أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إن اليوم الوطني يمثل مناسبة غالية لتجديد الفخر والاعتزاز بمسيرة وطنٍ أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ببطولة وعزيمة ووحدة كلمة، ليقيم كيانًا شامخًا جمع الشتات وأرسى ركائز الأمن والاستقرار، فكانت بداية عهد جديد حمل الخير والازدهار لأبنائه، ورسّخ مكانة المملكة كدولة محورية في المنطقة والعالم. وأوضح سموه أن الملك عبدالعزيز لم يكن قائدا سياسيا أو عسكريا فقط، بل كان رجل دولة استثنائي استطاع أن يوحّد القلوب قبل الأرض، ويجمع الشتات في كيان واحد يقوم على الأمن والعدل والاستقرار. فقد أرسى – رحمه الله – دعائم الدولة الحديثة، وأسّس لوحدة وطنية صلبة شكلت المنطلق لنهضة شاملة، ليترك للأجيال إرثًا خالدًا من العزة والمجد. وأشار سمو الأمير سعود بن سلطان إلى أن أبناء الملك المؤسس واصلوا مسيرته، متمسكين بثوابته ونهجه الراسخ في حفظ الأمن ورعاية مصالح الوطن والمواطن، حتى أصبحت المملكة – بفضل الله – دولة راسخة الأركان، موحدة الصف، تتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم. وبيّن سموه أن المملكة اليوم، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله تعيش مرحلة تاريخية من التحولات الكبرى، إذ تمضي بخطوات واثقة نحو التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها العالمية، وتأكيد دورها المحوري في خدمة قضايا المنطقة والعالم. واكد سموه ان المملكة منذ تأسيسها جعلت من العمل الإنساني والخيري والتنموي جزءا أصيلا من رسالتها العالمية، وفي هذا العهد الزاهر تتقدم المملكة برؤية تتوازن فيها الإغاثة العاجلة مع التنمية المستدامة. حيث يصل الأثر الخيري والإنساني إلى ملايين المستفيدين في الصحة والتعليم والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات وبناء القدرات، ودعم المنظمات المعنية وتعزيز صمود المجتمعات أمام الكوارث والأزمات. مشيرا سموه الى إن رسالة السعودية في العالم اليوم لا تقف عند حدود الإغاثة، بل تمتد إلى صناعة الفرص والتنمية الاقتصادية وفتح مسارات الأمل، بما يعكس قيمنا الراسخة ويعزز مكانة المملكة شريكا موثوقا للسلام والاستقرار والازدهار. وأكد سموه أن رؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو سيدي ولي العهد شكلت خارطة طريق شاملة لإعادة صياغة مستقبل المملكة، عبر تنويع الاقتصاد، وتمكين الشباب، واستثمار الطاقات الوطنية، وإطلاق المشاريع العملاقة التي باتت حديث العالم ومحل إعجابه. وختم سموه تصريحه بالتأكيد على أن اليوم الوطني هو مناسبة لمواصلة مسيرة العطاء والبناء، وصون مكتسبات الوطن وتعزيز حضوره العالمي، ليبقى وطننا الغالي – المملكة العربية السعودية – شامخًا بمكانته، قويًا بوحدته، مزدهرًا برؤية قيادته، متطلعًا إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.