفس"، مؤكدةً أن عالم الأعماق أكسبها مهارات الانضباط وسرعة اتخاذ القرار والسيطرة على التنفس والمشاعر، وانعكست إيجاباً على حياتها اليومية. وأشارت إلى أن دعم أسرتها شكّل دافعاً رئيساً للاستمرار وكسر الحواجز، مبيّنةً أنها لم تشعر بالخوف في البدايات، ورأت في كل غوصة فرصةً لتطوير القدرات وصقل الموهبة، وأن الغوص بالنسبة لها أسلوب حياة يعزز الوعي بالحفاظ على البيئة البحرية ويتيح اكتشاف التنوع الأحيائي في الأعماق. واختتمت الحمد بالتعبير عن اعتزازها بهذا الإنجاز، وأملها أن تمثّل تجربتها حافزاً للغواصات المبتدئات والفتيات الطموحات، مؤكدةً أن رحلتها مستمرة لمواصلة تحقيق أرقام جديدة في الغوص التقني.