رحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية بإعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك عشية مؤتمر يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية – فرنسية، يتوقّع أن يشهد انضمام دول إضافية، في مقدمتها فرنسا، إلى قائمة الدول المعترفة. وقالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان في مقابلة مع قناة "العربية/الحدث" إن قرارات الدول الأربع "شجاعة" واعتبرتها "يوماً تاريخياً للشعب الفلسطيني"، مشيدة ب"الدور الكبير للمملكة العربية السعودية في دعم الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين". وأوضحت أن الاعتراف البريطاني يحمل "وقعاً خاصاً"، كونه يعزز الموقف القانوني ويبعث رسالة قوية إلى إسرائيل. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الاعترافات الجديدة "خطوة مهمة نحو سلام دائم"، مشدداً على التزام السلطة الفلسطينية بجميع الإصلاحات والتعهدات التي أعلنتها. فيما وصف نائب الرئيس حسين الشيخ اليوم بأنه "تاريخي"، موجهاً الشكر لبريطانيا وأستراليا وكندا. بدورها، رحبت حركة "حماس" عبر القيادي محمود مرداوي بهذه التطورات، معتبرة أنها "انتصار للحق الفلسطيني وعدالة قضيتنا". في المقابل، رفضت إسرائيل بشدة هذه الخطوات، واعتبرتها الخارجية الإسرائيلية "إعلاناً أحادياً يقوّض فرص السلام ويزعزع الاستقرار". وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة للإرهاب"، مؤكداً أنه سيواصل "منع قيام هذه الدولة" عبر تكثيف الاستيطان. كما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك"، وهو مبادرة سعودية – فرنسية تهدف إلى إحياء مسار حل الدولتين بخطوات "ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها". يُذكر أن نحو 150 دولة من أصل 193 عضواً في الأممالمتحدة كانت قد اعترفت بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988، لتنضم إليها اليوم بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال.