صدرت لجنة الإنقاذ الدولية تقريراً جديداً يحذّر من استمرار العوائق التي تحول دون عودة السوريين الآمنة إلى بلادهم، رغم مرور نحو عام على سقوط نظام «الأسد» وظهور مؤشرات على تحسن نسبي في الاستقرار داخل البلاد. ووفق ما أورده موقع تليفزيون سوريا أمس الأربعاء، يسلط التقرير الضوء على نتائج المسح الرابع لنوايا اللاجئين السوريين، والذي استند إلى مقابلات أُجريت مع قرابة 4000 لاجئ سوري في كلٍّ من الأردن ولبنان، كاشفاً عن استمرار حالة من الضبابية وعدم اليقين تحيط بمشهد العودة، في ظل تحديات أمنية واقتصادية وخدمية مستمرة. وأشار التقرير إلى أن العودة بالنسبة للكثيرين تعني العودة إلى مناطق مدمّرة، حيث المنازل في حالة خراب، والبنى التحتية الأساسية، كالمياه والكهرباء، إما معطّلة أو مدمّرة. وتشير «لجنة الإنقاذ الدولية» إلى أن أكثر من نصف شبكات المياه وأربع من كل خمس شبكات كهرباء في سوريا تعرضت للتدمير أو خرجت عن الخدمة، ما يترك ملايين السكان من دون وصول آمن إلى الخدمات الحيوية. وأوضح التقرير أن مخلفات الحرب من المتفجرات والألغام تظل عقبة رئيسة تهدد حياة العائدين، حيث أبلغ 87 % من السكان في بعض المناطق عن وجود متفجرات على بعد لا يزيد على 10 كيلومترات من منازلهم.