وقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد ترمب، رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، في البيت الأبيض، أول من أمس، اتفاقية الدفاع الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الشراكة الإستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين منذ أكثر من تسعين عامًا، وتمثل خطوة محورية تُعزّز الشراكة الدفاعية طويلة المدى، وتعكس التزام الجانبين المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة. وتؤكد الاتفاقية أن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمّق التنسيق الدفاعي طويل الأجل، ويعزّز قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين. كما تضع الاتفاقية إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تسهم في تعزيز أمن واستقرار البلدين. الاستقبال وحفاوة كبيرة وكان فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، استقبل في البيت الأبيض، في العاصمة الأميركية واشنطن، أول من أمس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقد جرت لسمو ولي العهد -حفظه الله- مراسم استقبال رسمية، حيث رافقت الخيالة موكب سموه لدى وصوله، ومن ثم جرى استعراض حرس الشرف، فيما عزفت الفرقة العسكرية الموسيقى، وأطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيبًا بسمو ولي العهد، كما التقطت الصور التذكارية عند مدخل البيت الأبيض. وشاهد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع فخامة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية عرضًا عسكريًا جويًا حلقت خلاله مجموعة من الطائرات الحربية في سماء العاصمة واشنطن ترحيبًا بمقدم سموه الكريم. ترمب: علاقاتنا وصلت لأقوى مستوياتها عبر التاريخ إثر ذلك، صحب فخامة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جولة في البيت الأبيض. عقب ذلك عقدت القمة السعودية الأميركية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، وجرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية، والجهود المشتركة لتطوير مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. وفي ختام القمة، تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية بالتوقيع على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي. كما تم التوقيع بين الجانبين على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية على النحو التالي: أولًا: الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي. ثانيًا: البيان المشترك لإكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية. ثالثًا: الإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة. رابعًا: اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية. خامسًا: ترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي. سادسًا: الترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية. سابعًا: مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب. ثامنًا: الرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات. وقد حضر القمة السعودية الأميركية ، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية السعودية الأميركية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان. فيما حضر من الجانب الأميركي، معالي نائب الرئيس السيد جي دي فانس، ومعالي وزير الخارجية السيد ماركو روبيو، ومعالي وزير الحرب السيد بيت هيغسيث، ومعالي وزير الخزانة السيد سكوت بيسنت، ومعالي وزير الطاقة السيد كريس رايت، وكبيرة الإداريين بالبيت الأبيض السيدة سوزي وايلس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط السيد ستيف ويتكوف. ترتيبات لشراكة مالية واقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي ولي العهد يشرف حفل العشاء في البيت الأبيض شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفل العشاء المقام في البيت الأبيض مساء أول من أمس، حيث كان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية والسيدة الأولى ميلانيا ترمب. وألقى فخامة الرئيس الأميركي، كلمة أكد خلالها أن بلاده سترتقي بتعاونها العسكري مع المملكة إلى مستويات أعلى بتصنيف المملكة رسميًا حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو، منوهًا بدور المملكة كقوة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط. وأشار الرئيس الأميركي إلى أن علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية وصلت إلى أقوى مستوياتها عبر التاريخ، منوهًا بمتانة الشراكة بين الجانبين، حيث يلتقي سمو ولي العهد اليوم بعد 8 عقود من لقاء الملك عبد العزيز مع الرئيس روزفلت. فيما ألقى سمو ولي العهد، كلمة عبر خلالها عن الشكر لفخامة الرئيس الأميركي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن لدى المملكة العربية السعودية علاقات قديمة وشراكات منذ عدة عقود مع الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عهد الرئيس روزفلت حتى الآن، منوهًا بأن هناك مسارات كبيرة جدًا تفيد البلدين وفرص عظيمة. وأشار سمو ولي العهد، إلى تناغم الأعمال بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية اليوم أكبر مما كان عليه في السابق، والتطلع مستقبلًا لأن يكون هناك تطور وتشارك أعمق وفرص كبيرة لكلا البلدين.