أعلنت قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) يوم الأربعاء أن دورية خاصة بها تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال كانوا داخل دبابة في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان. وفي خطوة حاسمة، دعت القوة الأممية الجيش الإسرائيلي إلى التوقف عن "السلوك العدواني" ضد قواتها. أوضحت اليونيفيل في بيان صادر عنها أن الاعتداء وقع بالأمس، حيث تعرض جنود حفظ السلام، الذين كانوا يقومون بدورية على طول الخط الأزرق، لإطلاق نار من قبل جنود جيش الاحتلال داخل دبابة من طراز ميركافا. وأضافت القوة أنه "أطلقت دفعة واحدة من عشر رشقات من أسلحة رشاشة فوق الدورية، تلتها أربع دفعات أخرى من عشر رشقات بالقرب منها". والأخطر أن البيان أشار إلى أن كلا من قوات اليونيفيل ودبابة الاحتلال "كان داخل الأراضي اللبنانية في ذلك الوقت"، مؤكدة أنها سبق أن أبلغت الجيش الإسرائيلي بموقع وتوقيت دوريتها قبل وقوع الحادث. انتهاك القرار 1701 وموقف مجلس الأمن اعتبرت اليونيفيل أن هذا الهجوم يعد "انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701"، الذي أنهى النزاع المندلع عام 2006 بين الاحتلال وحزب الله، وشكل أساس وقف إطلاق النار المتفق عليه في نوفمبر 2024. ولم تكن هذه الحادثة الأولى؛ فقد أعلنت اليونيفيل في الأشهر الأخيرة أكثر من مرة عن تعرض قواتها لهجمات، بما في ذلك حادثة نوفمبر الماضي وإصابة أحد عناصرها بسبب إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة في أكتوبر. ويذكر أن وفدا لمجلس الأمن الدولي زار لبنان يوم السبت، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن "سلامة حفظة السلام ينبغي أن تحترم ويجب ألا يستهدفوا إطلاقا". وكان المجلس قد صوت في أغسطس على تمديد ولاية اليونيفيل حتى نهاية عام 2026، قبل انسحابها النهائي من لبنان بحلول نهاية عام 2027.